أكثر ما سيعاني منه الاستثمار في أنديتنا الرياضية هو رد الفعل من بعض العقليات التي لم نعمل على تأهيلها لكي تتقبل الاستثمار بكافة أشكاله وأبعاده!
عقليات تحد من انطلاقة أنديتنا نحو تقليد التجارب العالمية الرائدة في مجال التسويق والإدارة والاستثمار والأخذ منها ما يناسبنا وترك غير المناسب ولعل في عقد موبايلي مع الهلال ما يؤكد حجم المعاناة من مثل تلك العقليات فمنها من لم يستطع استيعاب الفكرة ومنها من اتخذ موقفاً من الشركة لتوقيعها مع فريق منافس ولأسباب ذات علاقة بالتعصب الرياضي والفهم الخاطئ للتنافس وغياب الفكر الاحترافي بل إن من الهلاليين أنفسهم من يعمل على التضييق على المستثمر بفكر متخلف يضع من بعض الشكليات مكتسبات تاريخية لا يجب المساس بها في خلط عجيب عجزت معه تلك العقليات عن التفريق بين ما يمكن التعامل معه وما يجب التوقف عنده!
أرجو أن يكون عقد الهلال مع موبايلي قد تجاوز كل تلك الأفكار لنشاهد تجربة استثمارية ناجحة تبدد الشكوك وتزيل المخاوف وتضع أنديتنا على الطريق تجاه الأندية العالمية!
جدول (احتار ولا تختار)!
يوم الخميس الماضي أوقع جدول الدوري الجماهير الرياضية في حيرة لتقرير متابعة أي من المباريات الأربع التي أقيمت متزامنة تلك الليلة على طريقة المباريات الحاسمة التي ترتبط نتيجة كل مباراة بالأخرى!
الخيارات تلك الليلة كانت معدومة وكل مشجع اكتفى بمتابعة مباراة فريقه المفضل بعد أن حرمه الجدول من الاستمتاع بمشاهدة بقية مباريات ذلك اليوم!
في جدول الدوري تجد عددا من المفارقات الغريبة ومباريات الخميس الماضي آخر شاهد على ذلك فقد كانت محل اهتمام شريحة كبيرة من جماهيرنا الرياضية وجمعت بين فرق متكافئة في مستوها الفني فيما لم يشهد يوم الجمعة سوى مباراتين عاديتين على الصعيد الفني والجماهيري وكان السؤال المطروح حول إمكانية توزيع مباريات الأسبوع على يومي الخميس والجمعة بشكل أفضل مما كان!
شخصياً كنت أتنقل بين المباريات الأربع لأنها كلها تهمني وإن كانت بدرجات متفاوتة! الأولوية كانت لمباراة الحزم مع الشباب فالحزم فريق الديرة ومستواه في تلك المباراة والفوز فيها أكد أنني اتخذت القرار المناسب والحزم يفوز على الشباب ويواجه كل الفرق الكبيرة وهو بدون أجانب والأمل أن يكون أترام بداية خطة إدارة النادي لدعم الفريق بأجانب فاعلين ليظل الحزم كبيراً مع الكبار!
والهلال نافس الحزم فالمتعة الكروية التي يقدمها نجوم الهلال (بغض النظر عن تواضع مدافعي الفريق) جعلت مباراة الهلال والقادسية تأتي في المرتبة الثانية وفعلاً لم يبخل التايب والشلهوب وياسر على الجماهير بتقديم فواصل مهارية رائعة وأهداف كان يمكن أن تصل إلى الثمانية لولا استعجال وعشوائية الهلاليين في التعامل مع فرص التسجيل وهو ما دفعوا ثمنه غالياً أمام وحدة الإمارات وفريق نجران! وثالث المباريات في مشاهداتي الخاصة كانت مباراة النصر مع الوحدة وقد حرصت على التعرف على الجديد في الفريق النصراوي بعد الفوز على الأهلي لكن كلما وضعت المؤشر على المباراة تصادف أن الكرة آوت أو فاول وبحثت عن أسرار الفوز الذي صار يرافق النصر في مبارياته ووجدت الإجابة في منتديات العالمي حيث كتب أحد النصراويين أن فريقهم فاز على الوحدة بخطة.
(خيقي بيقي يا رفيقي)!
مباراة الاتحاد مع الاتفاق تابعت دقائق معدودة منها وقرأت التفاصيل في الصحافة الرياضية لقناعتي بأن الاتفاق لن يصنع الإثارة أمام الاتحاد بحكم انشغاله بالمواجهة القادمة مع الهلال!
الهلال دفاع مكشوف!
