Al Jazirah NewsPaper Saturday  27/10/2007 G Issue 12812
الاقتصادية
السبت 16 شوال 1428   العدد  12812
فيما حفزت النتائج القياسية لسابك المؤشر العام
تضخم المؤشرات الفنية يوحي بملامسة مناطق الدعم الأيام القادمة
ثامر بن فهد السعيد *

أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية (TASI) تعاملاته لأول أسبوع بعد عيد الفطر عند مستوى 8.209 نقطة محققا مكاسب بـ297 نقطة أي ما يعادل 3.75% حيث سجل المؤشر الأسبوع الماضي مستوى 8.281 نقطة كأعلى مستوى أسبوعي له بينما كان مستوى الافتتاح الأسبوعي عند 7.912 نقطة وهو أدنى مستوى تم تسجيله خلال تداولات الأسبوع ويكون بذلك قد تذبذب بواقع 369 نقطة بين أعلى وأدنى مستوى تم تحقيقه وفي هذا دلالة على مدى التفاؤل الذي وجد في نفسيات المتداولين الأسبوع الماضي نظرا للارتفاعات التي حققتها أسعار النفط والتفاؤل بنتائج شركة سابك التي جاءت كما هي التوقعات بمستويات قياسية تاريخية عند 7.4 مليارات ريال للربع الثالث وهو الفصل القياسي الخامس على التوالي للشركة، وبنهاية تداولات الأسبوع تكون الشركات القيادية والمؤثرة على مسار المؤشر العام قد انتهت من إعلان نتائجها للربع الثالث وللتسعة أشهر الماضية من هذا العام ولذلك قد يفقد السوق المحفزات الداعمة لمواصلة الارتفاع بإعلانات النتائج ولكن لن يفقد السوق محفز وجود عدد من الشركات ذات الأرباح الجيدة أدنى من مستويات أسعارها العادلة لذلك من المتوقع أن يشهد السوق عمليات لإعادة ترتيب المحافظ الاستثمارية بين الشركات التي تتداول أدنى من مستوياتها العادلة والشركات التي تماثل شركة الاتصالات التي تقوم بتوزيعات ربحية ثابتة والشركات التي حققت نمواً جيداً في أرباحها لهذا الربع وللتسعة الأول من العام 2007 وأيضا شهد السوق خلال تعاملات الأسبوع الماضي تذبذبا في مستويات أحجام وقيم التداول وفي ذلك استنتاج إلى بعض الحيرة في التداولات لمرور المؤشر العام على عدد من مقاوماته دون العودة لها لاختبار قوة اختراق تلك المقاومات كمستوى 8.160 نقطة الذي كان يشكل حاجز مقاومة للمؤشر العام ومستوى 8.280 نقطة وهو حاجز المقاومة الذي لم يستطع تجاوزه في تداولات الأربعاء الماضي وأيضا وصول عدد من الشركات المدرجة في السوق إلى مستويات مقاومة لم تنجح في اختراقها ساهم في زيادة مستويات الحيرة بين مواصلة الارتفاعات المحققة أو العودة بجني أرباح لاختبار مستويات المقاومة السابقة التي أصبحت تمثل مستويات دعم يجب اختبار مدى صمودها في تداولات الأيام القادمة وأيضا يتوقع أن يشهد السوق تذبذبا يكون جاذبا للمتداولين الذين اعتادوا على استغلال تذبذبات السوق في تحقيق أرباح من خلال عمليات المضاربة اليومية والآنية في السوق.

نتائج سابك:

أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) عن تحقيق نتائج قياسية للربع الثالث والذي يعد الربع القياسي الخامس على التوالي بعد أن حققت أرباحا تقدر ب7.4 مليارات ريال وهي الأرباح الأعلى تاريخيا وأيضا تحقيق نمو في مستويات أرباحها للتسعة أشهر الحالية من هذا العام بما يعادل 43% بمقدار 20.2 مليار ريال عن الفترة المقابلة من العام الماضي وبهذا تكون ربحية سهم سابك حتى نهاية الربع الثالث 8.08 ريالات وربحية السهم المتوقعة حتى نهاية العام بافتراض استمرار وتيرة الأداء والإنتاج للشركة على مستوياتها الحالية عند 10.78 ريالا، ويعزى تحقيق الشركة لأرباحها القياسية إلى ارتفاع مستويات الإنتاج ب13% عن نفس الفترة من العام الماضي وأيضا ارتفاع أسعار المواد البتروكيماوية التي تنتجها الشركة في الأسواق العالمية وقد ساهمت أيضا الخطط التوسعية العالمية لشركة سابك في زيادة مستويات أرباحها كسابك أوروبا وهي وحدة البتروكيماويات التي استحوذت عليها شركة سابك من شركة هنستمان في بريطانيا ونظرا لاحتفاظ الشركة بمركز مالي قوي يتوقع أن تزيد سابك من توزيعاتها النقدية لهذا العام مقارنة بالتوزيعات النقدية للعام الماضي، وحسب تصريح الأستاذ مطلق المريشد بأن وحدة البلاستيك التي استحوذت عليها سابك لم تساهم في نتائج الربع الثالث للعام الحالي بشكل كامل لذلك من المتوقع أن تشهد شركة سابك زيادة في أرباحها للربع الرابع بتأثير وحدة البلاستيك المستحوذ عليها من شركة جي إي (G.E).

