الدمام - سامي اليوسف

أكَّد قنّاص الهلال والكرة السعودية النجم ياسر القحطاني أن مباراة الاتفاق في نصف نهائي بطولة الأندية الخليجية تحتاج إلى تحضير من نوع خاص.

وقال عقب تحقيقه (هاتريك) عن تسجيله ثلاثة أهداف دفعة واحدة بعد غياب في شباك القادسية: الحمد لله على هذا الفوز المهم، وأهنئ زملائي اللاعبين، على الرغم من أننا واجهنا خصماً قوياً، فالقادسية فاجأنا بتسجيل هدف مبكر ولعب مباراة كبيرة، وأضاع عدداً من الهجمات، لكن لحقنا بالتعادل في الشوط الأول، وعدنا للمباراة، وتقدّمنا في الشوط الثاني والحمد لله قدرنا نحسم المباراة بالهدف الرابع الذي أكّد أن الأمور حسمت لمصلحتنا لدى القدساويين. وأشار القناص ياسر إلى أن مستواه مع المنتخب والهلال لا يتغيّر فإن تميز الأخضر تألق ياسر، وإن تميّز الهلال تميّز ياسر.

من جهته قال مفتاح الفوز الهلالي الكبير النجم طارق التائب إن الهلال واجه خصماً ليس سهلاً ظهر بمستوى جيد وفاجأهم بهدف في بداية المباراة لكن الشوط الثاني شهد سيطرة هلالية بالكامل وسجل أهدافه الثلاثة في تأكيد لسيطرته وأفضليته.

وأكد التائب أن الفوز على القادسية بهذه النتيجة الكبيرة كان مستحقاً ويؤكد أن مستوى الهلال يتطور من مباراة لأخرى كما أن الفوز منح اللاعبين الثقة بأنفسهم مجدداً.

فيما قال النجم عمر الغامدي إن الفوز جاء في التوقيت المناسب بعد مباراتي الوحدة الإماراتي التي خرج منها الهلال من بطولة دوري أبطال آسيا ونجران في الدوري التي خسرها في الرياض. وأضاف (قدمنا مباراة جيدة المستوى، أثرت الضغوط النفسية على أدائنا في الشوط الأول، وجاء هدف القادسية في وقت مبكر، ولحقنا بالتعادل في توقيت جيد وفي الشوط الثاني لعبنا بكل عزيمة وإصرار على إحراز الفوز وتغيير الأداء للأفضل والحمد لله والشكر تحقق لنا ذلك، وأبارك لجميع الهلاليين على الفوز وعودتنا لترجمة الفرص إلى أهداف).

مدرب اللياقة البدنية في الجهاز الفني للفريق الهلالي المدرب الوطني عبد اللطيف الحسيني أكد أن مشكلة الهلال قد حلت بعودة لاعبيه للتسجيل من عديد الفرص المحققة التي تتهيأ لهم أمام مرمى الخصوم وهذا ما كان ينقص الفريق في مبارياته السابقة تحديداً أمام نجران.

وقال لو سجّل مهاجمو الفريق من جميع الفرص التي تهيأت لهم أمام مرمى القادسية لخرج الهلال فائزاً بنتجية تاريخية وكبيرة جدا.

ياقوت يدافع

هاجم وليد الناجم مدير فريق القادسية لكرة القدم، عبد الرحمن العمري الحكم الدولي الذي أدار مباراة فريقه أمام الهلال، متهماً إياه بالتساهل مع خشونة بعض لاعبي الهلال، ومجاملة بعضهم بعدم طردهم منذ الشوط الأول رغم أحقيتهم للطرد.

وقال: (يفترض أن يطرد الحكم لاعبي الهلال سلطان البرقان الذي ارتكب خطأ بالقرب من منطقة جزاء فريقه، يستحق بموجبه البطاقة الصفراء الثانية التي كانت تعني طرده، وكذلك الحال مع اللاعب نواف التمياط الذي ضرب لاعبنا من الخلف في مخالفة صريحة ولعبة عنيفة تستوجب الطرد، كما أنّ الهدف الأول للهلال الذي سجله الصويلح، قد دفع قبله المهاجم الهلالي مدافع فريقي، وكان يفترض احتساب اللعبة فاولاً للقادسية).

