Al Jazirah NewsPaper Saturday  27/10/2007 G Issue 12812
الاقتصادية
السبت 16 شوال 1428   العدد  12812
خلال مؤتمر التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة بالمملكة.. محمد بن نواف من لندن
تفاؤل اقتصادي بزيارة المليك إلى بريطانيا لتعميق حجم العلاقات وزيادة التبادل التجاري

لندن - طلال الحربي

أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وايرلندا ان المشاركة الكبيرة من نخبة رجال الاعمال والصناعيين والاستثماريين والمسؤوليين البريطانيين في المؤتمر الاقتصادي الذي نظمته غرفة التجارة العربية البريطانية في مقرها بلندن للتعريف بالفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في المملكة يعكس مدى قوة التعاون الوثيق بين حكومة المملكة والمملكة المتحدة ويؤكد بصورة جلية مدى التزام البلدين بتدعيم وتعزير العلاقات الثنائية واكد سموه خلال كلمته في افتتاح المؤتمر على عمق الروابط الوطيدة التي تربط المملكة وصديقتها المملكة المتحدة على مختلف الاصعدة وبين سموه ان زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المقبلة لبريطانيا خير مثال لتاكيد قوة ومتانة علاقات الصداقة والتقارب الوثيق بين المملكتين كما تعكس مدى وثوق العلاقات بين قادة البلدين والحكومتين مؤكدا ان هذه الزيارة سترفع من مستوى العلاقات إلى افاق اكثر اتساعا منوها سموه بكلمة وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند امام مجلس العموم البريطاني بشان زيارة خادم الحرمين الشريفين لبريطانيا وقوله ان الزيارة الرسمية للملك عبدالله للمملكة المتحدة ستطور من الشراكة التاريخية بين البلدين بل وتؤكد العمل معا لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجهها جميع الدول في ظل عالم العولمة واستعرض سموه العلاقات التاريخية الوطيدة بين المملكة وبريطانيا وقال إنه خلال المائة عام الماضية استطاعت المملكتان تطوير علاقات خاصة فريدة من نوعها مشيرا إلى ان الاسبوعين القادين سيشهدان مناقشة العديد من القضايا المهمة الجديدة والقديمة بين قادة المملكتين وقال سموه اننا لا نجد مشروعا اكثر طموحا من مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا مشيرا الي ان مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ستستقطب الكفاءات الاقتصادية والشباب واصحاب الخبرات كما ان الجامعة ستكون مصدر للابحاث القيمة والابتكارات العلمية لدعم تطوير المدينة الاقتصادية ومناطق المملكة معربا مبينا بان الجامعة ستاخذ على عاتقها النهوض بمرحلة جديدة من الانجازات العلمية في المملكة والمنطقة بشكل عام فالعالم يمهد اليوم لعصر جديد من الانجازات في المملكة مؤكدا سموه على استقلالية وعالمية الجامعة.