فنيا ماذا حدث الأسبوع الماضي؟

استطاع المؤشر العام وبفعل تفاؤل المتعاملين بعد ارتفاع أسعار النفط ونتائج سابك ساهمت تلك المحفزات في تحقيق ارتفاعات ومكاسب جيدة وقد ساهم التطبيق الناجح لنظام التداول الجديد في زيادة مستوى راحة المتعاملين في السوق فما حدث أن المؤشر وعلى الفاصل الأسبوعي ذهب لاختبار اختراق المستويات العليا للسلوك السعري الحالي للمؤشر الواقع بين 8.950 نقطة والأدنى التاريخي للمؤشر العام عند 6.767 حيث يقع الحاجز العلوي للسلوك السعري عند مستوى 8.190 والذي استطاع المؤشر أن يغلق أعلى منه نهاية تداولات الأسبوع الماضي والأهم الآن هو أن ينهي السوق تداولاته هذا الأسبوع أعلى مستوى الحاجز العلوي للسلوك السعري الحالي وما حدث للمؤشر على الفاصل اليومي هو اختراق المؤشر للحاجز العلوي للوتد الهابط الذي شكله المؤشر العام في التداولات الماضية بعد أن أغلق المؤشر أعلى من مستوى هذا الوتد عند 7.800 نقطة واتجه بعدها المؤشر ليحقق هدف هذا الوتد عند 8.280 نقطة وهو ما حدث خلال تداولات الأسبوع الماضي.

ما هو متوقع للأسبوع الحالي فنياً- أسبوعي؟

استطاع المؤشر العام خلال تداولات الأسبوع الماضي تحقيق مكاسب جيدة بلغت 297 نقطة اتجه من خلالها المؤشر لاختراق سلوكه السعري الحالي عند مستوى 8.190 واستطاع المؤشر أن يخترق هذه المستويات وان يثبت أعلى منها حتى سجل مستوى 8.281 كأعلى مستوى له وهي ما تمثل مستوى مقاومة للأيام القادمة يأتي بعدها مستوى المقاومة 8.310 وهو أعلى مستوى تم تحقيقه في الموجة الصاعدة السابقة وهي أعلى نقطة من المتوقع تسجيلها خلال تداولات هذا الأسبوع نظرا لتضخم المؤشرات الفنية كمؤشر الاستكاستك (Stochastic) ومؤشر القوة النسبية (RSI) لذلك من المتوقع أن يستمر الأداء الإيجابي للسوق حتى يسجل مستوى 8.280 و8.310 كمنطقة مقاومة ليعود المؤشر بعدها لاختبار مستوى اختراقه للسلوك السعري الحالي عند مستوى 8.100 نقطة وحال استطاع المؤشر العام في موجة جني الأرباح القادمة الثبات أعلى من مستوى دعمه عند 8.100 والارتداد منها يكون المؤشر العام في صدد التوجه في موجة صاعدة لتحقيق هدف النموذج الفني المتكون عند منطقة 8.600 نقطة ليحقق بهذا المؤشر العام مستويات قياسية جديدة لعام 2007 وإذا لم يستطع الثبات على مستوى دعمه عند 8.100 سيكون أمامه اختبار مستويات دعمه عند 7.960 نقطة والتي تعتبر أبعد منطقة متوقعة لجني الأرباح القادمة حال لم يكن هناك أي أخبار مؤثرة على مسار المؤشر العام وما لم يكن هناك موجة بيوع قوية تساهم في كسر المؤشر لمنطقة دعمه الثانية وتجدر الإشارة انه وللمرة الأولى منذ انهيار فبراير 2006 يستطيع مؤشر الماكدي أن يكسر حاجز مستواه الصفري وفيه إشارة إيجابية للاطمئنان ببداية تحرك المؤشر العام ضمن سلوك سعري منتظم للفترة المتبقية لهذا العام بين ارتفاعات منتظمة وجني منتظم للأرباح.

