Al Jazirah NewsPaper Wednesday  31/10/2007 G Issue 12816
الاقتصادية
الاربعاء 20 شوال 1428   العدد  12816
لدى افتتاحه المنتدى الأول للسياحة بالدول الإسلامية
الأمير نايف: السياحة قطاع اقتصادي مهم له دور بارز في التقريب بين المسلمين

جدة - عبد الله القشيري - خالد أبو راس

نحو تكامل سياحي بين الدول الإسلامية افتتح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة المنتدى الأول للسياحة في البلدان الإسلامية مساء أمس الثلاثاء بجدة.

وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة في كلمته أن ما يملكه عالمنا الإسلامي من قيم أصيلة ومقومات اقتصادية كبيرة وموروث حضاري وثقافي عريق سوف يعزز من دور السياحة في دولنا الإسلامية باعتبار السياحة من أهم مقومات الاقتصاد القوي.

وقال سموه في الكلمة التي ألقاها لدى رعايته حفل افتتاح المنتدى الأول للسياحة في البلدان الإسلامية (نحو تكامل سياحي بين الدول الإسلامية) الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة مساء أمس الثلاثاء في جدة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة: لذا فإننا نتطلع بأهمية بالغة لما سوف يثمر عنه هذا التجمع الكبير لمسؤولي السياحة في الدول الإسلامية من تحقيق التكامل بيننا وتبادل الخبرات في مجال السياحة وصولاً إلى صياغة رؤية سياحية مشتركة وفق تعاليم عقيدتنا الإسلامية تسهم بدورها في الارتقاء بالمناطق الاسلامية لتكون واجهات حضارية ذات مردود اقتصادي كبير بحكم ما تملكه من إمكانات طبيعية ومرتكزات ثقافية وحضارية عريقة هي كفيلة بإذن الله تعالى بتحقيق التقارب والتواصل بين المسلمين ومع غيرهم من الشعوب وعلى النحو الذي يتيح الفرصة للتعريف بسماحة الإسلام ووسطيته وعدله في ظل ما اعترى صورته لدى الآخرين من فهم خاطئ سواء كان ذلك عن طريق الجهل به أو سوء تصرفات البعض ممن ينتمون إليه الى جانب توفير فرص العمل والاستثمار لابنائنا من خلال صناعة سياحية نقية.

وتابع سموه (إننا نتطلع الى أن يسهم لقاؤكم المبارك في تحقيق تكامل سياحي بين دولنا الاسلامية وتطوير هذا القطاع الاقتصادية المهم وآليات التعاون بينه وبين بقية القطاعات الحكومية والاهلية لما فيه صالح ومصلحة الجميع. ثم ألقى الأستاذ عبد الرحمن الجريسي كلمة مجلس الغرف الصناعية السعودية أكد فيها أن السياحة في الدول الإسلامية بدأت تأخذ طريقها كصناعة يمكن أن تلعب دوراً تنشيطياً في الحركة الاقتصادية حيث أولت حكومات هذه الدول اهتماماً كبيراً في تطوير مفهوم السياحة الوطنية مما ساهم بشكل كبير في تجاوز الكثير من العقبات التي كانت تحد من انطلاقة مشروعات طموحة في هذا المجال الحيوي المهم, منوهاً بأن تحقيق سياحة متكاملة بالدول الإسلامية يحتاج إلى تضافر الجهود من كافة الجهات المعنية وإلى توفير العديد من العناصر التي تشكل ملامح صناعة السياحة في الدول الإسلامية. وأضاف أن السياحة أصبحت من أكبر الصناعات حيث تتوقع منظمة السياحة العالمية أن تبلغ عائدات السياحة بحلول 2010م نحو 1550 مليار دولار ونحو 2340 مليار دولار بحلول 2020 كما أكد أن السياحة في الدول الإسلامية بدأت تأخذ طريقها كصناعة يمكن أن تلعب دوراً تنشيطياً في الحركة الاقتصادية, حيث أولت حكومات هذه الدول اهتماماً كبيراً في تطوير مفهوم السياحة الوطنية مما ساهم بشكل كبير في تجاوز الكثير من العقبات التي كانت تحد من انطلاقة مشروعات طموحة في هذا المجال الحيوي المهم, منوهاً بأن تحقيق سياحة متكاملة بالدول الإسلامية يحتاج إلى تضافر الجهود من كافة الجهات المعنية وإلى توفير العديد من العناصر التي تشكل ملامح صناعة السياحة في الدول الإسلامية. ألقى بعدها الأستاذ صالح كامل رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة كلمة الغرفة حيث بين أن السياحة جسر للتواصل وإطلالة على عادات المسلمين وثقافتهم وأعراقهم وحضارتهم وتاريخهم, مشيراً إلى زيادة حجم السياحة البينية في الخطة العشرية للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة كثاني هدف علمي بعد زيادة حجم التبادل العمالي بين دول منظمة المؤتمر الإسلامي).

وأضاف: لقد حفزنا في هذا الاتجاه يا صاحب السمو أنكم دعمتم هذا الاتجاه مرة بإقراركم المبدئي لآلية منح التأشيرة المفتوحة لدخول دول منظمة المؤتمر الإسلامي ومرة أخرى بتشريفكم وافتتاحكم للمنتدى والذي أرجو أن يكون من نتائجه إنشاء شركات تعنى بتطوير صناعة السياحة بكل أشكالها وأنواعها..

وتمنى الشيخ صالح كامل إنشاء شركات تعنى بتطوير صناعة السياحة بكل أشكالها وأنواعها في كل جوانبها سواء الاستثمار السياحي الأساسي في المرافق والمنشآت السياحة أو الجانب التسويقي الفعال..

ثم ألقى معالي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي كلمة أشار فيه إلى أن السياحة تستقطب استثمارات أجنبية مهمة في مجالات البنى التحتية والمواقع التاريخية والثقافية وأماكن الإقامة والترفيه.

وقال إن من حسن الطالع أن الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي ذات الرصيد الغني والمتنوع من الإرث الثقافي والتاريخي والجغرافي والطبيعي تمتلك قدرات لتنمية قطاع سياحي مستدام لكن المستويات المنشودة للنشاطات السياحية في هذه الدول لم تبلغ بعد المستوى المنشود لأن القدرات الكامنة للموارد السياحية الطبيعية بالرغم من كونها عاملاً حاسماً لا تكفي بمفردها لإنجاح صناعة السياحة ما لم يتم التخطيط لها وإدارتها على النحو الملائم.

وبين أوغلو أن قمة مكة أكدت الدور المحوري للقطاع الخاص في تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء لذلك يعتبر قطاع السياحة في عدد من الدول الأعضاء من أهم أعمدة اقتصاداتها حيث يدر عملة صعبة ويتيح لها فرص عمل ويطور القطاع الخاص.

وكان سمو الأمير نايف قد قام قبل الحفل بافتتاح المعرض المصاحب للمنتدى الذي يضم أجنحة لعدد من الجهات والشركات العاملة في قطاع السياحة بالدول الإسلامية. كما قام سموه بتوزيع الدروع التكريمية للرعاة الداعمين للمنتدى.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد