كتب - خالد الغفيلي
اختتمت منافسات الجولة السابعة من الدوري الممتاز والتي ابتسمت لفريق الاتحاد الذي واصل صدارته وانفراده بالمركز الأول بعد فوزه المستحق على الاتفاق بهدف للا شيء، وظل الاتفاق محتفظاً بمركزه الثاني، وتقدم الوطني إلى المركز الثالث بعد فوزه على نجران بهدف للا شيء، وقفز الحزم إلى المركز الرابع متقدما ثلاثة مراكز بعد فوزه المثير على الشباب بهدفين لهدف، ورمى بالليث إلى المركز الخامس، وواصل فارس نجد (النصر) عروضه القوية وحصده للنقاط وتقدم للمركز السادس إثر فوزه على الوحدة بهدف للا شيء، بينما تراجعت الوحدة إلى المركز التاسع بعد أن كانت تحتل السادس، وتقدم الهلال مركزاً واحداً بعد فوزه الكبير على القادسية بأربعة أهداف مقابل هدفين ليحتل المركز الثامن ويبقى القادسية في مركزه الأخير، ورغم فوز الأهلي على الطائي بهدفين للا شيء إلا أن مركزه ظل في العاشر، والطائي في الحادي عشر.
الاتحاد يضرب عصفورين
بحجر واحد
انفرد فريق الاتحاد بصدارة الدوري الممتاز بعد فوزه القوي والمهم على الاتفاق بهدف وحيد سجل عن طريق مناف أبو شقير ليرفع رصيد النمور إلى تسعة عشر نقطة من سبع مباريات ويحافظ على سجله خالياً من أي خسارة ويوقف الزحف الاتفاقي الذي تعرض لأول خسارة له هذا الموسم وهي مستحقة لعدم ظهور فارس الدهناء بمستواه الحقيقي بعد ضياع مهاجميه صالح بشير والبرنس تاجو وسط كماشتي الدفاع الاتحادي الذي عزل الخطورة الاتفاقية لذلك انشل الفريق وسقط في أول اختبار حقيقي وقوي له هذا الموسم، وعلى مدربه البرتغالي أوليفيرا أن يعدل أخطاء الفريق وخصوصاً قلبا الدفاع اللذان كانا نقطة الضعف وممراً سهلاً للاعبي الاتحاد الذين لم يستغلوا الفرص المتوالية التي جهزها لهم نجم المباراة والاتحاد محمد نور الذي صال وجال وصنع لزملائه العديد من الفرص التي أهدرها رفاقه بكثافة ورغم الخسارة إلا أن الفريق الاتفاقي حافظ على الوصافة باثني عشرة نقطة من خمس مباريات ومباراته القادمة ستكون أمام الشباب بينما الاتحاد سيواجه غريمه التقليدي الأهلي في لقاء مثير وعاصف.
فرقة الخضري تلدغ نجران
وتقفز للثالث
بقيادة مدربه المصري الخبير عبود الخضري واصل فريق تبوك انطلاقته وعروضه القوية في الدوري واستطاع تحقيق فوز مهم على رفيق دربه بالصعود للأضواء نجران بهدف للا شيء سجل عن طريق طلال عواجي ليقفز الفريق إلى المرتبة الثالثة متقدما مركزاً واحد عن الجولة الماضية وهو إنجاز كبير يسجل لهذا الفريق المكافح رغم قلة خبرته إلا أنه استطاع أن يضع له بصمة وباتت الفرق تحسب له ألف حساب كيف لا وهو يحقق انتصاراً غالياً خارج أرضه ووسط جماهير نجران الغفيرة. وهذا ما يؤكد قوة الوطني وأنه قادم وستكون له كلمة هذا الموسم بالدوري بينما تراجع نجران مركزين إلى السابع بسبع نقاط من سبع مباريات وقد أهدر مهاجمه المخضرم الحسن اليامي ركلة جزاء كادت تعدل أوضاع فريقه وقد قدم مستوى كبيراً ولكنه له يجد المساندة والدعم من زملائه الذين دفعوا الثمن غاليا بعد فوزهم على الهلال مما أوجد حالة تراخي لدى الفريق الذي يبدو أنه عاش على ذلك الفوز ولم يعطوا حصان الدوري الجديد (الوطني) حقه مما مكنه من الفوز وسط جماهير نجران المتعطشة والمتحمسة.. وسيواجه الوطني القادسية، ونجران سيقابل النصر في الجولة القادمة.
