لا شك أن التعادل (1/1) كان نتيجة مقنعة وإيجابية إلى حد ما بالنسبة للهلال، ولكنه جاء مخيباً لتوقعات وآمال كل الاتفاقيين الذين لم يستثمروا تراجع الهلال في الشوط الثاني والسيطرة والفرص المتعددة التي وقف لها المفرج والدعيع بالمرصاد.

كفة الحسم في مباراة الإياب (الشوط الثاني) تميل لمصلحة الهلال لا سيما وأنه سيلعب وسط دعم وتشجيع جماهيري كبير متوقع حضوره.

تقاسم الفريقان السيطرة على مدار الشوطين، حضر نجوم بخبرتهم ومهارتهم وفي مقدمتهم القناص والبرنس الليبي وعزيز والدعيع وسياف وروبيز وحريري والعبدالواحد والنجعي.

فيما توارى آخرون عن الأنظار تماماً وفي مقدمتهم الشلهوب وصالح بشير، وقليل منهم كان نقطة ضعف واضحة كالثلاثي الشهري والعبود وياسر إلياس.

استغل التائب والقناص ارتباك الاتفاق المعتاد وقلة تركيز لاعبيه في الدقائق الأولى وخطفا هدف الزعيم بتمريرة ولا أروع. لكن الهلال وبقيادة كوزمين مازال يزرع القلق في نفوس محبيه، فليس هذا شكل وموضوع الزعيم المعتاد.

تألق البرتغالي توني في استغلال أوراقه الرابحة فيصل والحريري والعبدالواحد في التوقيت المناسب.

الأجمل في مشهد المباراة كان الحضور الجماهيري الكبير الذي أثبت شعبية الزعيم وفارس الدهناء في المنطقة الشرقية.

الهلال.. يدار ب(الجوال)

على مدى سنوات عديدة لم أشهد غياباً إدارياً مقلقاً يحيط بالهلال كما شهدته ولمسته عن قرب في معسكر المنطقة الشرقية. يجتهد مدير الفريق منصور الأحمد في أمور الفريق ولاعبيه ومتطلباته ويعجبني أكثر في إصراره على حماية فريقه بالدفاع المستميت عن لاعبيه، لكن وجود الرئيس أو أعضاء مجلس الإدارة أمر في غاية الأهمية ولا يمكن تعويضه بمتابعة هاتفية عبر (الجوال) أو سؤال عن بعد..!

يبدو أن الهلال يعاني إدارياً حتى في ظل ضخامة الاستثمارات مما ينعكس سلباً على مستوى أداء فرقه وألعابه على المدى البعيد.

فواصل

- على الرغم من تألق النجم فهد المفرج بالمباراة إلا أنه يظل كالقنبلة الموقوتة التي قد تنفجر في أية لحظة من المباراة وتفسد كل جماليات البيت الكبير، ولعله محظوظاً في عدم احتساب الحكم البحريني انزلاقته المتهورة ضد برنس تاغو لركلة جزاء في الشوط الأول!

- تألمت كثيراً وأنا أتابع مشهد منع الذهبي وعميد المدربين السعوديين من الدخول عقب المباراة وهما الرمزان الكبيران ليس في الاتفاق فحسب بل في الرياضة السعودية، بينما تقع عيني على من هم أقل منهم شأناً رياضياً وهم يتمخطرون في أرضية الملعب. قوية يا عبدالهادي (!).

- محمد روبيز فقط تذكروا هذا الاسم بعد عدة جولات من الدوري الممتاز لتتعرفوا على حجم الفائدة التي سيجنيها فارس الدهناء من هذا اللاعب.

- إذا لم يشارك أحمد الفريدي الآن متى يمكنه أن يلعب ويضمن خانته؟ سؤال يبحث عن إجابة مقنعة.

- خالد عزيز الرقم الصعب دائماً، والغامدي والنجعي هما (الترمومتر)، والبرنس الليبي (مالوش حل).. وسلمان حريري النجم القادم في سماء الكرة السعودية.

- عيسى الحربين كما هو القناص ياسر القحطاني في الهلال والمنتخب لا يمكن الاستغناء عنه في التعليق.. أصبح المعلق رقم واحد.