الوضعية الفنية المنهارة لخط الدفاع الهلالي بسبب تواضع مستوى الأظهرة وقلب الدفاع المفرج وبديله المرشدي وغياب خالد عزيز وعجز البرقان والغنام عن القيام ولو بـ10% من الدور الذي كان يقوم به عزيز كل هذا يجعل المرمى الهلالي مكشوفاً وجاهزاً لاستقبال أي هدف ومن أي لاعب وبشكل يهدد نتائج الفريق في مبارياته الصعبة القادمة بدءاً من مباراة الاتفاق الخليجية نهاية الأسبوع الجاري!
الهلال فاز على القادسية لأن هجومه استغل ضعف الدفاع القدساوي في حين عجز الهجوم القدساوي عن استغلال تواضع الدفاع الهلالي وفي المنافسات الكبيرة المقبلة بالتأكيد الهلال لن يلاقي دفاعاً ولا هجوماً مثل الذي في القادسية!
الهلال افتقد التنظيم الدفاعي الجيد الذي قاده للبطولات وافتقد خالد عزيز وهو بحاجة لمدافعين شباب موهوبين وأجنبي مدافع خاصة في منطقة الظهير الأيمن يمنح الفريق فعالية في الدفاع والهجوم فالتجارب والخسائر الهلالية في هذا المركز بعد الدوخي لا تعد ولا تحصى والهلال تنتظره نتائج لا تسر الهلاليين إذا لم تتطور حالته الدفاعية!
حديث لم يستثمر!
نشرت إحدى الصحف أمس السبت لقاء مع صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد لكن المؤسف أن المحرر لم يستثمر هذه الفرصة ليعرض من خلالها رؤى وأفكار سموه الثرية ويكشف جوانب من خطط وبرامج الرئاسة العامة لرعاية الشباب بشكل عام واتحاد كرة القدم بشكل خاص بل طرح أسئلة سطحية تلبي رغبات شخصية من نوعية السؤال عن أن البعض يرى أن الرئاسة تعامل الهلال بشكل يميزه عن الأندية الأخرى والسؤال عن ضربة الجزاء التي أضاعها ياسر القحطاني أمام الوحدة الإماراتي وهل سيكون لها تأثيرعلى وضع ياسر في المنتخب أم لا. والسؤال الذي حمل في بدايته الإشادة بالمنتخب وأنه يقدم عطاءات ممتازة بعناصره الشابة ثم المطالبة في نهاية السؤال بالاستعانة بلاعبي الخبرة مثل محمد نور لكن سموه تجاوب مع أسئلة المحرر بتواضع كبير من منطلق تقديره للإعلام الرياضي.
وسع صدرك!
** البلوي توقع أن إدارة الاتفاق ممن وضعهم في جيبه لكن تعليق المصدر الاتفاقي القوي والحازم رد الاعتبار لكل الاتفاقيين!
** راية رجل الخط ألغت هدفاً هلالياً صحيحاً في مرمى القادسية وهدفاً حزماوياً صحيحاً في مرمى الشباب لكن لم يرافق ذلك ردود فعل غاضبة لأن الأهداف الملغاة لم تؤثر في نتيجة المباراتين وعلى لجنة الحكام ملاحظة ذلك منعاً لتكراره في ظروف أصعب!
** الحكم لم يطرد محمد نور لأن وجه سياف البيشي هو الذي ضرب كوع نور!
** تعجبني قوة النصراويين في التعامل مع كل لاعب يشوف حاله!
** أحمد الفريدي موهبة هلالية جديدة تنتظر فرصة الظهور في الفريق الهلالي الأول وعسى ألا تحجبها سياسة (قديمك نديمك)!
** النصراويون تسابقوا لنيل البطاقات الصفراء في مباراة الوحدة ليغيبوا عن مباراة نجران استعداداً لبطولة الدوري أمام الهلال!
** الدكتور عبدالرزاق أبو داوود والمهندس طارق التويجري والأستاذ حمد الصنيع أحدثوا نقلة نوعية في كتابة الزوايا الصحفية فهم يكتبون من واقع تجربة وممارسة ميدانية للعمل الرياضي وأرجو أن ينضم إليهم عادل البطي وخالد الشنيف وجاسم الحربي المتألقون في الطرح الرياضي فضائياً.
** استثمار الفقر هو شعار الإدارة القدساوية فهي تبيع وتساوم على عقود لاعبيها دون أي مردود على الفريق الذي يسير من جرف إلى دحديرا!
** بعض الحزماويين خاف من أن يؤثر فوز الحزم على الشباب على دعم خالد البلطان لناديهم لكن ليطمئن الحزماويون فالبلطان يعتبر الحزم والشباب عينين في رأس!