الدمام - سامي اليوسف
من لم يستمع للسعودي عيسى الحربين يعلق على مباراة القادسية والهلال، التي انتهت هلالية بأربعة أهداف مقابل هدفين، فقد فاته الشيء الكثير من المتعة والإثارة والتشويق.
الحربين علق على أول مباراة له في الدوري السعودي في مشواره التعليقي عبر art بعد أن انتقل إليها من الجزيرة الرياضية.
هو قال إنه حقق أغلى أمنيات حياته بأن يعلق في الدوري السعودي أقوى دوري عربي.
كنت أجلس في الكابينة الملاصقة له وهو يعلق، وكنت أشاهد المباراة واستمع مباشرة لصوته وتفاعلاته المثيرة الغنية بالمعلومة والتشبيهات الرائعة من خلال حضور لافت وذهن حاضر وسرعة بديهة.
في السابق كنا نبحث عن المعلق الذي يطربنا بحضوره القوي معلوماتياً وتفاعلياً مع أحداث المباراة، كنا نبحث عن غير معلقينا الذين كان غالبيتهم يصرخون أكثر مما يعلقون، يتباكون على فرقهم دون معنى للحيادية وتقدير لذوق وميول المتلقي، يتحايلون ويتذاكون بعيداً عن المعلومة أو الموضوعية.
لكن بعد اليوم أجزم بأن كثيرين سوف لن يبحثوا عن سواه فهو صناعة (سعودية خالصة) ذات قيمة عالية تستحق التقدير والمحافظة عليها بالدعم والتشجيع.
