كنت عزمت على تشخيص وضع الهلال وطرح رأيي الخاص حول سبب تراجعه وتدهوره الفني وفقدانه لهويته الكروية وتحوله إلى فريق ركيك فقد الكثير من عنفوانه ومقومات الإثارة والمتعة والفن التي كان يتميز بها.. والحديث عن الأثر السلبي (للبصمة الباكيتية) على الكرة الهلالية.. مباراة الحزم وستجعلني أتريث قليلاً ليس بسبب النتيجة ولكن لأن بعض الملاحظات السلبية التي ظهرت في المباريات خلال الفترة السابقة اختفت إلى حد ما في هذه المباراة.
أولاً: اللعب بطريقة 2-4-4 الأداء بجماعية وسرعة بعيداً عن الاحتفاظ الكرة وبطء تناقلها.. المشهد الانهزامي المعتاد بكثرة تناقل الكرة في الخلف وإعادتها للحارس مراراً اختفى تقريباً في هذه المباراة.. نقل الكرة بشكل جيد للأمام لاستغلال تقدم الفريق المقابل.. أيضاً كان هناك تنظيم وانضباط أفضل في الأداء الدفاعي لوسط الهلال ومع هذا ما زال الوصول إلى حدود منطقة جزاء الهلال سهلاً.. أخيراً اختيار العناصر في الفريق الأساسي وعلى دكة الاحتياط كان جيداً.. وقد يكون لتقهقر وتخوف الحزم عاملا في تحسن الهلال.. المباريات القادمة ستكشف هل سيتطور الهلال للأفضل أم يعود إلى كرته الركيكة.
كوزمين.. ولاعبو الهلال
أتصور أن كوزمين لم يلم إلماماً كافياً بمستويات وقدرات لاعبي الفريق.. وهو يتحمل 50% من مسؤولية هذا الجهل و50% يتحمله من خدعه بمجموعة من اللاعبين المستهلكين.. وهي المحسوبية التي عانى منها الفريق وجعلته يخسر مواهب وقدرات شابة.. والتدخلات التي أدت إلى العبث بقائمة التنسيق قبل رفعها بساعات وتدخل الواسطات والصداقات لتثبيت بعض المنسقين.
عندما يختفي لاعب كفهد سرور ويخرج فجأة في منتصف الموسم؟ يتبادر سؤال عن سبب اختفائه.. هل كان مصاباً؟ أما أنه رأي فني وأن كان كذلك فمتى شاهده المدرب حتى يحكم عليه؟ ألا يعبتر هذا خطأ إداري؟.. الكلثم هداف ماكر ورأس حربة تقليدي ويحمل لقب هداف دوري الشباب.. ما الذي يدعوا المدرب إلى إشراكه كلاعب وسط يمين.. ألم يكن من الأولى أن يشارك سرور أو الفريدي صانع ألعاب فريق درجة الشباب.. العنبر مستبعد للأولمبي وهو من نوعية المهاجمين التي تصلح لمباراة مثل مباراة الوحدة الإماراتي المتكتل في منطقة جزائه.
لمصلحة الهلال ومستقبله لا بد أن يكون لاعبون أمثال سرور والعبنر والموري والسعود والفريدي والدوسري وخيرات وسامي البشير وصالح الدوسري قريبين جدا من الفريق الأول.
الحكم الأجنبي
مباراة الهلال والنصر القادمة إذا أردنا أن تكون مباراة جميلة وممتعة ونظيفة ومثالية.. فلا أحسن من إسنادها لحكم أجنبي.. ليس عدم ثقة بالحكم المحلي ولكن الأجنبي يدير اللقاء بشكل أكثر ارتياحاً بعيداً عن الضغوط والتحسب لردود الفعل تجاه نتيجة المباراة.. فضلاً أن أخطاءه لو حدثت ستكون مقبولة من الجماهير.. وإذا كانت المشكلة مادياً فيمكن خصم أتعابه من دخل المباراة.. إسناد مباريات قليلة لتحكيم أجنبي لن تؤثر على فرص الحكم المحلي بل ستحمي بقية منافسات الدوري وعشرات المباريات التي سيديرها الحكم المحلي.. قبل أيام أسندت مباراة القادسية والعربي بالكويت لحكام غير كويتيين.. وقبلها مباراة القمة بإيران فلماذا لا نزال نراها وكأنها عارا أو عيبا.
قد يقال إن الحكم الكثيري نجح في إدارة مباراة الأهلي والاتحاد.. فالحقيقة أن أحوال المباراة ساعدت على نجاحه فلم يتعرض لاختبار أو محك حقيقي.. فقد مال الفريقان للتحفظ واللعب بعيداً عن منطقة الجزاء.. إلا أنه اختبر في وسط الملعب بسبب كثرة المناوشات والاحتكاكات بين اللاعبين.. وذكر المحلل التحكيمي الفودة أن المباراة حصلت فيها عدة أحداث تستحق خمسة كروت حمراء لم يظهر منها غير كرت واحد!..
