القاهرة - مكتب «»الجزيرة - علي البلهاسي
أكد وزير الكهرباء والطاقة المصري الدكتور حسن يونس أنه سيلتقي نظيره السعودي خلال نوفمبر المقبل لمناقشة التقارير النهائية لمشروع الربط الكهربائي بين البلدين والاتفاق على الخطوات التنفيذية له والبحث في مصادر التمويل لسرعة تنفيذ المشروع من المصادر العربية وجهات التمويل الدولية.
وأشار يونس إلى أن الدراسات الفنية أكدت جدوى المشروع كونه يحقق نتائج إيجابية لصالح البلدين باعتبارهما أكبر شبكتين للكهرباء في المنطقة من حيث القدرة والاتساع، وقال: إن التقرير الذي قدمه الدكتور محمد عوض رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر عقب مشاركته في لجنة خبراء الكهرباء بالسعودية مؤخراً تؤكد حتمية تنفيذ المشروع وأن هناك اهتماماً كبيراً من البلدين لسرعة تنفيذ مثل هذا المشروع العملاق.
وأضاف أن من ضمن الأسباب المشجعة على تنفيذ المشروع وجود اختلاف في أوقات الذروة بين البلدين بما يتيح الاستفادة من الطاقة المتاحة بهما باعتبار أن الذروة في مصر بالفترة المسائية والذروة بالسعودية في أوقات النهار مما يؤكد الجدوى الاقتصادية للمشروع، وأوضح أن أهمية المشروع تأتي أيضاً كون شبكتي كهرباء مصر والسعودية تمثلان 91% من الطاقة العربية حيث تنتج السعودية 31 ألف ميجاوات وتنتج مصر 22 ألف ميجاوات، كما أن قدرات التوليد الكهربائية للبلدين تمثل 82% من القدرات في باقي الدول العربية.
وأكد يونس أن شبكتي مصر والسعودية يعدان بمثابة مشروع متكامل للربط الكهربائي وربطهما يعد نواة الربط الكهربائي العربي الشامل حيث يجري حالياً تنفيذ المرحلة الأولى منه لربط شبكات دول الخليج العربي بين السعودية والبحرين والدول المجاورة وبذلك ترتبط مصر وجميع دول الخليج كهربائياً بالإضافة إلى ربطها بشبكات دول المشرق العربي والأردن وسوريا.