وبعد جملة من الاتهامات للحكم العمري، عاد الناجم ليدافع عن تغييرات مدرب فريقه أحمد العجلاني لطريقة اللعب من 4-4-2 إلى 3-5-2 وإشراكه للمدافع المخضرم زكريا الهداف بديلاً للاعب الوسط عائض السهيمي، بقوله: (الهلال هاجمنا بلاعبين اثنين في خط الهجوم وهما ياسر والصويلح، فكان لا بد من إيقاف انطلاقاتهما بإشراك مدافع ثالث وتغيير الطريقة، واعتبر تصرف المدرب منطقياً، لكن العجلاني فوجئ بالأخطاء الفردية القاتلة للمدافعين التي تسببت في ولوج أهداف الهلال، وتحديداً المدافع زكريا الهداف لم يكن موفقاً على الإطلاق).

أخطاء وغياب

من جهته قال المدرب أحمد العجلاني إن فريق القادسية يحتاج إلى (شغل كبير جداً لتصحيح أوضاعه الفنية وإصلاح أخطاء لاعبيه التي دفع ثمنها أمام الهلال).

وأضاف: (عندما يرتكب المدافع أخطاء في مباراة كهذه بالتأكيد ستحل الخسارة، لعبنا في الشوط الأول مباراة كبيرة وما قصر اللاعبون ولكن في الشوط الثاني كنا سيئين جداً، أنا أعرف أنك لن تحقق نتيجة إيجابية ضد الهلال ما لم تسجل فيه أولاً، وبالفعل سجلنا أولاً وسنحت لنا فرصة توسيع الفارق بعد الهدف الأول مباشرة لو سجلت لتغيرت معطيات كثيرة في المباراة).

وأكد العجلاني أن العمل في القادسية كي يؤتي ثماره يحتاج للوقت وسعة البال والصبر واكتمال عناصر الفريق.

وانتقد العجلاني بصورة مباشرة قرار عدم السماح بمشاركة لاعبي المنتخب الأولمبي يوسف السالم وصالح الغوينم: (لما يقدم القادسية 5 لاعبين للمنتخب الأولمبي يفترض أن يلقى الفريق التشجيع وليس العقاب، ايش المانع أن يتم تأجيل مباراتنا مع الهلال ليوم واحد على الأقل كي يتمكن اللاعبان من مشاركة القادسية ونستفيد من السالم والغوينم خاصة وأن الفريق يعاني من الغيابات بسبب الإصابة والوقف كما حدث مع الخيبري وعبد الله عائل، فريق مثل القادسية يصعب عليه تعويض غياب 4 أو 5 لاعبين من الأساسيين).

دفاع وتعديل

بينما وصف اللاعب الاحتياطي سعد الشهري الخسارة بالأربعة من الهلال بغير المتوقعة، وقال: (كانت مباراتنا مع الهلال صعبة ونحن نعرف درجة صعوبتها قبل بدايتها، فالهلال من الفرق القوية التي لا يستهان بها في الدوري السعودي، ويستعد حالياً لمباراة نصف نهائي بطولة الأندية الخليجية، بدأنا بصورة جيدة في الشوط الأول استطعنا من تسجيل هدف مبكر وتهيأت لنا فرصة ذهبية لتعزيز تقدمنا وتغيير مجرى المباراة لصالحنا نوعاً ما لكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن).

وأشار الشهري إلى أن الفرصة سانحة للتعديل من المباراة المقبلة أمام الوطني.

في حين بدا جاسم ياقوت رئيس نادي القادسية متأثراً للغاية من الخسارة الثقيلة، وأبدى عتبه الشديد على أداء بعض مدافعي فريقه نظراً للأخطاء الفادحة التي وقعوا بها سواء في التغطية أو الرقابة وتدني مستوى بعضهم. وقال: (لقد بدأنا المباراة بقوة وسجلنا هدفاً مبكراً وسنحت لنا فرصة تسجيل هدف ثان لكن لم يوفق لاعبنا في الاستفادة من الفرصة الذهبية).

وأضاف: (نحن في الإدارة نجتهد ونتابع من أجل انتشال الفريق من دائرة الخطر والابتعاد به من مؤخرة الترتيب ولن نتردد في مواصلة الجهد، المدرب العجلاني بذل جهداً مضاعفاً في الفترة السابقة لكن أخطاء المدافعين خذلته أمام الهلال).