الحزم يكفيك
نائب رئيس الحزم الأستاذ سليمان الدهامي انتقد الحكم بحجة أنه لم يمنح طارق التايب كرتا حتى لا يحرم من المشاركة أمام النصر.. وهذا تصريح غريب.. هل النائب حريص على مصلحة الحزم أم حريص على منع التايب من المشاركة أمام النصر؟ هل تريد أن يظلم التايب وهو لم يرتكب ما يوجب الإنذار.. بحجة أنه قد يكون وعد فلان وعلان بتخليصهم من التايب.. وهل مصلحة النصر أهم من فريقه؟..
يبدوا أنه نسي أن الحزم ليس الحزم السابق بل غدا فريقا صلباً ومتمرساً وقوياً يغنيه عن متابعة الفرق الأخرى وتبديد عاطفته عليها.. فالحزم برأيي كفريق أقوى من النصر.. ولو أحضر لاعبين أجانب جيدين لن يضمن فقط البقاء بل سيتقدم لمنطقة الوسط.
أيضاً الدهامي ينتقد ياسر لأنه خرج وهو يبتسم.. يا أخ الابتسام خير من التكشير.. وإذا كنت تقصد ضياع الوقت فبسبب تقدم الهلال المبكر لم تدخل النقالة للملعب مطلقا ولم يسقط حارسه عدة مرات لإضاعة الوقت كما تفعل الفرق إذا تقدمت على الهلال. فالهلال يمنح الفريق المقابل فرصة اللعب بعيداً عن الانهزامية والأساليب غير المشروعة لقتل المباراة وإفسادها.. يحاكي بهذا الفرق العالمية التي تؤدي مبارياتها بكل فروسية وشجاعة.
ترى ماذا سيقول إذن عن الحكم لو كان الهدف الملغي للحزم..؟ المحلل التحكيمي الفودة :أكد أن الخطأ الوحيد الذي ارتكبه مطرف في المباراة هو تغاضيه عن إظهار الكرت الأحمر للاعب الحزم.. ولعلنا نتحدث عن مثالية ونضج رئيس النادي الأستاذ سليمان العايد الذي وعد المراسل بمقابلته بعد نهاية المباراة.. ويظهر أن قناعته باستحقاق فريقه للخسارة جعلته يعتذر عن الظهور.
ويبدوا أن الأستاذ الدهامي لأول مرة يحظى بفرصة الوقوف أمام كاميرا التلفزيون بدليل أنه انتقد الحكم بأثر رجعي وبسبب لقاءات سابقة!.. وعلى كل حال هذا الحماس الذي ظهر به كنا نتمنى مشاهدته عقب مباراة الحزم مع الاتحاد الذي طار بنقاط المباراة بعد أن منحه الحكم المقهوي ضربتي جزاء أحدهما غير صحيحة.
الاعتراف ب(IFFHS)
قبل أكثر من موسمين أصدر الاتحاد الدولي لإحصاء وتاريخ كرة القدم (iffhs) قائمة بالمائة نادي الأفضل في التاريخ (بحسب حجم البطولات).. ولم يتواجد فيها غير ثلاثة فرق عربية أهلي مصر وفريق من بلاد المغرب.. والهلال السعودي بالمركز 79.. وهذه القائمة شبه ثابتة والحركة فيها تقاس بالسنوات الطويلة.
الشاهد أن الإعلام الأصفر وكعادته مع الإنجازات الهلالية ومنها الإنجازات الخارجية والتي تسجل لصالح الرياضة السعودية شككوا بهذا التقييم والتصنيف وادعوا أن الاتحاد الدولي غير معترف به وأن من يديره مجموعة من العمال والسباكين.
والآن وبعد ظهور الترشيح لقائمة أهم الأندية لهذا العام!! صاروا يطبلون ويزمرون ومنحوا الترشيح مساحات كبيرة للإشادة به ونسوا ما كانوا يقولونه عن هذا الاتحاد الدولي الذي لم يوضح الأسس التي قام عليها هذا التصنيف هل هي الأرقام أم فقط أمور تقديرية..
الطريف أن الصحف اخفت خبر ترشيح العين الإماراتي لهذه القائمة لأن هذا سيقلل من أهمية التصنيف وجديته.. فالعين لا تعدوا إنجازاته الخارجية بطولة قارية واحدة.. والتصريح الصحفي لعضو هذا الاتحاد منصور عبدالله (إماراتي الجنسية) يثير الشكوك والريبة فعندما سئل أن بعض الأندية ترى أنها تستحق دخول القائمة قال قاصداً مسؤولي تلك الأندية (يكلفني بذلك وأعده بأن أبذل جهدي بعد أن يدعمني بما لديه بأن أقدمه ل(IFFHS) ليكون في القائمة الشرفية).
