نحن في (الجزيرة) نؤمن أن الصحافة وهي مهنة المتاعب تظل دائماً تحمل مبدأ ومواقف واضحة همها الأول والأخير مصلحة الوطن، وفي ذلك لنا - ولله الحمد - مواقفنا الثابتة التي تنطلق من قناعة وإيمان تام أن العمل الذي نقدمه هو ذاك النقد الهادف والبناء الذي يصب في قنوات تطوير الرياضة السعودية.
وفي هذا السياق فالجميع يعرف وعلى اطلاع تام على ما قدمناه هنا في الجزيرة الرياضية طوال السنوات الماضية من مواقف مشهودة تجاه (نادي الطائي) كبقية أندية وطننا العزيز التي تجد منا كل التقدير بذات الدرجة التي نجدها من رجالات تلك الأندية من احترام متبادل في منظومة تكاملية أسهمت بالوصول إلى الهدف الأسمى لذلك العمل النزيه, ولسنا هنا في موقف لنعيد أو نزايد على تلك المواقف خاصة وأن رجال (فارس الشمال) يعلمونها جيدا وليسوا الأشخاص الطارئون الذين بدأوا يظهرون على السطح..!! كما أننا لسنا في موقف لنعدد تلك المواقف التي قمنا بها تجاه رئيس الطائي الحالي نواف السبهان منذ اللحظة التي تم فيها ترشيحه لرئاسة النادي وهو يعرفها جيدا وعدد من أعضاء شرف الطائي المؤثرين يعلمونها..! وليس خافياً على أحد ما قمنا به من احتفاء برئيس الطائي نواف السبهان حينما تولى قيادة نادي الطائي وهو الاحتفاء الذي يتناسب ومرحلة الطائي الجديدة التي دلفها مع بقية أندية الوطن بعد القرار التاريخي الذي أصدرته القيادة الرياضية بالاستثمار في الأندية، فوضعنا يدا بيد لمساندة الأندية لتأدية رسالتها ورسم خططها لاستغلال هذه الفرصة الكبرى وما يتخلل ذلك من أهمية بالغة لانتقاد أي أخطاء تحدث بحثا عن التقويم السليم والمناسب، ولكن يبدو أن رئيس الطائي قد بدأ يتمادى بصورة غير مقبولة أبدا تجاه رجال الصحافة في استمرار لمواقفه السلبية والمرفوضة التي بدأت تزداد يوما بعد يوم..! وأيضا لسنا في سياق لتعدادها.. ولكن ما نود التأكيد عليه أننا لن نحيد عن مواقفنا المشرفة وقناعاتنا تجاه أحد أنديتنا العزيزة وهو نادي الطائي بسبب تصرفات رئيس الطائي، ولكن لابد أن نوضح موقفنا مما يحاول أن يحدثه السبهان من تجاوزات وتلفيقات تجاه جريدة الجزيرة وتجاه صحافييها وتجاه أحد كتابها ورموزها الذين نعتز بهم جميعا وهم محل ثقتنا - ولله الحمد -.
وما حدث عقب نهاية مباراة الطائي والأهلي من السبهان حينما انطلق اتجاه أحد زملائنا ليقدم له (التهنئة) على الفوز الذي حققه الأهلي في محاولة مكشوفة لمدارات الفشل الذريع الذي يسجله هو وإدارته وليلتف على الحادثة وليطلق للسانه العنان تصريحا وتلميحا تجاهنا، في محاولة لذر الرماد بالعيون عمن هو المخطئ الحقيقي وعن الحالة المؤلمة التي يعيشها الطائي حالياً في ظل رئاسة نواف السبهان له..! وهي المحاولة التي نعرف الهدف من ورائها، ولكن هذا الأمر يتم بينه وبين أعضاء شرف ناديه ولسنا معنيين بهذا الأمر على الإطلاق ولكن ما يؤسف له حقيقة أن هناك بعض المطبوعات قد سايرته في افتراءاته ورواياته الواهية دون تثبت مما حدث تماما.. خاصة وقد تجلت الحقيقة من زملائنا في القناة الرياضية السعودية ظهر أمس ومن هنا فنحن بالجزيرة لن نقبل أو نسمح بمثل تلك التجاوزات الخطيرة وفي الوقت نفسه ننصح نواف بأن يعيد حساباته لعله يدرك حجم الخطأ الذي ارتكبه والتجاوزات التي أخذ يكررها بين الفينة والأخرى خاصة تجاه جريدة الجزيرة، وألا يتمادى في تصرفاته فلنا قنواتنا التي نستطيع من خلالها حفظ حقوقنا مما يحاول إحداثه..!! ولا سيما ان المسؤولين عن رياضة الوطن يعلمون عن كل صغيرة وكبيرة قبل الترشيح وبعد اتهامه لأحد الزملاء في الموسم الماضي ومن ثم تبريره للفشل بطريقة فجة في محاولة منه لصرف جماهير الطائي العزيزة عن الأسباب الحقيقية التي تهدد بمسخ شخصية النادي وتدهوره بفعل الإدارة الجديدة التي تبحث عن مبررات فشلها المتكرر، ولكن خبرتها تخذلها في كل مرة في استهداف قشة تتعلق بها، فمَن تطاولتَ عليهم يا رئيس الطائي تاريخهم يتحدث عنهم ويحميهم ويشهد لهم، أما الطائي في عهدتكم فهو يسير إلى الهاوية ولا يمكن أن تنطلي أساليبكم على كل ذي بصيرة!
