* تم بسلاسة ونجاح إطلاق نظام التداول الآلي الجديد بميزات رقابية عالية وقدرات تنفيذية كبيرة مما سيساعد في تكوين سوق صحي تكون العدالة ومكافحة عمليات الغش ركنا أساسيا فيه, وهنا يجب على المتداول أن يسأل نفسه عن أثر تطبيق نظام آلي متطور وكبير على السوق حيث من المتوقع أن تكون القدرة الرقابية لهيئة السوق المالية عالية جداً بعد تشغيل النظام الجديد مما سيحد من العمليات غير القانونية، كما ستختفي ظاهرة الأوامر المعلقة وتعطل النظام وبالتالي سيكون السوق بيئة مناسبة لدخول الاستثمارات الخليجية والعالمية له إذا ما أخذنا في الاعتبار مكررات الربح المناسبة ومعدلات النمو المتصاعدة للشركات القيادية والكبرى.
* أعلنت بعض الشركات أرباحها للربع الثالث فيما لا زالت بعض الشركات تستعد للإعلان عن نتائجها المالية، وبشكل عام نجد أن الشركات التي اعتمدت خلال السنوات الماضية في ربحيتها على أنشطتها التشغيلية لا تزال تحقق نتائج إيجابية متصاعدة في حين أن الشركات التي اعتمدت في ربحيتها على الأنشطة غير التشغيلية ومنها المضاربة في سوق الأسهم عادت إلى سابق عهدها في تحقيق الخسائر، لذا فإنه يجب على المستثمر والمتداول في سوق الأسهم قراءة ما وراء أرقام الأرباح المعلنة لمعرفة مصادر الدخل والربح وهل هي من الأنشطة التشغيلية أم لا.
* سوق الوساطة المالية لم يحقق حتى الآن الدور المأمول منه أن يقوم به حيث إن حرب الأسعار التي تشنها البنوك ضد شركات الوساطة الجديدة، ستسهم في خلق سوق احتكاري حيث لا يوجد إلا شركتان فقط تقومان بأعمال الوساطة في حين أن بعض الشركات سحبت تراخيصها من قبل الهيئة والأخرى أعادت حساباتها خوفا من خسارة محققة ستلحق بها إذا مارست النشاط، ومن حقنا أن نسأل هل هناك منافسة عادلة في سوق الوساطة المالية يا هيئة السوق المالية.
* نأمل مع تطبيق نظام التداول الجديد أن تزيد التقارير المصدرة من هذا النظام وأن يتم وضعها في موقع تداول الذي لم يتغير منذ عدة سنوات سوى من إضافة تقريرين فقط حيث لا تزال بعض المعلومات في هذا الموقع عديمة الجدوى ولا يمكن الاستفادة منها حيث لا يمكن مقارنة ربحية سهم شركة ما عبر عدة سنوات وذلك لأن (تداول) لم تعدل البيانات الموجودة في الموقع بعد صدور قرار التجزئة خلال العام الماضي بالإضافة إلى أنه بعد السماح للخليجيين بالدخول في السوق فإنه لا بد من الافصاح عن جنسيات المتداولين وحجم تداولهم اليومي حتى يتمكن المستثمر من أن يبني قراراً استثمارياً سليماً وفقاً لمعلومات صحيحة وموثوقة.