على كل حال وإذ اعترفنا بهذا الاتحاد وترشيحاته فلا يجب إذن أن نقلل من منافسة ياسر القحطاني على لقب أبرز هدافي العالم هذا الموسم.. وعلينا عدم مقابلة تصنيفه ضمن أكثر اللاعبين العالميين شعبية بالتهكم والسخرية.. فتصنيفات وترشيحات IFFHS أما نقبلها كاملة أو نرفضها كاملة.
ضربات حرة
في المباراة الخليجية.. لم يتفق الفودة والمهنا إلا على استحقاق الاتفاق لركلة جزاء والتي أطنب الإعلام في الحديث عنها.. في المقابل لم يتحدث أحد عن استحقاق لاعب اتفاقي للكرت الأحمر في شوط المباراة الأول والذي أشار له الحكم الفودة.
تم إلغاء هدفين للهلال في مباراتي القادسية والحزم.. ليست القضية هل هما صحيحان أم لا.. القضية أن الهدفين لو كانا في مرمى الهلال لقامت ضجة إعلامية مفتعلة واتهام الحكام بمجاملة للهلال.
* الأهلي فاز على الاتحاد في نهائيين خلال فترة قصيرة جداً ولم نرَ ولو جزء من مثل هذه الحملة السوقية والبذيئة والعنصرية التي تشن ضد الأهلي ولاعبيه بسبب الفوز بمباراة دورية.
* تحريضهم المعتاد للجنة الانضباط ضد لاعبي الفرق الأخرى في حالات لا تستحق.. لها هدفان أما أن تنجح.. أو تتهم اللجنة بمجاملة لاعبي الفرق الأخرى.. ويبرروا أي سوء سلوك من لاعبيهم ويرفضون معاقبتهم.
* لم أشاهد سوى الشوط الأول من مباراة الأهلي والاتحاد ولكن قرأت أن جمهور الاتحاد ردد هتافات مسيئة وهي (طحالب) فقط لأن لون الأهلي هو الأخضر وهو لون المنتخب السعودي.. أين لجنة الانضباط.. أم (أذن الرضا عن كل بذاءة صما)؟
* ما أكثر المفارقات التحكيمية الحكم مطرف يمنح الدعيع إنذاراً بحجة إضاعة الوقت.. رغم أنه لم يسقط ويضيع الوقت ويدعي الإصابة.. في حين أن حراسا يسقطون مرتين وثلاث وأربع مرات ويقتلون متعة المباراة ويفسدونها ويخرج سليماً من الإنذارات.
* بعد إبراهيم موسى.. وكيل اللاعبين خالد سلطان يقدم شكوى للجنة الاحتراف مطالباً رئيس الاتحاد بدفع مستحقاته وعمولته عن صفقة اللاعب المكسيكي بورجيتي.
* (مجلة شبابية) كان عنوانها الرئيس على الغلاف (راعي أغنام يشتكي البلوي).. أبو ثامر مؤهل لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية في كثرة الشكاوى ضده!..
* عندما كلف سمو الرئيس العام منصور البلوي برئاسة نادي الاتحاد قالوا أن هذه ثقة غالية وعندما لاح في الأفق قرار بتكليف الأستاذ نواف السبهان لرئاسة الطائي أسموه تحايلاً!.
* المجاملة التي يجدونها من مخرجي المباريات والمصورين صار يشتكون منها بحجة أن هذا التركيز قد يورطهم بلقطات خارجة عن الروح الرياضية.
* رئيس نادي اتصل على كالون لإفساد صفقة الهلال.. وصار كالون يستعرض رقم هاتف الرئيس للضغط على المفاوض الهلالي.. عموماً هذه المرة الرئيس يستحق الشكر عندما جعل الهلال يصرف النظر عن كالون بتكلفته المبالغ بها.
* على الهلال أن يعرض مائة ألف للاتحاد ليقبل بتسجيل مسفر.. وإلا يؤجل تسجيله لبداية محرم خصوصاً أن المدرب لا يمكن له الاعتماد حالياً على مسفر لانقطاعه الطويل عن الكرة.
* الحملة الصفراء ل(تدجين) المعلق الجديد لن تجدي فهو ليس معلقاً ناشئاً أو جديداً حتى يخاف.. بل له اسمه الكبير وهو مطلوب من كل القنوات بعد أن عمل في قناة شهيرة بل وعرض عليه منصب رئيس المعلقين فيها.
* من مآسي وبلاوي الإعلام أن تجد لشخص مقالين في عدد واحد أحدهما باسمه المعروف والمقال الآخر متخفياً خلف لقب.. والمسكين لا يعلم أنه مكشوف وفضحه رئيس تحريره.