الأحساء - زهير الغزال
حصرت لجنة إزالة المباني الآيلة للسقوط في مدينة الهفوف والمبرز في محافظة الأحساء والمكونة من المحافظة والبلدية والدفاع المدني والشرطة نحو (400 مبنى آيل للسقوط في مدينتي الهفوف والمبرز التابعين لمحافظة الأحساء، وأوضح مصدر في اللجنة ل(الجزيرة) أن أعضاء اللجنة يواصلون حالياً أعمالهم الميدانية لحصر المباني الآيلة للسقوط التي تشكل خطراً على الأهالي والمباني المجاورة لها.
من جانبه أوضح رئيس بلدية محافظة الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير ورئيس المجلس البلدي بالمحافظة أن آلية اللجنة تتمثل في المسح الميداني الذي يعتمد تقسيم مناطق العمل جغرافيا وفق المصورات الجوية للمناطق المستهدفة حيث يقوم أعضاء اللجنة بالمسح الميداني والوقوف على الطبيعة ومعاينة جميع المباني لتقييمها والبت فيها إذا كانت تقع ضمن المباني المستهدفة من عدمه ثم يقوم الأعضاء بعمل الرفع المساحي للعقار وتصويره فوتوغرافياً وتعبئة أستمارة المعاينة وإعطاء العقار رقماً تسلسلياً وبعد انتهاء الجولة الميدانية تفرغ المعلومات في قاعدة البيانات بالحاسب الآلي ليتم إصدارها التقرير الفني لكل حالة ثم تحرير إشعار للمالك إذا كان معروفاً للجنة أو عن طريق العمدة وإعطاء المالك فترة لا تزيد عن شهرين فإذا لم يقم المالك بأعمال الإزالة خلال تلك الفترة تقوم البلدية بإزالة العقار مع إلزام المالك بدفع الغرامة المنصوص عليها مع وضع تكلفة الإزالة موضحاً أن البلدية تأخذ بعين الاعتبار المباني ذات القيمة التاريخية والتراثية وتقوم بالتنسيق الكامل مع الهيئة العليا للسياحة في إمكانية إدراج المباني ضمن المعالم السياحية في المنطقة.
وأوضح المهندس الجبير أن المشروع يستهدف جميع المباني التي تقع ضمن دائرة المباني الخربة وهي: المباني ذات العيوب الإنشائية والتي تشكل خطرا على سلامة الساكنين أو المجاورين أو مستخدمي الطريق سواء كانت بناء طينياً أو عربيا أو مسلحاً والمباني الخربة المهجورة مهما كان نوعها والتي من شأنها أن تكون مأوى لأصحاب النفوس الضعيفة أو تكون مرمى للنفايات وتجمع القوارض والأوساخ وتشكل خطرا على البيئة حتى إذا كانت غير آيلة للسقوط. وأشار إلى أن مشروع حصر وإزالة المباني له أهمية تجدي نظرا للمساحات الكبيرة للمناطق القديمة لمدينتي الهفوف والمبرز والتي شكلت النسيج العمراني التقليدي للمدينتين والذي يتكون من مبان طينية أو مبنية بالبلوك (بناء عربي) والأسقف المدعمة بالمرابيع الخشبية مع أزقة ضيقة ومتعرجة تشكل شبكة طرق غير منتظمة لافت إلى أن إجراء كبيرة من تلك المناطق عبارة عن مبان خربة وغير مأهولة تجعل من مشروع الحصر والإزالة من الأهمية لضمان سلامة المستخدمين من ساكنين ومارة وكذلك للدواعي الأمنية وسد الباب أمام أصحاب النفوس الضعيفة أمنياً وأخلاقياً وتحسين المظهر الحضاري العام للمدينة ورفع مستوى السلامة البيئية بالقضاء على أسباب تجمع المخلفات والنفايات والقوارض التي عادة ما تكون المباني الخربة بيئة مناسبة لها وأهاب المهندس الجبير بجميع المواطنين ممن لهم مبان مهجورة أو آيلة للسقوط أو خربة خصوصاً في الأحياء القديمة من مدينتي الهفوف والمبرز بالتعاون مع بلدية الأحساء بإزالتها أو صيانتها.