أكد سمو رئيس نادي الهلال الأمير محمد بن فيصل أن المفاجأة التي كان سيعلن عنها مساء اليوم خلال حفل تدشين الشراكة الاستراتيجية بين نادي الهلال وشركة موبايلي هي الإعلان رسمياً عن توقيع لاعب الهلال خالد عزيز لعقده الجديد مع النادي لمدة خمس سنوات مقبلة بحيث ينتهي بعد ستة أعوام ونصف حيث تبقى من عقده الحالي سنة ونصف؛ وبهذا سيستمر لاعباً هلالياً حتى نهاية موسم 1434هـ.

وقال الأمير محمد إن اللاعب سيعقد مؤتمراً صحفياً خلال اليومين المقبلين لإعلان التفاصيل حول التوقيع، وشكر سمو رئيس الهلال اللاعب خالد عزيز على تجاوبه وسرعة إنهاء المفاوضات لتجديد عقده لفترة جديدة. وهذا تأكيد لما انفردت به (الجزيرة) في رمضان الماضي حول تجديد عقد اللاعب مع النادي.

جاء ذلك عقب نهاية تدشين سمو الرئيس العام لعقد الشراكة الاستراتيجية بين نادي الهلال وشركة موبايلي، حيث وصف سموه تلك الشراكة بأنها بداية حقيقية لخصخصة نادي الهلال بالمعنى الحقيقي كما يجب أن تكون الخصخصة، مؤكداً سموه أن هذا العقد وهذه الشراكة بين الشركة ونادي الهلال ستكون لهما فوائد كبيرة على الكرة السعودية ونادي الهلال، متمنياً سموه أن يكون لدى جميع الأندية مثل ما حدث مع نادي الهلال الذي استطاع أن يكسب واحدة من أقوى الصفقات الشراكية مع إحدى أكبر الشركات، والذي سيسهم في رفع الأسعار لدى جميع الشركات الراعية في رعاية الأندية بحيث تقدم الشركات مبالغ تفوق ما كانت ستقدمه من قبل مضاعفة من ثلاثة إلى أربعة أضعاف المقدم حالياً.

وأضاف رئيس الهلال: يكفينا فخراً أن تلك الخطوة في عهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الذي أوجد الخصخصة بمعناها الحقيقي في عهد رعايته للشباب والرياضة.

وعن العقد المبرم بين نادي الهلال وشركة موبايلي أوضح أنه سيجعل نادي الهلال يكتفي ذاتياً من خلال المبلغ المقدم، مشيراً إلى أن المبلغ ليس كما أعلن وهو 200 مليون ريال، وإنما يفوق 300 مليون ريال خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيراً إلى أن الهلال سيستفيد من نسبة 50% من موبايلي الهلال، والإعانة السنوية التي ستقدم من موبايلي للنادي، والبالغة ستة ملايين ونصف المليون، وهو ما يعني أن المبلغ سيفوق 300 مليون ريال. وذكر أن البداية الحالية لعقد الشراكة قائمة بين النادي وشركة موبايلي.

وتطرق رئيس الهلال الأمير محمد بن فيصل إلى العقود التي سبق أن وقعها الهلال مع شركة الاتصالات والشكوى القائمة ضد النادي، وقال إن الشركة إن كان لها حق لدينا فستحصل عليه، مؤكداً أن نادي الهلال هو النادي الوحيد في الشرق الأوسط الذي يوقع مثل هذه الشراكة بمثل هذا الحجم.

وعن استمراريته في رئاسة الهلال قال الأمير محمد بن فيصل إنه جاء للرئاسة لسنة واحدة إلا أنه بعد أن عمل بشكل جيد تبعتها سنة ثانية لم يقدم فيها شيئاً، مضيفاً: ولهذا أصبح لزاماً عليّ العمل هذا العام جيداً، ومن ثم ترك كرسي الرئاسة لغيري.

وعن المشاريع المقبلة التي سيقدمها نادي الهلال أوضح أن من أبرزها الاحتفال بمرور خمسين عاماً على الإنشاء، وعن مدى مشاركة موبايلي فيها قال رئيس الهلال إن ذلك الأمر لا يزال طور الدراسة، وسيتم الإعلان عن ذلك في حينه.

وعن اعتذار الهلال عن استضافة بطولة الأندية الآسيوية للكرة الطائرة قال إن البطولة ستكلف نحو 4 ملايين ريال، وهو رقم يصعب توفيره في الوقت الحالي، خصوصاً أننا لا نزال في البداية، وتوفير المبلغ غير ممكن في الوقت الراهن. كما تطرق الأمير محمد بن فيصل إلى اللاعب الأجنبي الثالث الذي ينتظر أن يوقع مع النادي فقال إن المشكلة التي تواجهنا هي أن فترة الانتقالات في أوروبا وأمريكا الجنوبية تبدأ في ديسمبر المقبل حتى يناير، بينما تبدأ الفترة لدينا من نوفمبر حتى ديسمبر بحيث تنتهي لدينا الفترة ثم تبدأ في تلك الأقطار، وهذا يعني أنه لا بد أن نسجل لاعباً لم يسبق له أن التحق بأي ناد خلال الفترة الحالية، وهذا من الممكن، ولا أخفيكم أن لدينا عدداً من اللاعبين أبرزهم كالون، ولكن المبالغ عالية جداً، ولديهم نحو ستة أشهر لم يلعبوا مع أي ناد، ونحن في نادي الهلال جاهزون للتوقيع مع اللاعب الأجنبي. ونحن نبحث عن لاعب يوقع لستة أشهر ثم نبحث عن بديل للفترة التالية، مشيراً إلى أن المبالغ الآن يستطيع أن يوفرها النادي بعد التوقيع مع موبايلي، إضافة إلى دعم بسيط من أعضاء الشرف.

وأضاف أن اللاعب كالون سيجتمع مع مندوب النادي يوم الجمعة المقبل ثم سيكون الإعلان عما سيسفر عنه الاجتماع ومدى إمكانية التوقيع معه من عدمها. كما تطرق سموه للاعب الوحدة والمنتخب أسامة هوساوي، وذكر أن نادي الهلال قد تحدث مع الوحدة عن إمكانية احترافه في الهلال، خصوصاً أن اللاعب لا يزال أمام نهاية عقده مع الوحدة ستة أشهر. وأضاف أن الهلال قدم للوحدة مبلغاً مقابل الموافقة على احترافه ونقله إلى صفوف الهلال، وقال: ننتظر ما ستسفر عنه المفاوضات مع الوحدة بالموافقة أو عدمها، وذلك من خلال المبلغ المقدم للاعب، رافضاً سموه الحديث عن كل التفاصيل حول ما حدث بين ناديي الهلال والوحدة من مفاوضات.

وختم سمو رئيس الهلال حديثه بالتطرق إلى إيقاف اللاعب الدولي خالد عزيز، وقال إن نادي الهلال لم يتقدم بأي طلب لسمو الرئيس العام لإعفائه من المدة المتبقية من العقوبة، وقال: إن سمو الرئيس العام وسمو نائبه متى ما رأيا أن اللاعب يستحق العفو فلن يترددا في ذلك، خصوصاً أن اللاعب تم إيقافه خلال الفترة الماضية، والحمد لله الذي منّ عليه بمولودة؛ مما يؤكد أن اللاعب كانت لديه ظروف أجبرته على الخروج من المعسكر اضطرارياً. وتمنى سموه التوفيق للهلال وللشركة بعد توقيعهما عقد الشراكة.