الحزم يهز أركان البيت الشبابي
عاد حزم الصمود وصالح جماهيره بفوز قوي وكبير على الشباب في وسط ميدانه وبين جماهيره وبلاعبيه الدوليين والمحترفين بثنائية سجلت عن طريق صفوان المولد وفهد السبيعي، وجاء الهدف الشبابي عن طريق النيجيري مايكل أنيرامو ليتقدم أبناء الرس إلى المركز الرابع بثمان نقاط من سبع مباريات بعد أن قدموا مباراة من أحلى المباريات وظهر لاعبوه بروح قتالية وقع ضحيتها الليث الشبابي الذي لم ينفعه تقدمه بهدف بل كان وبالاً عليه حيث انتفض رجال الحزم ولقنوا الشبابيين درساً كبيراً في كيفية اللعب بالروح وكان للمدرب مورايس دور مهم بهذا الفوز لمعرفته بنقاط القوة والضعف لدى فريقه السابق وهذه ميزة استفاد منها الحزم الذي لم يتأثر بغياب أجانبه الثلاثة أو الطرد المستحق للاعبه البديل بندر زايد أو للضغط من قبل الحكم ظافر أبو زندة الذي ألغى هدفاً صحيحاً 100% للحزم، إلا أن رجال حزم الصمود صمدوا حتى نهاية المباراة محققين فوزاً تاريخياً على الشباب الذي تراجع مركزين ليستقر في الخامس بثمان نقاط من ست مباريات وسيلعب مباراته القادمة أمام الاتفاق بينما يواجه الحزم الهلال في الجولة القادمة.
النصر يواصل صحوته ويلحق الفرسان بالأهلي
واصل فارس نجد صحوته وانتصاراته وألحق الوحدة بالأهلي بعد فوزه بهدف وحيد سجل عن طريق محترفه التونسي عصام المرادسي من ركلة جزاء لتقفز بالعالمي مركزين محتلاً السادس بثمان نقاط من ست مباريات، وكانت البداية النصراوية قوية بقيادة لاعبه المبدع والمهاري إيلتون الذي كان خلف تمريرة ركلة الجزاء التي بعدها تحول اللعب ودانت السيطرة للفريق الوحداوي الذي أضاع لاعبوه العديد من الفرص السهلة في بعضها والبعض الآخر وقف لها بكل جدارة واقتدار الحارس المتألق جداً محمد شريفي الذي كان سداً منيعاً للهجوم الوحداوي ليتراجع الوحدة بهذه الخسارة إلى المركز التاسع وسط خيبة أمل من محبيه الذين كانوا يتمنون أن يقدم المستوى الرفيع كما كان في العام الماضي إلا أن مدربه الهولندي فيرسلاين لم يعرف كيف يتعامل مع كوكبة النجوم ليخسر الفريق ثلاث مباريات متوالية وستكون مواجهته القادمة أمام الطائي، والنصر أمام نجران.
الزعيم يدك حصون
القادسية برباعية
ظهر هلال شوال وبان أمام قادسية العجلاني التي وقعت ضحية للصحوة الهلالية التي صبت جام غضبها وأسعدت جماهيرها بأحلى سيمفونية رقصت الجماهير معها طرباً برباعية كانت قابلة للزيادة بقيادة القائد المحنك والعائد بقوة لمزاولة متعته الخاصة بهز الشباك ياسر القحطاني الذي سجل (هاتريك) ثلاثة أهداف وهو أول هاتريك له مع الهلال منذ انتقاله وكان في مرمى فريقه السابق القادسية الذي ذاق المر من الهلال كما أن هذا الهاتريك يعتبر الثالث بالدوري.
وكان القادسية سجل هدف السبق الذي يعتبر أسرع هدف حتى الآن بالدوري الممتاز في الثانية الثلاثين من بداية المباراة عن طريق نجمه المتألق محمد السهلاوي ليكسر الرقم المسجل باسم لاعب الشباب عبدالله شهيل في مرمى نجران في الدقيقة الأولى ليرد عليه البديل الناجح أحمد الصويلح بهدف التعديل ثم توالت الأهداف الهلالية بقيادة النجم المتألق الليبي طارق التايب الذي قاسم القحطاني نجومية المباراة والأسبوع ليتقدم الهلال إلى المركز الثامن بست نقاط من ثلاث مباريات ويبقى القادسية متذيلاً الترتيب بنقطة واحدة ولم يشفع له تبديل مدربه أحمد العجلاني الذي واجه خصماً شرساً قادماً بقوة لمصالحة جماهيره، مباراة الهلال القادمة أمام الحزم والقادسية يواجه الوطني.
