جدة - سعد خليف
أشادت رئيسة فنلندا السيدة تاريا هالونين بالإصلاحات الاقتصادية السعودية، مؤكّدة أن المملكة من بين أسرع الدول نمواً في العالم.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها أمس لدى زيارتها الغرفة التجارية بجدة للقاء أصحاب الأعمال وكبار المسؤولين لبحث تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وذلك بحضور الشيخ صالح التركي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بجدة وأعضاء مجلس الإدارة وسامى بحراوي رئيس مجلس جدة للتسويق ورئيس منتدى جدة الاقتصادي. ورحبت السيدة تاريا بالمستثمرين السعوديين في بلادها معربة عن رضاها عن حجم التطور في التعاون التجاري بين البلدين.
ونوّهت بالمكانة السياسية والاقتصادية التي تحظى بها المملكة مشدّدة على دور القطاع الخاص في تطوير العلاقات بين البلدين. وأكدت وجود آفاق واسعة لتعزيز التعاون في الصناعات التكنولوجية والكهرباء، مشيرة إلى تأييد بلادها لمنطقة التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي. وأشارت إلى أن بلادها تعد من أكثر دول العالم نمواً في قطاع التكنولوجيا في العالم.
من جانبه ألقى الشيخ صالح التركي كلمة رحب فيها برئيسة فنلندا مؤكداً إيمان السعوديين بالسلام والتعايش بين كل البشر كما أمرهم الدين الإسلامي. ونوّه بدور المسلمين في احداث النهضة العلمية في أوروبا مؤكداً عدم وجود أي مشاكل مع النظام الغربي السياسي والاجتماعي ومستغرباً في المقابل اتهام المملكة بالإرهاب رغم أنها ضحية له. وأكد التركي أن ثقافة الترحيب بالاستثمار الخارجي والحرية الاقتصادية أصبحت من أهم ملامح المملكة الاقتصادية، منوهاً بالإصلاحات التي أدخلتها المملكة على الصعيد السياسي من خلال إعلان مجلس البيعة وتطوير النظام القضائي وإنشاء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. ولفت إلى تحسن مناخ الاستثمار في المملكة التي احتلت المرتبة 23 من بين 178 دولة جاذبة للاستثمار لافتاً إلى مبادرة 10 في 10 التي تستهدف أن تكون المملكة العاشر عالمياً في جذب الاستثمارات بحلول عام 2010 . ونوّه بقرار مجلس الوزراء رقم 120 الخاص بتوفير فرص العمل للمرأة السعودية، مشيراً إلى أن النساء في المملكة يمثلن 60% من خريجي الجامعات ويمتلكن 35% من الحسابات المصرفية.
وأعرب عن مخاوفه من أن تؤدي العولمة إلى المزيد من البطالة في العالم الثالث نتيجة تغيّر الإستيراتجيات الإنتاجية داعياً العالم المتقدم إلى الإسهام في تعجيل النمو الاقتصادي في الدول النامية عن طريق المساعدة في تطوير التقنيات الجديدة التي تلائم احتياجات البلدان الفقيرة.
وكان اللقاء قد بدأ بعرض عن الفرص الاستثمارية في فنلندا قدّمه الوزير رييو ماوريى وزير التجارة والصناعة الفنلندي كما قدم بيرتى تورستيلا رئيس الوفد التجاري الفنلندي عرضاً عن قطاعات الأعمال في فنلندا.
يذكر أن المملكة ترتبط مع فنلندا بعلاقات صداقة جيدة إلا أن التبادل التجاري بين البلدين لا يزال دون الطموحات، حيث بلغ حوالي 4 مليارات ريال وفى حين تصدر المملكة إلى فنلندا السجاد والموكيت والجلديات والخردوات فإنها تستورد منها أجهزة الجوال والورق والهواتف الرقمية ومحطات الطاقة الكهربائية وتحلية المياه.
