يستضيف المنتخب البحريني لكرة القدم نظيره الماليزي اليوم الأحد على إستاد البحرين الوطني في الرفاع في ذهاب التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقرر إقامتها في جنوب أفريقيا عام 2010م.
وسيسعى أصحاب الأرض إلى تحقيق النتيجة الايجابية قبل مشوار الإياب في 28 من الشهر الجاري في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وهي المهمة الرسمية الأولى للمنتخب البحريني بعد خروجه من الدور الأول في نهائيات النسخة الأخيرة من كأس آسيا 2007 في يوليو الماضي، ويطمح في الوقت نفسه أن يظهر بالصورة والمستوى الذي قدمه في تصفيات كأس العالم الأخيرة المؤهلة إلى مونديال ألمانيا 2006 عندما كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل للمرة الأولى في تاريخه، ولكنه فقد الفرصة بخسارته في لقاء الإياب أمام منتخب ترينيداد وتوباغو التي خطفت البطاقة الأخيرة من لقاء الملحق الفاصل بعد تعادلهما ذهابا في بورت أوف سباين.
وفي تصفيات كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان بلغت البحرين التصفيات النهائية للمرة الأولى، وحلت ثالثة خلف السعودية التي خطفت البطاقة المباشرة بعد تصدرها المجموعة، فيما حلت إيران ثانية.
وخاض المنتخب البحريني ثلاثة لقاءات ودية دولية قبل مواجهة الغد، خسر في الأولى أمام الأردن 1-3، ثم تفوق على سنغافورة 3-1 وأخيرا فاز على ليبيا بهدفين دون رد.
ويقود المنتخب البحريني المدرب التشيكي ميلان ماتشالا الذي استلم المهمة قبل شهرين من نهائيات كأس آسيا، ويعول البحرينيون على المدرب الملقب ب (الداهية) لإنقاذ الكرة البحرينية وقيادتها لتحقيق الانجازات التي طال انتظارها.
ولكن ماتشالا يمر بظروف صعبة مع التشكيلة البحرينية التي تعاني من عدم اكتمال الصفوف بسبب غياب اللاعبين المحترفين المستمر عن فترة إعداد اللاعبين، وآخر مشكلة واجهت الفريق خلال اللقاءات الودية استعدادا للقاء ماليزيا، حيث غاب عن التشكيلة اللاعبين المحترفين في الدوري الكويتي وهم علاء حبيل وعبدالله المرزوقي (الكويت الكويتي) ومحمد حسين (القادسية الكويتي) ومحمود جلال الوداعي (السالمية الكويتي)، مما اضطر المدرب ماتشالا الاعتماد على مجموعة من لاعبي المنتخب الأولمبي.
ومن المتوقع أن تشهد التشكيلة البحرينية عدة تغييرات عن التشكيلة التي لعبت في نهائيات كأس آسيا، ومن أبرز الأسماء التي ستغيب عن التشكيلة الحالية حسين علي (بيليه) المحترف في أم صلال القطري وطلال يوسف (القادسية الكويتي) بعد أن أعلنا اعتزالهما الدولي، بالإضافة إلى حراس المرمى علي حسن وعبدالرحمن عبدالكريم وراشد شريدة ومعهم المدافع حسين بابا (الريان القطري) وراشد الدوسري (المحرق).
واستدعى المدرب عددا من الوجوه الشابة ولاعبي المنتخب الأولمبي الذين يشاركون مع الفريق للمرة الأولى، وأبرزهم حمد الشيخ وأحمد بوبشيت وجاسم المالود وجمال راشد.
ومن المتوقع أن يعول ماتشالا في لقاءه أمام ماليزيا على الحارس الشاب عباس أحمد وللدفاع إبراهيم المشخص ومحمد السيد عدنان وفوزي عايش ومحمد حبيل، وللوسط سلمان عيسى ومحمود عبدالرحمن (رينغو) ومحمد سالمين ومحمود جلال الوداعي، وفي الهجوم جيسي جون وإسماعيل عبداللطيف.
من جهته المنتخب الماليزي يسعى لاستعادة هيبته وتلميع صورته بعد الظهور المخيب له في نهائيات كأس آسيا الأخيرة والتي استضافت العاصمة كوالالمبور منافسات المجموعة الثالثة، وخيب المنتخب الماليزي آمال وطموحات جماهيره بعد الهزائم الثقيلة التي تلقاها أمام الصين 1-5 وأوزبكستان صفر-5 وإيران صفر-2، ما أضطر الاتحاد الماليزي إلى إقالة المدرب السابق نوريزان باكار، وتم التعاقد مع مدرب المنتخب الأولمبي تحت سن 23 سنة بي ساثياناثان الذي قاد المنتخب الماليزي للقب كأس مرديكا.
وسعى المدرب ساثياناثان إلى تجديد دماء الفريق بالاستعانة بمجموعة كبيرة من لاعبي المنتخب الأولمبي أبرزهم محمد صافي سالي ومحمد خير المهيمن، بالإضافة إلى شكر ونور حافظ و نانثاكومار واندرا، ومعهم عدد من لاعبي الخبرة الذين شاركوا في أمم آسيا.
وخاض المنتخب الماليزي معسكرا تدريبيا في أستراليا استعدادا لمواجهة البحرين، وخاض هناك عدة مباريات حقق الفوز في آخرها على فريق فلوريت أثينا 2-1 في المباراة التي أقيمت بينهما في بيرث.