الأهلي يعايد جماهيره بالطائي
عايد لاعبو الأهلي جماهيرهم بأحلى عيدية عندما استطاعوا وبقيادة النجم والهداف العائد بقوة للتهديف الدولي مالك معاذ من مصالحة جماهيرهم عبر الشباك الطائية التي استقبلت هدفين ماركة مالك معاذ الذي كانت شهيته مفتوحة للتهديف ليحزر أول أهدافه بالموسم الحالي تحت قيادة مدربه الوطني يوسف عنبر الذي عرف كيف يوظف لاعبيه في مهمته المؤقتة قبيل تولي القديم الجديد المدرب نيبوشا مهامه حيث عدل عنبر أخطاء بوكير وأعاد للأهلي توهجه، ورغم الفوز الأهلاوي إلا أنه ظل في المركز العاشر بست نقاط من خمس مباريات بينما الطائي دفع ثمن إجازة مدربه الفرنسي سيموندي غالباً عندما منحه إجازة العيد ولم يعد إلا قبيل المباراة بيومين مما أخل باستعدادات هذا الفريق الذي ظل في مركزه ما قبل الأخير بثلاث نقاط من خمس مباريات، وعلى محبيه تدارك أوضاعه قبل أن تقع الفأس بالرأس، الأهلي تنتظره مباراة قوية أمام الاتحاد في ديربي جدة، والطائي سيلاعب الوحدة.
مباريات الجولة القادمة
الخميس 14-10-1428هـ.
النصر - نجران في الرياض
الوطني - القادسية في تبوك
الأهلي - الاتحاد في جدة
الأحد 17-10-1428هـ
الهلال - الحزم في الرياض
الوحدة - الطائي في مكة
الاتفاق - الشباب في الدمام
مقتطفات من الدوري
* الاتحاد ينفرد بالصدارة والقادسية يتذيل الترتيب.
* الجولة السابعة لم تشهد أي مباراة مؤجلة.
* خلت مواجهات الجولة السابعة من التعادلات.
* سجلت مباراة الهلال والقادسية أكثر حضور جماهيري.
* حاز على نجومية الجولة ياسر القحطاني ومالك معاذ.
* نسبة تسجيل الأهداف بالجولة كان ضعيفاً ولم يتجاوز (14) هدفاً (6) منها في مباراة الهلال والقادسية بمعدل هدفين في كل مباراة؟
* التحكيم كان مميزاً بهذه الجولة ولم تحدث أي أخطاء تؤثر في نتيجة أي مباراة كما حدث في بعض الجولات الماضية.
* الهدف الثالث الذي سجله ياسر القحطاني في مرمى القادسية يعتبر من أجمل أهداف الجولة السابعة وأهداف الدوري ككل بعد فاصل مهاري رائع من اللاعب جندل فيه ثلاثة مدافعين وكان قبلها قد استلم كرة خرافية لا يمرر مثلها إلا المبدع والمتألق طارق التايب.
* كسر محمد السهلاوي لاعب القادسية الرقم المسجل باسم لاعب الشباب عبدالله شهيل عندما أحرز في مرمى الهلال هدفاً في الثانية الثلاثين من بدء المباراة وهو أسرع هدف بالدوري.
* عادت البطاقة الحمراء بالجولة السابعة وكانت من نصيب لاعب الحزم بندر زايد أمام الشباب.
* شهدت الجولة ركلتي جزاء واحدة سجلت عن طرق لاعب النصر عصام المرداسي أمام الوحدة والثانية أهدرت من الحسن اليامي أمام الوطني.
* تعرض فريق الاتفاق لأول خسارة له بالدوري من الاتحاد.
* حدث تاريخي بالملاعب السعودية عندما جمعت مباراة الهلال والقادسية ولأول مرة لاعبين من ليبيا ويلعبان للمنتخب وتواجها وجها لوجه لأول مرة وهما اللاعب طارق التايب مع الهلال وأحمد الزوي مع القادسية.
* فريق الحزم سجل نفسه كأول فريق يلعب هذا الموسم بدون محترفين أجانب وكان ذلك أمام الشباب وفاز عليه بـ(2-1).
* عودة المهاجمين الدولين ياسر القحطاني ومالك معاذ للتهديف.
* يبدو أن الدور القادم على مدرب الوحدة الهولندي فيرسلاين الذي بات قريباً من إلغاء عقده.
* تشهد الجولة الثامنة القادمة أقوى وأعنف المباريات بلقاء ديربي جدة بين الأهلي والاتحاد.
* تم تأجيل مواجهات يوم الجمعة إلى الأحد 17-10- 1428هـ..