«الجزيرة» - الرياض
عقدت لجنة التنمية التابعة للبنك الدولي اجتماعها السادس والسبعين الذي عقد في مقر البنك الدولي في واشنطن الليلة الماضية ورأس وفد المملكة للاجتماع معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف. وقد ألقى معاليه خلال الاجتماع كلمة أكد فيها أهمية الدور الذي يلعبه البنك في دفع مسيرة التنمية وتخفيض الفقر في الدول النامية، كما تطرق في هذا الصدد إلى التوجيهات الاستراتيجية للبنك الدولي، مؤكداً على أهمية التركيز على المهمات الرئيسية للبنك الدولي المتمثلة في دفع النمو الاقتصادي وتخفيض الفقر وتفادي الازدواجية في المهام مع المؤسسات الدولية الأخرى.
ورحب معالية بالأولويات الاستراتيجية الجديدة للبنك التي طرحها روبرت زوليك رئيس البنك الدولي المعين حديثاً على الوزراء وأشاد بوجه خاص بعزم البنك توجيه اهتمام أكبر للاحتياجات التنموية للدول العربية بما في ذلك زيادة أنشطة البنك الاقراضية والمعرفية في المنطقة العربية.
وتطرق معاليه إلى المساعدات التنموية التي تقدمها الدول والجهات المانحة للدول الأكثر فقراً والدور المهم الذي تقوم به المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي مشيراً إلى أهمية بذل المزيد من الجهود لزيادة المساعدات وتحسين نوعيتها.
وأكد معاليه على الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في دفع عجلة النمو المستمر في الدول النامية وحثّ البنك الدولي على بذل مزيد من الجهود لدعم الدول النامية في سعيها لتعزيز دور القطاع الخاص فيها من خلال تقديم الدعم الفني والمالي لجهودها في هذا الصدد.
وتطرق أيضاً إلى جهود البنك الدولي في دعم قطاع الطاقة في هذه الدول وإلى الدور المهم الذي تلعبه إمدادات الطاقة في عملية التنمية ودفع مسيرة النمو وتخفيض الفقر. ونوّه بتأكيد البنك الدولي أن مصادر الوقود الأحفوري ستظل المصدر الأساسي الأقل كلفة للطاقة على المدى المنظور، مشيراً إلى أهمية العمل على بذل مزيد من الجهود لزيادة فعالية وكفاءة تلك المصادر وتقليل الآثار السلبية على البيئة.