أنديتنا الرياضية تنفرد بمواصفات ومقاييس خاصة (special characteristic) لا تتوفر في غيرها على مستوى كل أندية العالم!! إذا ما استثنينا بعض أندية الجوار خذوا على سبيل المثال أهم ما تتميز به أنديتنا أن (شخصاً واحداً فقط) ما شاء الله يستطيع أن يفرض على آلاف الجماهير من يرأس النادي بغض النظر عن كون من يرأس النادي يجهل أن الكرة مستديرة الشكل!! بل إن هذا الشخص هو صاحب قرار بقاء أو رحيل رئيس النادي دون اكتراث وبعيداً عن رغبات الجماهير التي تحترق في المدرجات.. وتنافح وتكافح من أجل مكانة ناديها.
أنا هنا لا أكتب عن نادٍ تحديداً ولا عن شخص تلميحاً (ويشهد الله على ذلك) وإنما كتبت عن حال (جل) الأندية في وطننا الحبيب.. وإن كان لا يهمني من يرأس الأندية بقدر ما يهمني أسلوب وآلية ترشيح رؤساء الأندية بما ينعكس على مصلحة الأندية السعودية وعلى الأثر البعيد مستقبلها الرياضي.. وهذا لن يتحقق ما لم يكن الاختيار نابعاً من كل محبي النادي لشمولية الترشيح وأثره في رسم إستراتيجيات ثابتة تمنح إدارات الأندية شخصيتها الإدارية واستقلاليتها الاعتبارية وتساهم في مضاعفة مواردها المالية من خلال رسوم الاشتراكات السنوية لعضوية الجمعية العمومية بالنادي.
ولعلي لا أذكر سراً عندما أتطرق عن مركزية القرارات (الممقوتة) في أنديتنا التي عايشتها مباشرة وبقرب مع أحداث المباريات.. الحالة الأولى: أُصيب لاعب إصابة تمنعه من الاستمرار وطلب طبيب الفريق من المدرب تبديله وتجاوب المدرب بيد أن مدير الفريق وقف أمام طاولة التبديل ينتظر موافقة رئيس النادي المتواجد في المنصة!! وسط إحباط اللاعب البديل وذهول للجهاز الفني والطبي والمحصلة دخول البديل بعد أن لعب الفريق أكثر من خمس دقائق ناقصاً لاعباً!! أما الحالة الثانية كان عدد الموجودين على مقاعد البدلاء يزيد عن الحد المسموح به فأمرت قائد الفريق أن يطلب من الاحتياط تقليص العدد وقام أحد أفراد الطاقم الموجود بالمغادرة ليحدث ما لم يكن في الحسبان عندما أمره مدير الفريق بالانتظار لحين أخذ موافقة رئيس النادي ولمعلومية الإخوة القراء ولكي لا يذهبوا بعيداً الحالتان وقعتا لناديين ليسا من الأندية الكبار كما يحلو للبعض تسميتها.
تناتيف
** أمانة منطقة الرياض جعلت من احتفالاتها بعيد الفطر محط إعجاب ومتابعة من كل فئات المجتمع بتنوع المناشط وتعدد المواقع الذي أتاح لأكبر عدد من المواطنين والمقيمين الحضور والمتابعة كما أن تفاعل الشركات الراعية وتسابقها على تقديم الجديد يُسجل لمسؤولي الأمانة الذين يثبتون عملياً عاماً بعد عام حسن تخطيطهم في محاولة كسر الحواجز بين القطاع العام والقطاع الخاص لخدمة مدينة الرياض واستثارة القطاع الخاص للمشاركات الوطنية.
** (بالقرآن نحيا) برنامج عظيم في أهدافه وكبير في تطلعاته استطاع أن يجذب شريحة واسعة من المشاهدين وهو أنموذج رائع للبرامج الشاملة والمفيدة للشباب المسلم.
** بفوز المنتخب الأولمبي القطري على نظيره المنتخب الأولمبي الياباني يكون أملنا في منتخبنا الأولمبي تجدد في الوصول إلى بكين وإن كان هذا الأمر يتطلب جهداً مكثفاً من الجهاز الفني لعلاج الخلل الهجومي والعمق الدفاعي لخط الوسط.
** ما نُشر حول توقع صدور عقوبات لعدد من لاعبي أندية الدرجة الأولى لتعاطيهم المنشطات وتحديد أسمائهم!! هل يدل ذلك على خلو مباريات الدوري الممتاز من المنشطات.
** ما يتعرض له اللاعب المخلص والخلوق فهد المفرج من بعض الجماهير الهلالية هو امتداد لما يتعرض له من بعض من ابتليت بهم الصحافة الرياضية.
** لمصلحة من يتقابل اليوم فريقان من دولة واحدة في نصف بطولة الأندية الخليجية!! علماً أن الفريقين الآخرين من دولتين!! إذا كانت اللائحة سبب ذلك فالمطلوب تعديلها مستقبلاً.
** بعد أن عاد (نيبوشا) للأهلي.. هل يعود (بوكير) للوحدة؟! المدرب لا يصلح حال فريق لوحده مهما بلغت كفاءته!
** أين لجنة الانضباط مما يحدث في مبارياتنا من رفس وركل وضرب بالأكواع خلف أنظار الحكام.
** مطالبة المدرب العجلاني بمراعاة الأندية المختار منها لاعبون للمنتخبات في جدول الدوري مطالبة تستحق وقفة تأمل من اللجنة الفنية.