Al Jazirah NewsPaper Wednesday  24/10/2007 G Issue 12809
الريـاضيـة
الاربعاء 13 شوال 1428   العدد  12809
سامحونا
الرياض النادي اليتيم!
أحمد العلولا

ماض رائع.. وحاضر متواضع.. ومستقبل مخيف.. تلك هي الحالة الوصفية لنادي الرياض الذي كان يوماً يعرف بمدرسة الوسطى الكروية.. لكنها منذ سنوات أغلقت أبوابها ولم تتحول حتى لمدرسة ليلية ولا لمكافحة الأمية!!

في انتظار إعلان النتائج النهائية التي لا تتعدى مقولة (لم ينجح أحد).

الرياض في مقره المستأجر مقابل جوازات الرياض على طريق الملك فهد كان في (الزمن الجميل) -وليته يعود- خلية نحل يعج بمرتاديه الذين يجتمعون على المحبة والإخلاص ويعملون معاً لرفع اسم ناديهم في كافة الألعاب الفردية والجماعية... كانت هناك إدارات شابة نشطة (قلبها يتقطع) على تقدم الرياض وتطوره ولأن دوام الحال من المحال.. فإن (المدرسة) -وقد انتقلت لمقرها النموذجي ولم يكن الفكر الإداري حاضراً ومستوعباً لتلك النقلة النوعية- جاءت مخرجاتها في غاية السلبية والانهزامية وقد طغت (الشللية) وبرزت روح الفردية والأنانية وتفشت نظرية الشك والريبة وعدم احترام الآخر والرغبة في استقطابه.. زيارة واحدة لنادي الرياض ستقرر حتماً وجود خطأ في العنوان.. فتلك المنشأة الكبيرة تحولت بقدرة قادرة إلى (وكر أشباح) تعجز عن البقاء فيه لدقائق ذعراً وخوفاً!!... من فضلك ابتسم.. ابتسم فأنت في وادي لبن.. فكل شي من حولك رائع وجميل باستثناء العمل داخل تلك المنشأة الشبابية الرياضية... الرياض كنادٍ (ينخاف) عليه من الانقراض ما لم تمتد له أيادي الترميم والصيانة الشاملة وعلى وجه السرعة! وسامحونا!

بروفة كبير الهدافين

بعد تسجيل القادسية هدفه المبكر في مرمى الهلال أغلقت جهاز التلفزيون وخرجت من المنزل للمشاركة في مناسبة اجتماعية... هناك.. الكثير من الحضور كان يتابع جواله لدى وصول رسائل جديدة.. راقبت الموقف (وليس كل من راقب الناس مات هماً) نقرأ في وجوههم علامات الفرحة والشعور بالارتياح.. بالأخير صاح أحدهم فاز الهلال.. وسجل ياسر القحطاني (هاتريك)...

(فعلها) كبير الهدافين الذي صام عن التسجيل. وأمطر مرمى فريقه السابق بوابل من الأهداف (ما الحب إلا للحبيب الأول).

ياسر الذي لم تأخذه رحمة ولا شفقة في (قادسيته الأولى) ولم تستدر نتائجه المتردية وأوضاعه غير المستقرة مشاعر الرأفة.. كان بكل تأكيد يؤدي واجبه بعيداً عن أي مؤثرات أخرى.. فهو اللاعب الهلالي الذي لن يفكر بغير مصلحة فريقه وعودته لعالم التهديف.. الذي يعد ياسر من كبار نجومه وجدت ترحيباً من كل العقلاء الذين يأملون في محافظته على مستواه المعهود ليبقى كبيراً للهدافين على مستوى المنتخب أما غير هؤلاء من ( --- ) فلن يقولوا سوى (هذه قدراته على فريق متواضع المستوى).. وعلى لسان ياسر الذي لم ينطق بأي كلمة سيأتيهم الرد في مباريات قادمة.. فالقادسية مجرد (بروفة) و(مقبلات) لما سيقدمه في مباريات (الوزن الثقيل) وانتظروا... وسامحونا!!

أمن الحكام

مشهد غير مرغوب فيه نهائيا... لا يبعث للنفس سوى مشاعر الأسى والحزن والتخوف من قادم الأيام... ما لم يتم استئصال هذا المشهد من جذوره من خلال دراسة المشكلة والوقوف على مسبباتها واعتماد الحلول اللازمة بالتطبيق والممارسة...

إن مباراة كرة قدم بين فريقين تعني لدى الجمهور المشاهد رغبته في حضور الندية والإثارة والتنافس الشريف مع الإيمان بمبدأ الفوز والخسارة... فهي رياضة ذات أهداف سامية... لكن مشهد انطلاقة ((كتيبة)) من رجال الأمن بمجرد صافرة نهاية المباراة وإحاطتهم بالحكام بهدف توفير وضمان الحماية الشخصية لهم من الخطر المحتمل من الآخرين... يجعلنا نطلق التساؤلات بصوت مرتفع... لماذا يحدث هذا المشهد؟ ثم نقارن ما يجري في ملاعبنا الكروية بملاعب دول العالم... ونصل إلى قناعة راسخة أن قضية الفروقات مرجعها للسلوك الفردي والجمعي... هناك تتم عملية تأصيل تقبل الخسارة بروح رياضية... وكثيرا ما نشاهد سلوك التسامح واحترام الآخر وتهنئة الفائز ومواساة الخاسر بالمصافحة والقبلات وتبادل الابتسامات بين منسوبي الفريقين ومثولهما أمام الجمهور لتوجيه التحية والتقدير له على حضوره المباراة... لذا من النادر جدا مشاهدة رجال الأمن وهم يلتفون بالحكام ويحيطون بهم إحاطة السوار بالمعصم؟... إن ملاعبنا تحتاج إلى إجراء عملية جراحية عاجلة... وهي لا تتطلب سوى بث رسالة توعوية موجهة للاعب والإداري والمشجع أخيرا بضرورة الالتزام بقيم وأخلاقيات الرياضة بالإضافة للإعلان عن أنظمة حماية وسن قوانين وعقوبات رادعة لكل من يقدم أو تسول له نفسه بالخروج على النظام... ومتى ما تحقق هذا على أرض الواقع فإن مشهد تدفق رجال الأمن داخل أرضية الملعب سيختفي للأبد وعلى طريقة (خرج ولم يعد). وسامحونا!!

المنقذ (نيبوشا)

وقع الأهلي مؤخراً في (مطب) كبير.. لماذا حدث؟؟

ومن يتحمل مسؤوليته؟؟

وكيف يمكن الاستفادة من نتائجه مستقبلاً؟؟

.. قلعة الكؤوس.. القمة الخضراء.. سيد وفارس الكأسين في الموسم المنصرم... فريق الأسماء الشابة الواعدة التي قدم معظمها لمنتخبات المملكة... مخرجات ونتاج عمل متكامل وانسجام تام بين كافة شركاء النجاح.. لكن الغلطة الكبرى (غلطة الشاطر بعشرة) تمثلت في وهج الأفراح الأهلاوية.. وقرار استقالة (نيبوشا) والاستعانة بخدمات مدرب جارهم.

(بوكير) الذي قدم تجربة ممتازة في الوحدة.. الظروف بطبيعة الحال لم تكن متطابقة والأجواء في الناديين مختلفة.. بوكير (رسب) في امتحانات أول الموسم.. فجاءت ردة الفعل سريعة جداً.. (باي باي) بوكير.. ولتفتح القلعة..



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6605 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد