Al Jazirah NewsPaper Wednesday  25/10/2007 G Issue 12810
الريـاضيـة
الخميس 14 شوال 1428   العدد  12810
الرياضة رسالة تربوية

الملاحظ لجيلنا الحالي من الشباب والأطفال يجد هوساً كبيراً بالرياضة وأهلها حتى اننا نلاحظ أن المسألة لم تعد متابعة رياضية فحسب بل أصبحت إعجاباً بشخصيات المشاهير تختلف كلياً عن أجيال سبقتنا في متابعة الرياضة.

المتأمل لنجوم الرياضة اليوم سواء من اللاعبين أو حتى غيرهم من الشخصيات الرياضية يجد أن كل رجل من هؤلاء قد بنى له شعبية جماهيرية لا بأس بها من جيل المستقبل ومما أعجبني في هذا هو انتباه هؤلاء النجوم لهذا الشيء وما صاحبه من اتجاه إلى إيصال بعض الأطروحات التربوية لأجيالنا فمثلاً حينما يسأل نجم من نجوم الرياضة عن فنانه المفضل فيجيب بأنه لا يستمع للغناء فهنا نقف إكباراً لهذا الرجل بغض النظر عن كونه يقصد ما يقول أو أنه يرمي إلى هدف تربوي ففي كلا الحالتين إجابة تربوية تحترم.لكون طفل في الثالثة من عمره يردد أسماء لاعبين يدلني على أنهم أصبحوا مطالبين بالجانب التربوي كغيرهم من أهل التربية فمن واجبهم تجاه وطنهم أن ينهجوا هذا النهج التربوي ومن واجبنا أن نقف بصفهم ونحييهم على هذا الاتجاه ونشد من أزرهم لأنهم أصبحوا جزءاً من الانشغال الفكري للمجتمع وأصبح المجتمع متابعاً للرياضة بنوع من التجاوب والإقبال أكثر من سابق الأيام فالمتأمل للماضي يرى أن المجتمع ينظر للرياضيين بعين الحذر وأنهم بعيدون عن الصواب وذلك نابع من ضعف في الرؤية والآن أصبحت المتابعة أكثر أريحية وأكثر نضجاً فكم نحن بحاجة للتربية غير الموجهة بحيث يكتسب أبناؤنا تعاليم تربوية من غير أن يدركوا أنها توجيهات موجهة لهم فأهل التربية يؤكدون بأن هذا النوع من التربية له تأثير كبير على المتلقي وخصوصاً أنها تأتي من جانب محبب لدى نفس الطفل.فمن خلال هذه السطور أطالب وبقوة من وهبه الله موهبة أوصلته إلى النجومية أن يكون سفيراً تربوياً لأبناء وطنه بتصرفه وبشخصيته وبحديثه وأوجه شكري الجزيل لكل من حمل هذا الهم وحاول إيصاله إلى أبناء وطنه فثقتنا كبيرة بنجومنا وبمن هم في هذا المجال فأهلاً بمن حملوا على عاتقهم رسالة التربية في مجال الرياضة وشكراً لهم.

علي العبد الله



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد