الدمام - سامي اليوسف
أطلت حادثة (بلع اللسان) من جديد في ملاعب كرة القدم السعودية بعد أن تعرض لها مجدداً مهاجم فريق نادي الخليج لكرة القدم اللاعب علي المسجن بعد مضي دقيقة واحدة فقط من مشاركته كبديل في الشوط الثاني لمباراة سدوس التي خسرها الخليج بأربعة أهداف مقابل هدف ونجا من موت محقق.
وجاءت الحادثة بعد أن ارتقى المسجن لكرة عكسية اصطدم به خلالها حارس سدوس وتلقى اللاعب ضربة قوية على وجهه أسقطته مباشرة على الأرض مغشياً عليه بلا حراك لمدة تقرب السبع دقائق تقريباً، وتتدخل العناية الإلهية في إنقاذه من موت محقق بعد أن أحسن طبيبي الخليج وسدوس بمساعدة رجال الإسعاف من الهلال الأحمر التعامل مع الموقف.
وطيلة الدقائق التسع التي توقف خلالها اللعب في ملعب نادي الخليج بمحافظة سيهات كان الجميع يلهج بالدعاء بأن يتجاوز علي المسجن الحالة الحرجة ويعود للحياة من جديد، ليعود إلى الوقوف على قدميه وتنقله سيارة الإسعاف إلى مستوصف المدلوح القريب من مقر النادي ويستعيد عافيته هناك، ثم ينقل على وجه السرعة إلى مستشفى الدمام المركزي حيث رقد هناك تحت الملاحظة الجبرية لمدة (24) ساعة بعد إجراء عدد الفحوصات والأشعة للاطمئنان على سلامته واستقرار حالته الصحية.
يقول سمير هلال مساعد مدرب الخليج ل(الجزيرة): لقد شعرنا بالهلع على مصير اللاعب علي المسجن خصوصاً وأنه سقط على الأرض مغشياً عليه بلا حراك لمدة زادت عن خمس الدقائق، ويضيف: لقد كتب الله له عمراً جديداً.
ويؤكد محمود المطرود رئيس الخليج ونائبه علي الزاكي أن الحادثة ألقت بظلالها على أداء فريقهما بعد أن أثرت سلباً على معنويات لاعبيه وجعلت الفريق يكمل المباراة ناقصاً عددياً بعد أن استنفذ مدربه التغييرات الثلاثة.
ويشيد سمير هلال بالموقف الإنساني لرئيس نادي سدوس محمد بن معمر ولاعبيه عبدالعزيز الجنوبي ومحمد النزهان اللذين حرصوا على الاطمئنان على صحة اللاعب المسجن قبل عودتهما إلى الرياض في بادرة إيجابية. وزار المسجن زملاؤه اللاعبون ووجد الطاقم الإداري معه في المستشفى.