تعرف اللائحة الصادرة من رعاية الشباب عضو الشرف (بأنه الذي ساهم أو يساهم في تقديم خدمات متميزة للنادي).. ولأن عضو الشرف صفة دائمة فلم تحدد الرئاسة في لائحتها عقوبة لعضو الشرف أو أسباباً لنزع العضوية الشرفية.. ومن هنا ليس من حق أي مسؤول في النادي رسمياً كان أو شرفياً نزع العضوية الشرفية عن صاحبها.. فكيف إذا كان هذا العضو أكثر دعماً وأسبق انتماء منه، من هنا نقول من الذي أعطاه هذه الصلاحية وكيف يجرؤ على ذلك.. ولعله نسي أن النادي لازال مؤسسة حكومية لها أنظمتها وقوانينها وليست ملكاً فردياً.. وليس المنتسبون لهذا النادي تابعين له يتفضل عيلهم بهذا الانتماء.. مشكلتنا أيها الأحبة وأحد أسباب تخلفنا عن الركب هذا الشعور وهذا الفكر الذي لا يتناسب والعصر الماضي فما بالكم بهذا الحاضر الذي نتطلع من خلاله إلى الانفتاح والمشاركة والحوار ومعرفة الحقوق والواجبات (وحكومتنا قدوة في ذلك حين فتحت الحوار لكل الأطياف).. إن مثل هذه التصريحات كفيلة بإرجاعنا إلى الخلف سنوات بل ستكون السبب في تراجع الدعم للأندية والانتماء إليها والعمل في رحابها لأن مثل هذه التصريحات وأشباهها والتي طالعتنا بها القنوات الفضائية في الفترة الأخيرة وفي أكثر من جانب تصريحات تفتقر إلى الخبرة الميدانية والإدارية والرياضية وتنم عن ضعف في إدراك أهمية العلاقات الإنسانية وبناء العلاقات.. خصوصاً إذا علمنا أن بعض هؤلاء من السهولة بمكان أن يستقبل أو يبتعد بعد سنة أو سنتين بعذر التفرغ للأعمال الخاصة غير آبه بما خلفه، من خلافات وانشقاق في ناديه جراء هذه الرعونة.
إن هؤلاء وببساطة شديدة لم يعوا بعد أن النادي ملك لجماهيره وليس ملكاً لإدارته أو أعضاء شرفه مهما بلغوا وكانوا.. أعجب ولعلكم تعجبون معي لماذا لا نبادر لحل مشكلاتنا بمواجهتها والسعي لاختزالها بعيداً عن التصعيد.. ولماذا نسعى دائماً للنشر ومحاولة التشهير والويل لمن يرد علينا.. بمعنى لماذا لا نفترض حسن النية وندمح الزلة، والأخرى لنكسب بعضنا إلى الأبد بدلاً من تلك المحاولات الرخيصة التي تدخل في حساب التهديد أو التخويف أحياناً.. إن هذه لا يمكن أن تقدم حلاً.. فلماذا لا نلتمس لأخينا عذراً. بل لماذا لا نحاسب أنفسنا محاسبة الآخرين فقد يكون العيب فينا أو منطلقة ممن حولنا.. بمعنى قد يكون لخطأ الآخر أو تقصيره خلفيات نحن السبب فيها، فلماذا لا نكون واقعيين وعقلانيين ونتدثر بأخلاقنا الإسلامية وتعاليم ديننا التي تحثنا على التسامح والصفح ونكران الذات وعدم الإساءة.. إننا يا أحبتي بتصرفاتنا وبوعينا الناقص وبعنجهيتنا أحياناً نجرف الرياضة إلى منزلق مظلم.. على عكس ما يردده كثيرون أن الرياضة هي التي تجرف العاملين فيها إلى الخطأ.. أليس من سبيل إلى تصفية النفوس وإيمان بالتنافس واقتناع بأن (ما حك جلدك مثل ظفرك فتولى أنت جميع أمرك) هل من المنطق إجبار الآخرين على مساعدتنا وإلا فالويل لهم.. وإلى متى هم يدفعون والآخرون يبذرون ويرفضون المحاسبة.
عبد الرحمن الحبس - الرس