الجزيرة- بندر العنزي - (ا ف ب )
حذر رودريغو راتو رئيس صندوق النقد الدولي من أن هناك مخاطر من (هبوط مفاجئ) للدولار بسبب فقدان الثقة في الأصول المودعة بالعملة الأميركية.
وقال راتو أمام مجلس حكام الصندوق (هناك مخاطر من هبوط مفاجئ للدولار سواء كان ذلك نتيجة أو سببا لفقدان الثقة في الأصول المودعة بالعملة الأميركية).
من جهة أخرى أوضح الاقتصادي محمد العمران أن الدولار الأمريكي ومن نظرة المتتبع شهد انخفاضاً تدريجياً منذ بداية الألفية بأكثر من 45% وذلك نتيجة سياسة الدولار الضعيف التي ينتهجها القائمون على السياسة النقدية الأمريكية في مواجهة العجز الأمريكي ومن النتائج الطبيعية لذلك الانخفاض وفي سبيل التعويض المباشر نجد ارتفاعا في أسعار السلع والخدمات المقومة بالدولار، وأضاف أن أحدث الأزمات التي شهدها الاقتصاد الأمريكي كانت أزمة الائتمان العقاري والتي كانت آثارها السلبية واضحة وعكستها نتائج كبريات البنوك مثل سيتي بنك على سبيل المثال لا الحصر مما زاد نسبة المخاطرة في الأصول المقومة بالدولار الأمريكي وعزز احتمالية توجه الاستثمارات للدول ذات المخاطر المنخفضة مثل الصين والهند. واعتبر العمران أن هذه المرحلة تعتبر من أصعب المراحل وأكثرها تحديا لمؤسسة النقد السعودي منذ 1998م في مواجهة التغيرات في العوامل الاقتصادية بالقرارات الصائبة والمناسبة نظرا لكون الولايات المتحدة الأمريكية أكبر الشركاء الاستراتيجيين للمملكة بالإضافة إلى ارتباط الريال المباشر بالدولار مشيرا إلى أن القرارات في مثل هذا الوقت تتطلب دراسة أعمق وأجدى تبعد احتمالات حدوث الأخطاء في مثل هذا الوقت الذي قد يعتبر متأخرا جدا على قرارات كبيرة مثل فك ارتباط الريال بالدولار الأمريكي. ومن جهة أخرى قال الاقتصادي محمد الضحيان بما أن الإيرادات والعوائد في المملكة مقومة بالدولار فالتأثير سيكون بنفس القدر على ما هو عليه في الاقتصاد الأمريكي مشيرا لوجوب التعامل مع التغيرات التي تطرأ على الأنماط الاقتصادية بقرارات جدية وسريعة من قبل الجهات المعنية باتخاذ القرار وقد يكون التغيير في قواعد القرارات أحد الحلول الجدية في مواجهة مثل هذه المنعطفات الاقتصادية.