المؤشر العام والفاصل اليومي:

استطاع المؤشر العام على الفاصل اليومي أن يخترق مستوى الحاجز العلوي للوتد الهابط المتشكل على الرسم البياني بعد أن استطاع أن ينهي تعاملاته أعلى من مستوى 7.800 نقطة وذهب بعدها المؤشر العام لتسجيل هدف هذا الوتد الهابط عندما لامس المؤشر مستوى مقاومته عند 8.280 نقطة وعاد منها لينهي تداولاته الأربعاء الماضي عند مستوى 8.209 ومن خلال النظر للرسم البياني نجد أن المؤشر العام ومن منتصف شهر جون 2006 استطاع أن يسير داخل مسار منتظم مكنه من تكوين مساره الصاعد الحالي حيث ان المؤشر العام استطاع أن يتحرك داخل هذا المسار بين الصعود لملامسة الحاجز العلوي له لأربع مرات والعودة في عمليات جني الأرباح لملامسة مناطق الدعم عند الحاجز السفلي لهذا المسار لثلاث مرات استطاع من خلالها المؤشر البقاء ضمن هذا المسار لأربعة أشهر ونظرا لتشبع المؤشرات الفنية مثل مؤشر القوة النسبية (RSI) وبداية تقاطع سلبي في مؤشر الاستكاستك (Stochastic) يتوقع أن يشهد المؤشر عمليات جني أرباح قد تستهدف مناطق الدعم عند 8.100 و7.960 نقطة وهي مناطق دعم جيدة له يأتي بعدها مستوى المتوسط المتحرك الموزون 50 يوما عند مستوى 7.945 نقطة لذلك من المتوقع أن يستمر تذبذب المؤشر العام بين مستويي المقاومة 8.280 نقطة ومستوى المقاومة الثاني 8.310 وبين مستويي الدعم 8.100 و7.960 نقطة حتى تعود المؤشرات الفنية إلى مستويات الشراء الآمنة وفك التشبع الحالي في تلك المؤشرات ليستطيع المؤشر العام بعدها العودة لتحقيق مستويات عليا جديدة عند مناطق 8.600 نقطة.

ويقع مستوى دعم المسار الصاعد الحالي عند مستوى 7.860 وهو المستوى الأهم الذي حال الإغلاق أدنى منه يكون هذا المسار الصاعد قد كسر وعلى مستوى الأسبوع الحالي الأهم هو أن ينهي المؤشر العام تداولاته نهاية الأسبوع أعلى من مستوى 8.100 نقطة.

الأسهم الأكثر تأثيراً على المؤشر هذا الأسبوع:

من خلال النظر للرسوم البيانية للأسهم القيادية في السوق من المتوقع أن يكون التأثير الأكبر على حركة المؤشر العام لهذا الأسبوع من القطاع البنكي بين سهمي سامبا والراجحي وبدعم حيادي من شركتي الاتصالات واعمار بينما من الواضح أن سهم سابك بصدد بداية موجة من جني الأرباح لذلك أصبح من المتوقع أن يكون هناك تبادل أدوار في قيادة المؤشر العام لهذا الأسبوع فيكون التأثير على المؤشر العام من سهمي سامبا والراجحي وتأثير حيادي من سهم شركة الاتصالات وإعمار على المؤشر العام في ظل توقع بداية موجة من جني الأرباح لسهم سابك وكيان كذلك, حيث تقع منطقة الدعم لسهم سابك عند مستوى 138.5 ومستوى 136.5 ريال والذي من المتوقع أن يلامسها سهم سابك في الأيام القادمة وأيضا سهم كيان الذي من المتوقع أن يلامس مستويات دعمه عند مستوى 13 و12.75 ريال وأما عن السهمين المتوقع لهما قيادة المؤشر لهذا الأسبوع فيقع سهم سامبا بين 127.5 والذي باختراقها يكون سامبا يستهدف منطقة 130.5 ريالا و135 ريالا وبالنسبة لسهم الراجحي فيقع السهم في مواجهة مقاومته عند 88.75 ليستهدف بعد اختراقها مناطق المقاومة التالية عند مستوى 89.75 ريالاً ومستوى 93.5 ريالا.

* محلل أوراق مالية


عضو جمعية الاقتصاد السعودية - ThamerfALsaeed@Gmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد