الرياض - عبدالله الحصان
عزا عدد من مستوردي الذهب والمجوهرات الارتفاعات الحالية للذهب بسبب الأوضاع السياسية المتقلبة بالإضافة لانخفاض سعر الدولار مقابل العملات الأخرى. وأوضح عضو اللجنة الوطنية للذهب والمجوهرات الأستاذ سليمان العثيم، أن غياب الاستقرار السياسي والتفاوت بين الإنتاج والطلب مسببان رئيسيان لوصول الأسعار إلى هذا الحد.
وأضاف: قد نشهد خلال الفترة القريبة القادمة وصول الذهب لما يزيد عن 1000 دولار للأونصة وخلال ثلاث سنوات قادمة ستستمر الوتيرة التصاعدية لأسعاره. وعن مدى تأثير هذه الزيادة على حجم وأداء السوق قال: إن حجم السوق كاستهلاك لا يؤثر عليه ولكن التأثيرات ستكون بكمية الاستهلاك، كون الذهب والمجوهرات عموماً عبارة عن احتياجات لمناسبات وهدايا. وأشار العثيم إلى أن أسعار الذهب تشهد عادة كل عشرين سنة دورة تصل فيها إلى حدٍ أعلى ثم تتراجع.
من جانب أخر عزا رجل الأعمال والمختص في مجال الذهب والمجوهرات محمد المحيسن ارتفاع الأسعار بداية لضعف الدولار وارتفاع العملات الأخرى كاليورو والجنيه والاسترليني مما حدا بالمستثمرين بالإقبال الكبير لشراء الذهب.
أما عن رؤيته المستقبلية للأسعار فقال: نتوقع كما يرى المحللون وصول الذهب لقرابة 1000 دولار للأونصة خلال 2008م، كما استبعد وصول أسعار الذهب لأسعاره القديمة نهائياً.
وعن المتضرر الأكبر لهذه الارتفاعات قال: بلا شك تجار التجزئة والمستهلك هما المتضررين وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط والهند كونهم من أكبر المستهلكين للذهب على مستوى العالم. وكان سعر الذهب وصل بنهاية الأسبوع الماضي لأعلى مستوى له بقيمة 770 دولار للأونصة الواحدة. إلى ذلك هبط الذهب أمس 2% للمعاملات الفورية في أوروبا ليصل إلى أقل من 750 دولارا للاوقية (الاونصة) مع اقبال المستثمرين على البيع لجني أرباح بعد وصول المعدن النفيس إلى أعلى مستوياته في 28 عاما وسط هبوط اسواق الاسهم وانتعاش الدولار عن مستوياته المنخفضة القياسية. وأغلق الذهب في نيويورك يوم الجمعة الماضي على 765.30 - 766.10 دولار.