Al Jazirah NewsPaper Friday  26/10/2007 G Issue 12811
الأخيــرة
الجمعة 15 شوال 1428   العدد  12811
انتحار طبيب إسباني في مستشفى حكومي

«الجزيرة» - ياسر المعارك

أقدم طبيب استشاري نساء وولادة في أحد أكبر المستشفيات الحكومية في مدينة الرياض على الانتحار وقتل نفسه بعد أن قطع وريدا في الجهة اليمنى من الرقبة وقد باشرت الجهات الأمنية في شرطة منطقة الرياض تحقيقها في الحادث بعد أن تلقت بلاغا من إدارة المستشفى يفيد بالعثور على جثة الطبيب داخل إسكان المستشفى وهي غارقة بالدماء وبجانبها ثلاث سكاكين حادة إضافة إلى رسالة كتبها كوصية أخيرة قبل أن يودع الحياة طلب فيها إرسال جثته إلى زوجته وأطفاله ليقوموا بدفنها. وقال مصدر ل(الجزيرة): إن الطبيب من أصل سوداني يحمل الجنسية الإسبانية أثار شكوك زملائه بعد تغيبه عن حضوره للعمل وعدم الرد على الاتصالات الهاتفية التي وردت على هاتفه الجوال والثابت وبعد أن أبلغ زملاؤه إدارة الأمن في المستشفى قاموا بالذهاب لمنزله ووجدوا باب المنزل مفتوحاً فدخلوا ووجدوا الجثة في غرفة النوم الدور الثاني في منظر بشع لا يحتمل وبدورهم أبلغوا الجهات الأمنية لتباشر التحقيق بدورها. من جانبه علق استشاري الطب الشرعي رئيس مركز الطب الشرعي بوزارة الصحة الدكتور سعيد الغامدي بأن هناك دلائل ومؤشرات نستطيع التعرف من خلالها على سبب الوفاة هل هو انتحار أم قتل! وذلك بالتنسيق مع جهات التحقيق للاطلاع على خلفيات القضية. وأضاف: إن المنتحر في الغالب يقوم بترك رسالة يذكر فيها أسباب الانتحار أو الوصية الأخيرة له ونوه الغامدي بأن المنتحر يترك علامات في بعض الأحيان وهي جروح سطحية تدل على تردده بالانتحار مضيفاً أن قطع الوريد في الرقبة يحتاج دراية طبية بحتة كون المرء يفقد حياته خلال ثوان إذا كان القطع كاملا وكبيرا وهو ما يرجح فرضية الانتحار كونه طبيبا ويعلم كيف يقتل نفسه بسرعة كبيرة وبأقل ألم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد