Al Jazirah NewsPaper Wednesday  31/10/2007 G Issue 12816
الريـاضيـة
الاربعاء 20 شوال 1428   العدد  12816
سامحونا
عادي أنا أحبكم.. قول وفعل !!
أحمد العلولا

بعد تسجيله هدفاً جميلاً من ضمن أهدافه الأكثر إثارةً... فجأة قاده تفكيره دون أن يأخذ وقتاً للتفكير بما سيقدم عليه من رد فعل للتوجه للجمهور المحتشد الواقف على أقدامه في المدرجات يمارس الفرحة على طريقته الخاصة وموجهاً لصاحب الهدف (أسمى) عبارات الشكر والتقدير... فكانت تحيته أحسن منها فكتب كلمة هوائية ما زالت خالدة في وجدان ومشاعر جمهوره الوفي.. وما أجملها من لغة الحب

(أنا أحبكم).

... كان ذلك هو (السامي) دائماً يحث زملاءه على أهمية التواجد في ميادين العمل الاجتماعي والإنساني لإيمانه التام وقناعاته بتلك الأهداف.

سامي الجابر وقد اقترب موعد متابة (خاتمة) مشواره الرياضي بإقامة حفلة (وداعية) من ذوات الوزن الثقيل التي تذكرنا ب - وداعيات - النعيمة والثنيان, التي تختم بشعار - مطابق للواصفات والمقاييس - وشهادة الجودة.. موعدكم قريباً مع حفلة وداع ستكون ذائعة الصيت.. ذلك أن بطلها سامي... وهناك الراقي بتفكيره.. حسن التعامل داخل الملعب وخارجه.. وكما كانت له بصمات راسخة على الساحة الخضراء التي ودعها - بالثلاث - كان سامي الجابر الذي اختار طريق الاعتزال بعد سنوات من العطاء والإخلاص والنجومية على مستوى ناديه والمنتخب... يترجم ما رسمته يده على أرض الواقع ممارسةً.. فقد كان سابقاً ومن أوائل اللاعبين الأكثر فهماً ووعياً لواجباته الإنسانية... فلا توجد مؤسسة خيرية أو دار من دور الرعاية الاجتماعية إلا وقد شاركهم أفراحهم وهمومهم.. إن سامي الإنسان اللاعب الكبير.. أحد الرموز الاعتبارية لم يعبْ حضوره عن تأدية رسالته تجاه مجتمعه... وكان رجال من ذهب يقفون وراء نجاح مهرجان اعتزاله.. رجال الهلال.. صدقوا هناك.. الوعد.. ومن ثم الوفاء دون مماطلة وتسويف.. وكلمتهم في الهواء (لا تطير) وإنما تُترجم أفعالاً على أرض الواقع .. قلتها ياسامي من قبل.. ومن أحببتهم لن يخذلوك في مناسبة اعتزالك.

وسامحونا !

تطرق علاء الكويكبي لاعب الوحدة للمخاوف المستقبلية التي تنتظر اللاعب المحترف عقب ابتعاده عن الكره لأي من الأسباب... تابعته في لقاء تلفزيوني أوضح خلاله أن اللاعب (محسود) على ما يتمتع به حالياً من مميزات كمقدم العقد والراتب الاحترافي وغير ذلك من البدلات والمكافآت المتنوعة... لكنه أشار لها بأنها فترة مؤقتة حيث إن عمر اللاعب قصير جداً وقد يتوقف عن العطاء في سن الثلاثين ويمنحه ناديه بطاقة خروج بدون عودة... وحينها تبدأ معاناة اللاعب الذي تصاعدت مسؤلياته الأسرية. وتمنى وقتها لو كان مدخوله الشهري مستثمراً وفقاً لمقولة (قليل دائم خير من كثير متقطع) .. لقد كتبت عن هذا الموضوع مراراً وتكراراً لأهميته لدى شريحة كبيرة من اللاعبين المحترفين وحتى يُؤمِّن اللاعب له ولأسرته حياة كريمه بدلاً من ممارسة التسول مستقبلاً... ولم تتجاوب مؤسسة التأمينات الاجتماعية بخصوص شمولية هذه الفئة تحت مظلتها... وكانت مبادرة من أحد البنوك المحلية تطرقت لها من قبل إذ قدمت دراسة بهدف احتواء ورعاية اللاعب المحترف لضمان راتب تقاعدي بعد توقفه عن اللعب... إلى الآن لم يتم الإعلان عن إمكانية تطبيق الدراسة البنكية ولكن كم أتمنى من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بأن تتحرك بقوة لدعم وتفعيل الموضوع لما له من آثار إيجابية على شريحة اجتماعية قد تصبح كبيرة العدد مستقبلاً.

وسامحونا !!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6605 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد