ثمة اعتقاد أن الثورة التقنية والمعلوماتية قد أطاحت بثقافة الكتاب ووادتها، وأن علاقة النمو والتنمية الاقتصادية بمعدل قراءة الفرد في المجتمع قد انقطعت تماماً أو لم تعد ذات تأثير يُذكر, لكن ما طرحته إحدى المؤسسات التعليمية على هامش معرض للكتاب في بانكوك يخالف ذلك حيث إن المؤسسة وضعت اللوم على الشعب التايلندي بسبب عدم مواكبته للتنمية في بعض الدول الآسيوية، مشيرة إلى أن متوسط قراءة المواطن -أو المواطنة- التايلندية لا يتجاوز كتابين في السنة بينما نظراؤه في الدول الآسيوية الأخرى مثل الفيتنامي يصل المتوسط لديه50 كتاباً والسنغافوري 45 كتاباً!!
العلاقة بين القراءة والتنمية دفعت كثيراً من الدول إلى تبني استراتيجيات لدعم القراءة في المجتمع وجعلها جزءاً من البرنامج اليومي للمواطن وقد خصصت بعض تلك الدول مثل فرنسا أياماً خرج فيها وزراء ومسؤولون كبار إلى المكتبات يسبقون الطلاب والمواطنين...
والسؤال: إذا كان التايلندي يقرأ كتابين ويجد اللوم على ذلك فكم يبلغ متوسط قراءة المواطن السعودي من الكتب؟ وهل توجد لدينا إحصائية بذلك؟ ولماذا نملك العديد من الاستراتيجيات وفي كل المجالات تقريباً ولا تزال القراءة هي المنسية؟!
Eco-manager@al-jazirah.com.sa