وأوضح ان مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ستكون مركزا محفزا لاحتضان المزيد من الاستثمارات الاجنبية ورجال الاعمال والصناعة من مختلف انحاء العالم الأمر الذي سيوفر نحو مليون فرصة عمل واوضح سموه ان مثل هذه المبادرات الاستراتيجية علاوة عن الموقع الجغرافي للمملكة بين القارات وقربها من الاقتصادات السريعة النمو في العالم ونظامها المصرفي القوى وتنوع روافد اقتصادها وتصاعد نمو مكونات كصناعة البروكيماويات والسياحة جعل المملكة اكثر جاذبية للاستثمار الاجنبي وتطرق سموه إلى التطور الاقتصادي والنهضة التعليمية التي تشهدها المملكة وقال نحن مشغولون في تطوير وتعزيز النظم التربوية في جميع المراحل لاجل ضمان مواصلة التطور وتوفير الكوادر عالية التعليم التي لديها طموحات عالية واكد سموه على اهمية اعتزاز المملكة بالعنصر البشري فيها وقال ان رأس المال الحقيقى للمملكة هو في المواطن السعودي والدولة تسعى إلى تاهيل المواطن السعودي بالمهارات المطلوبة للمساهمة في مجالات التجارة الدولية والابداع علاوة عن تاهيلهم ليكونوا قادة في هذه المجالات واعرب سموه عن ارتياحه الشديد لتقدم وتطور العلاقات بين المملكة وبريطانيا مؤكدا سموه انه عند مواجهة القضايا والتحديات المشتركة معا كاصدقاء وشركاء لديهم سجل حافل من التفاهم والتعاون والاحترام المتبادل والتقدير للمصالح الاستراتيجية بين البلدين فاننا وبكل ثقة سننجح في معالجة هذه القضايا في اسلوب يفيد البلدين ويعزز العلاقات الوطيدة القائمة بينهما حاليا واستعرض سموه في كلمته تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وقال سموه ان نضوج الاقتصاد السعودي كاكبر اقتصاد في الشرق الاوسط جعل من المملكة مركزا ماليا رائدا في منطقة شديدة التنافس والحركة منوها بالاجراءات الاخيرة التي اتخذتها المملكة حيال تنويع روافد الاقتصاد والاصلاحات الاقتصادية وتوفير القواعد الاكثر مرونة وشفافية وتحرير الاسواق مشيراً إلى ان ذلك وفر عناصر جدب للشركات الكبيرة المتواجدة في المنطقة والعالم ونوه سموه بالدور البارز الذي تقوم به البارونة سيمونز رئيسة المجلس التجارى السعودي - البريطاني في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وقال ان غرفة التجارة العربية البريطانية قامت بدور فعال على مدى 30 عاما لتشجيع وتعزيز العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادي بين بريطانيا والدول العربية واعرب سموه عن مساندته للغرفة التجارية العربية البريطانية وللنادي العربي البريطاني للمصدرين وقال سموه: بصفتى سفيرا للمملكة العربية السعودية لدى المملكة المتحدة وايرلندا ساعمل كل ما في وسعي لمساعدة غرفة التجارة العربية البريطانية والنادي العربي البريطاني للمصدرين في جهودهم المخلصة لتوفير المزيد من فرص التعاون بين بلدينا, من جانبها رحبت الأمينة العامة المديرة التنفيذية لغرفة التجارة العربية البريطانية الدكتورة افنان الشعيبي بالزيارة التي يعتزم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القيام بها إلى بريطانيا وقالت ان من شانها ان ترفع مستويات التعاون بين بريطانيا والمملكة إلى مستويات متميزة معربة عن شكرها الشديد لتكرم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف للمشاركة في هذا المؤتمر منوهة بالثقل الاقتصادي الذي تتمتع به السعودية في منطقة الشرق الاوسط والعالم وشارك في المؤتمر الذي استغرق يوما واحدا عددا كبير من الفعاليات الاقتصادية البريطانية والعربية وعدد من رجال الاعمال و اصحاب الشركات البريطانية ومسؤوليين مصرفيين والمهتمين بقضايا التجارة والاستثمار علاوة على جمع من الصحافيين ورجال الاعلام وياتي هذا المؤتمر للتعريف بالفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في المملكة العربية السعودية ولتشجيع ومساعدة المستثمرين البريطانيين بما فيهم الشركات الصغيرة والمتوسطة الراغبين في توسيع اعمالهم التجارية او الاستثمارية في المملكة كما انه ياتي في اطار سلسلة من المؤتمرات التعريفية بالفرص التجارية الاستثمارية في المملكة ومنطقة الخليج التي ترعاها غرفة التجارة العربية البريطانية في عدد من المدن البريطانية لتوفير لقاءات بين مستثمرين ورجال اعمال بريطانيين مع نظرائهم من رجال الاعمال في المملكة والخليج .




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد