ليس هناك جدال بأن الفريق الرائدي يسير بخطوات غير واضحة المعالم وليست بالصورة التي ترضي عشاقه ومحبيه، فمن مشاركة باهتة ومتواضعة في كأس الأمير فيصل بن فهد إلى استعداد غير كاف وغير مطمئن ولربما سيدفع الفريق ثمنه في معترك دوري الدرجة الأولى الذي يحتاج إلى إعداد متكامل ونفس طويل ولاعبين أكفاء ولياقة عالية وبدلاء لا يقلون مستوى عن الأساسيين وهي عناصر مفقودة في رائد التحدي، وهمسة إلى إدارة النادي إن هي أرادت لفريقها المنافسة أو على الأقل الثبات والبقاء في دوري الدرجة الأولى أن تتحرك عاجلاً ومن الآن وقبل فوات الأوان وإن كان ذلك متأخراً، فالدوري صعب جدا ويحتاج إلى عمل متواصل ومدروس وجهد كبير ويتطلب حضوراً شرفياً فاعلاً والتفافاً من جميع محبي النادي المؤثرين مع الإدارة، فاليد الواحدة لا تصفق، والعمل الارتجالي له نتائجه العكسية، وإن لم تكن هناك وقفة جادة وصادقة فإن إخفاق الموسم الرياضي ما قبل الماضي سيتكرر هذا الموسم شئنا أم أبينا وهذه هي الحقيقة المرة التي قد لا يقبلها الرائديون ولكنها أمر واقع في ظل هذا الوضع الراهن وهذا السبات العميق الذي يغط فيه مسؤولوه، ولنا أن نتساءل أين دور رئيس أعضاء شرف النادي الذي تعقد عليه الجماهير بعد الله آمالا عريضة في لم شمل الرائديين في بوتقة واحدة من الحب والإخاء والعمل الجاد المخلص ومساندة هذه الإدارة التي تقف وحدها تصارع الأمواج العنيفة من حولها؟ أين دور أعضاء الشرف الذين يحملون هذا المسمى فقط.. ودورهم أصبح هامشياً؟إن التفوق والنجاح لا يمكن أن يتحققا إلا بدعم وتكاتف الجميع وجعل مصلحة الرائد أهم وأسمى من المصالح الشخصية وفوق كل اعتبار، ولعل أن تكشف لنا الأيام القادمة نهجاً جديداً ملؤه الإحساس الصادق الذي يترجم ذلك إلى واقع ملموس يحقق تطلعات وطموحات محبي وعشاق الأحمر.