Al Jazirah NewsPaper Wednesday  31/10/2007 G Issue 12816
الاقتصادية
الاربعاء 20 شوال 1428   العدد  12816
أوبك: لانتحمل مسؤولية ارتفاع الأسعار وسنلبي أي نقص في الإمدادات
اقتصادي يدعو أوبك لصم آذانها عن دعوات زيادة الإنتاج ويؤكد أن السعر العادل للبرميل لا يقل عن 100 دولار

«الجزيرة» - بندر العنزي

أكد المحلل الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعه ان السعرالعادل لبرميل النفط حاليا لا يقل عن 100 دولار دولار للبرميل واعتبر انه بذلك يكون مساويا لقيمتة في 1980 اذا ما اخذ بعين الاعتبار المتغيرات الحالية على الساحة الاقتصادية الدولية والتي من ابرزها انخفاض قيمة الدولار و ارتفاع معدلات التضخم العالمية وقال الجمعه في تصريح خاص للجزيره انه ليس لمنظمة أوبك دور في ارتفاعات الأسعار حيث من المعروف ان أوبك تنتج اعلى من الحصص المقررة لها بحوالي مليون برميل وان معظم دول أوبك تنتج بالحد الاقصى لها وارجع المحلل الاقتصادي ارتفاع الأسعار إلى زيادة المضاربات وتدني الطاقة الانتاجية المحدودة في معامل تكرير البترول في الولايات المتحدة الامريكية اضافة إلى المتغيرات السياسية التي تعصف بمنطقة الشرق الاوسط مستبعدا في الوقت نفسة ان يكون لارتفاع معدلات الطلب تاثيرا كبيرا في الوضع الراهن وطالب استاذ الاقتصاد الذي يحمل درجة الدكتوراة في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك ان لا تنجرف المنظمة وراء اي مطالبات بزيادة الانتاج نتيجة لارتفاع الأسعار مشيرا ان تاثيرها سيكون محدودا جدا في ذلك.

من جهة اخرى قال وزيران في أوبك امس إنه ليس بوسع المنظمة السيطرة على العوامل التي تعصف باسواق النفط وان المنظمة قلقة من الأسعار القياسية التي تهدد الاقتصاد العالمي ونمو الطلب في المستقبل. وقال عبد الله العطية وزير النفط القطري للصحفيين على هامش مؤتمر دولي عن صناعة الطاقة (أرجوكم لا تحملونا مسؤولية تجاوز النفط 93 دولارا).

وتابع (السوق خرجت عن نطاق السيطرة). وأكد محمد بن ظاعن الهاملي رئيس منظمة أوبك ان المنظمة ستتدخل دائما لتلبية اي نقص في الامدادات ولكنه قال إن ارتفاع الأسعار بنسبة 34 في المئة منذ منتصف اغسطس يحركه سيل من المضاربات والتوترات السياسية الدولية.

وقال الهاملي الذي يشغل أيضا منصب وزير النفط في الامارات (السوق تدفعها على نحو متزايد قوى تتجاوز سيطرة أوبك بسبب تطورات سياسية وتأثير متزايد لمؤسسات الاستثمار المالي).

وأضاف (بالطبع نحن قلقون من ارتفاع أسعار النفط. سنبذل قصارى جهدنا وبصفة أساسية الاستجابة لتغير العوامل الرئيسية التي تؤثر على الطلب).

ويعقد وزراء النفط في دول أوبك اجتماعا غير رسمي على هامش اجتماع قمة رؤساء أوبك في الرياض في منتصف نوفمبر القادم.

ونفي الوزراء اي نية لتغيير السياسة خلال هذه المحادثات. وكانت أوبك اتفقت في اجتماعها الاخير على زيادة الانتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا بدءا من أول نوفمبر. وكرر الهاملي قوله ان زيادة الانتاج ليس مدرجا على جدول اعمال اجتماع الرياض.

ومن المقرر ان تعقد أوبك اجتماعها الرسمي المقبل في الخامس من ديسمبر في ابوظبي.

وقال الهاملي (نراقب الوضع عن كثب وسنستعرض الوضع حينئذ والان).

وتابع (سنظل يقظين. اذا احتاج السوق المزيد من النفط سنمده به).

وتهدف الدول العشر الاعضاء في أوبك الملتزمة بنظام حصص الانتاج- أي جميع الدول الاعضاء في المنظمة باستثناء العراق وانجولا- لتصدير 27.253 مليون برميل من النفط يوميا للسوق النفطية البالغ حجمها 86 مليون برميل يوميا بداية من أول نوفمبر.

وبعد اضافة انتاج انجولا والعراق يقترب انتاج أوبك من 31 مليون برميل يوميا.

غير أن الدول المستهلكة ومن بينها الولايات المتحدة أكبر مستهلك للوقود تطالب بزيادة الانتاج.

وصرح نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية التي تقدم النصح للدول الصناعية في شؤون الطاقة للصحفيين في لندن (اذا استمر الارتفاع وظل عند هذا المستوى فانه سيضر بالاقتصاد بصفة خاصة في الدول النامية غير المنتجة للنفط).

من جهته قال بنك جولدمان ساكس امس الثلاثاء إن من المرجح أن تتجه أسعار النفط للانخفاض في الاجل القريب إذ أن ضعف هوامش التكرير سيحفز شركات التكرير على خفض الطلب لكن الضغوط النزولية على الأسعار قد تكون مؤقتة.

وقالت في تقرير إن (الضغوط النزولية على أسعار النفط الخام قد تكون مؤقتة لان المستوى المنخفض نسبيا لمخزونات المنتجات يشير إلى استبعاد استمرار خفض حجم عمليات التكرير بالمصافي) بالاضافة إلى ضيق الفارق بين عاملي العرض والطلب.

وأضافت (وعلاوة على ذلك فمن المهم الاشارة إلى أن تركز عقود خيارات الشراء عند مستوى 90 و100 دولار للبرميل يشير إلى امكانية ... ارتفاع الأسعار بشدة وبسرعة إذا تم اجتياز هذه المستويات).

من جهة أخرى أعلن خبراء في قطاع الطاقة أن أسعار النفط ستعاود الارتفاع وتبلغ أرقاماً قياسية جديدة اليوم الأربعاء قد تتخطى ال 95 دولاراً للبرميل عندما يتخذ المصرف المركزي الأمريكي الاحتياطي الفيدرالي قراره بشأن نسبة الفائدة والتي من المتوقع أن تشهد مزيداً من الانخفاض.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد