أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية (TASI) تعاملاته في آخر يوم من تداولات ما قبل عيد الفطر المبارك عند مستوى 7.912 نقطة محققاً مكاسب بواقع 147 نقطة ما يعادل 1.9% عن مستوى إغلاقه الأسبوع الذي قبله عند مستوى 7.765 ويعتبر مستوى الإغلاق هذا هو أعلى المستويات المحققه في تداولات الأسبوع حيث أنهى المؤشر العام حركته عند أعلى مستوى له بينما سجل المؤشر العام أدنى مستوياته عند ملامسته النقطة 7.681 وبهذا يكون المؤشر العام قد تذبذب بواقع 230 نقطة، وقد شهدت الفترة الماضية إعلان عدد من شركات السوق نتائج أعمالها للتسعة أشهر والربع الثالث من هذا العام، وقد تم إعلان نتائج القطاع البنكي بأكلمه باستثناء بنكي ساب والسعودي الهولندي فلم يتم الإعلان عن نتائجها حتى نهاية تداولات الأربعاء 08-10-2007 وأيضاً أعلنت شركة سافكو عن نتائجها المالية التي بلغت أرقاماً قياسية ساهمت في نشر التفاؤل الذي بات واضحاً في تداولات الأسبوع وأيضاً أعطت نتائج سافكو القياسية تصورا إيجابياً عن نتائج عملاقة الصناعة سابك والتي لا زال السوق بانتظارها, وخلال فترة إجازة عيد الفطر المبارك وصلت أسعار النفط إلى مستويات قياسية تاريخية ويعود التأثير في زيادة أسعار النفط إلى التوتر السياسي الذي بات ملحوظاً في المنطقة وزيادة الطلب على النفط في الأسواق العالمية وقرب دخول موسم الشتاء وأيضاً إغلاق بعض مصافي النفط للصيانة.
نظام التداول الجديد
يبدأ هذا اليوم في السوق السعودي تطبيق النظام الجديد للتداول والذي أعلنت هيئة السوق المالية أن تكون أول أيام العمل فيه هي بمثابة التجربة الحية لمدى صلاحية هذا النظام وفعاليته وقد يكون لبدء العمل في هذا النظام أثر نفسي على السوق من حيث قيم وأحجام التداول في السوق لاعتقاد عدد من المتداولين أنه من الأفضل أن يكون في الانتظار حتى يتأكدوا من النظام الجديد وليكونوا على اطلاع أكبر واستيعاب أكثر لآلية عمل هذا النظام ولذلك من الأفضل أن يطلع المتداولين على التوضيحات الواردة في موقع تداول الرسمي على آليات عمل النظام الجديد والإضافات الجديدة على أوامر السوق الحالية.
أسواق المنطقة
نظراً للمقارنات التي يقوم بها المتداولين في أسواق الخليج حول أداء الأسواق الخليجية وربطها يبعضها سنلقي نظره سريعة على بداية تداولات الأسواق الخليجية بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك فقد حققت عدد من الشركات في السوق الإماراتية (دبي - أبو ظبي) مستويات قياسية بعد بداية تداولات ما بعد العيد في السوقين حيث حققت ما يزيد عن 15 شركة تلك المستويات القياسية وبالنسبة لسوق الدوحة للأوراق المالية فقط حققت شركة صناعات قطر متأثراً بنتائجها للربع الثالث مستويات قياسية جديدة وكذلك سجل مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية مستويات قياسية جديدة أيضاً وفي سوق الكويت للأوراق المالية فقط حقق مؤشر السوق الكويتي مستويات قياسية تاريخية جديدة لم يتم تسجيلها من قبل متجاوزاً بهذا فترات التصحيح التي مر بها.. كما قد حققت عدد من الشركات مستويات قياسية جديدة محققة نسب ارتفاع ممتازة مقارنة بمستوياتها بداية العام. وقد جاء الأداء التفاؤلي في تلك الأسواق متأثراً بتوقعات وإعلانات الشركات عن نتائجها للربع الثالث ومتأثرة أيضاً بالمستويات القياسية لأسعار النفط، وقد يستمد المتعاملون في السوق السعودي من تلك العناصر نظرة تفائلية عن أداء السوق للأيام القادمة بالإضافة لإغلاق السوق ما قبل العيد على أعلى مستويات محققه ذلك الأسبوع.
الأداء الفني للمؤشر العام أسبوعيا (Weakly)
أنهى المؤشر العام تعاملاته الأسبوعية عند أعلى مستوى تم تسجليه 7.912 نقطة وبهذا يكون المؤشر العام قد اخترق وتداً هابطاً ليبدأ مساراً إيجابياً جديداً يستهدف فيه كأعلى هدف له مستوى 8.160 نقطة وهي هدف هذا الوتد الهابط وأيضاً يعتبر هذا المستوى مستوى مقاومة للمؤشر العام ونظراً لأننا في موسم إعلانات نتائج الشركات للربع الثالث والتسعة أشهر الأولى لهذا العام فسيكون لنتائج الشركات القيادية وانتظار إعلانها تأثير واضح على مسار المؤشر العام وبالعودة للقراءة الفنية للمؤشر العام يكون أمام المؤشر العام بعد أن اخترق هذا الوتد الهابط منطقتي مقاومة تعتبر الأهم وهي مستوى 7.970 نقطة والتي متى استطاع المؤشر الثبات والإغلاق أعلى منها يكون المؤشر العام أمام اختبار مستويات الـ8000 نقطة والتي تعتبر نقطة البداية لتحقيق هدف النموذج عند مستويات 8.160 نقطة وتقع أهم مستويات الدعم لهذا الأسبوع 7.820 نقطة والتي كانت تمثل منطقة مقاومة للمؤشر العام يأتي بعدها مستوى الدعم عند 7.710 وهي منطقة دعم النموذج المتشكل على المؤشر العام ويقع الدعم الرئيس للمؤشر العام في حال كانت هناك موجة من البيوع أو ما يؤثر على توجهات السوق عند مستوى 7.570 نقطة وبالنظر لسلوك المؤشر العام فلايزال محافظاً على سلوكه بين أعلى مستوى تم تسجيله هذا العام عند 8.310 ومستوى 6.767 ويتم اختراق هذا السلوك السعري متى استطاع المؤشر الثبات أعلى من مستوى 8.160 نقطة لتتضح حركته المؤشر العام في الاتجاه لتسجيل مستويات قياسية جديدة لهذا العام.
الأداء اليومي للمؤشر العام (Daily)
بالنظر للقراءة الفنية للمؤشر العام على النموذج اليومي يتضح أن المؤشر العام قد اخترق نموذج الوتد ليبدأ أداء إيجابياً لاستهداف مستويات 8.160 نقطة وهي أيضاً تعتبر المقاومة الأقوى للأيام القادمة من التداول مروراً بمستويات 7.970 نقطة ويؤيد هذه القراءة الإيجابية لحركة المؤشر العام قرب بداية تقاطع إيجابي لمؤشر الماكدي (MACD) ليخترق بعدها مستواه الصفري وأيضاً مؤشر القوة النسبية (RSI) استطاع اختراق مستوى مقاومة لتأييد قوة الأداء الإيجابي للسوق مع التأكيد على تأثير إعلانات الشركات القيادية لنتائجها المالية ويقع دعم المؤشر العام عند مستويي 7.820 نقطة و 7.750 نقطة وتتفق منطقة الدعم الرئيسة بين القراءة اليومية والقراءة الأسبوعية عند مستوى 7.570 نقطة.
نسب فيبوناتشي على المؤشر العام (Fibonacci)
يقع المؤشر العام الآن بين مستويي فيبوناتشي 23.6% ومستوى 38.2% وهي ما تمثل منطقة التذبذب الحالية للمؤشر العام فمستوى 23.6% عند 7.950 يمثل منطقة مقاومة والثبات أعلى من هذه النقطة يمثل بوابة العبور لمستويات الـ8000 نقطة ومستوى 38.2% عند 7.725 نقطة وهي ما تمثل مستوى الدعم الأقرب لفيبوناتشي وفي حال عدم استطاعة المؤشر العام الثبات أعلى من مستوى 7.725 نقطة فسيكون المؤشر العام مدعوماً من مستوى 50.0% فيبوناتشي عند مستوى 7.550 نقطة.
مسار المؤشر هذا الأسبوع
بالنظر للرسوم البيانية للمؤشر العام الأسبوعية واليومية وكذلك قراءة المؤشرات الفنية للسوق من المتوقع أن يستمر المؤشر العام بأدائه الإيجابي مستمداً تلك الإيجابية من التفاؤل بنتائج شركة سابك بعد أن حققت أسعار المواد البتروكيماوية ارتفاعات خلال الربع الثالث لهذا العام وأيضاً نستمد استمرارية الأداء الإيجابي للسوق بتحقيق النفط لأسعار قياسية جديدة وارتفاعاً جيداً خلال العشر أيام الماضية ومن العوامل النفسية المؤثرة إيجاباً هو تحقيق أسواق المنطقة لارتفاعات جيدة لذلك أن من المتوقع أن يكون تذبذب المؤشر العام لهذا الأسبوع قرابة 245 نقطة حسب المعطيات الفنية بحيث يكون تذبذب المؤشر العام بين مستويي 8.160 و 7.860 نقطة ومن المتوقع أن يكون التأثير الأكبر على المؤشر العام هذا الأسبوع من شركة الاتصالات السعودية وبعض الدعم من شركة سابك وبدعم حيادي من مجموعة سامبا المالية ومصرف الراجحي.
نتائج شركة سابك للربع الثالث
شركة سابك هي أكبر الشركات المؤثرة في السوق وفي حركة المؤشر العام وتعتبر نتائج شركة الصناعات الأساسية بمثابة الموجه للسوق وللمؤشر العام متى ما كانت إيجابية، وكما ذكرت أن أسعار المنتجات البيتروكيماية كانت في ارتفاع فترة الربع الثالث من ما يدعم توقع تحقيق سابك لنتائج مالية جيدة عن التسعة الأشهر وللربع الثالث وبمقارنة شركة سابك عملاقة الصناعة بشركة صناعات قطر وهي أكبر شركة في سوق الدوحة للأوراق المالية والتي أعتبرها نموذجاً مصغراً لشركة سابك نجد أن شركة صناعات قطر حققت نمواً قياسياً في أرباحها للتسعة أشهر حيث بلغ نمو أرباحها بما نسبته 32% وأيضاً استطاعت الشركة في الربع الثالث من هذا العام أن تسجل أرباحاً فصلية تعتبر الأعلى في تاريخ الشركة أي استطاعت تسجيل ربع ثالث قياسي بعد أن حققت 1.354 مليون ريال قطري، فهل نشهد نتائج إيجابية قياسية لشركة سابك؟.
أسعار النفط
واصلت أسعار النفط في الأسواق العالمية تسجيل أرقامها القياسية بعد أن سجل برميل خام نايمكس 89.47 دولاراً، وأيضاً ارتفاع سعر مزيج برنت إلى 86 دولاراً ساهم في ذلك الأحداث السياسية التي يشهدها العالم بالإضافه إلى انخفاض الدلاور حتى سجل أدنى مستوياته أمام اليورو ولعل ارتفاع النفط هذا له انعكاسات إيجابية على سوق الأسهم السعودية فتكون أسرع الانعكاسات على السوق تفائلاً المتعاملين فيه وتأثيره على أداء السوق بالإضافة إلا ما قد تشهده الشركات من أرباح جراء ارتفاع سعر النفط في فترة الربع الرابع من هذا العام فتكون الشركات الكيماوية من أكثرها استفاداً من ما يجري في الأسواق العالمية للنفط وسنشهد نتائج تلك الارتفاعات على نتائج الربع الرابع من هذا العام.
* محلل أوراق مالية - عضو جمعية الاقتصاد السعودية
Thamerfalsaeed@gmail,com