Al Jazirah NewsPaper Tuesday  16/10/2007 G Issue 12801
الريـاضيـة
الثلاثاء 05 شوال 1428   العدد  12801
ألمح إلى رغبته تغيير الأجانب وهزيمة الزعيم.. العجلاني:
الزامل رمز من رموز نادي القادسية وطموحي البقاء بالممتاز

حوار - سامي اليوسف

دافع عن مقولة (الفزعة)، واعتبر أن تجديد الثقة من قبل الأمير سلطان بن فهد للإدارة القدساوية هي بمثابة تجديد للثقة بالفريق الكروي ولاعبيه، كما أكد أن أحمد الزامل رمز من رموز نادي القادسية شاء من شاء وأبى من أبى.

ذلكم هو المدرب أحمد العجلاني الذي لم يعد ذلك المدرب التونسي المغمور، تحدث ل(الجزيرة) بشفافية وأريحية قبيل مواجهة الهلال الفريق الذي دربه في السابق.

* ها أنت ذا تعود مرة أخرى للقادسية، الفريق الذي قدمت معظم لاعبيه وحققت معهم إنجازاً غير مسبوق في المربع الذهبي وثالث الدروي.. كيف ترى هذه العودة؟

- عودتي للقادسية تأتي من باب الفزعة وفي توقيت صعب.

* البعض انتقد مفهوم (الفزعة) وترديدك له، وقال: هي فزعة مدفوعة الثمن، ما تعليقك؟

- صعب أن تكون فزعة بالمجان، ولكنني قصدت ب(الفزعة) لأنها تجيء في توقيت صعب للغاية، حينما ترى وضع الفريق الحالي بعد مضي (5) مباريات في الدوري، وبدون توقف وبوجود أجانب لم أخترهم أصلا.

* ولكن حسب معلوماتي كان يفترض أن تكون مدرب القادسية منذ بداية الموسم فلماذا كان الخلاف وجاءوا بالمدرب البرتغالي الينهو؟

- صحيح كان يفترض لكن الوضع اختلف، والمسؤولون في الإدارة رأوا غير ذلك، والحمد لله رب العالمين، أنا لا أريد أن أدخل في التفاصيل وهذه حال الكرة.

* كل ما يحيط بالقادسية حالياً يدعو إلى الإحباط، الفريق في المؤخرة، مشكلات الإدارة مع بعض القدساويين من خارج النادي، خسارة بالخمسة من الجار الاتفاق، ومباراتك المقبلة أمام فريق كبير كالهلال.. ما رأيك؟

- لذلك أقول لك إن الوضع والتوقيت صعب وحرج، وموافقتي هي الفزعة، الأمور صعبة لكن لما أقول صعبة لا يعني ذلك تقليل الثقة باللاعبين، لا الثقة موجودة، لكنني لو استلمت تدريب الفريق منذ البداية وليس بعد مضي خمس جولات والفريق في المؤخرة والفارق بينه وبين أقرب منافسيه ثلاث أو أربع نقاط.

* وماذا عن مواجهة الهلال؟

- أكيد مواجهة قوية، فالهلال فريق كبير (كررها مرتين)، وتفاجأ على أرضه وبين جمهوره بهزيمة من نجران الذي استحق الفوز عطفاً على سير المباراة ونتيجتها ولا أقول ذلك مجاملة لزميلي المدرب التونسي البنزرتي بل العكس هذا الكلام الواقعي المبني على عطاء الفريقين في المباراة، لكن الهلال يعيش مرحلة استنفار حالية، والقادسية سيلعب المقابلة على ميدانه وبين جمهوره وليس لدينا خيارات كثيرة سوى الفوز.

* وهل وضعت في حساباتك عدم مشاركة لاعبي المنتخب الأولمبي؟

- لا أبداً لم أضعها في حساباتي بل سيشاركون في المباراة إن شاء الله.

* بصراحة كابتن هل ستلعب للتعادل مع الهلال أم أنك تتوقع خسارة ثقيلة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها القادسية؟

- هذا سؤال محبط يا سامي، لا أتوقع الخسارة ولن ألعب للتعادل مع الهلال، مهما كان الفريق الذي يلعب أمامي، إن شاء الله نفوز على الهلال، ولو سلمنا بفرضية سؤالك معناها سأنزل المباراة وأنا ألعب للدفاع ضد الهلال هنا ستأتي الخسارة الكبيرة التي تتكلم عنها، لا هذه ما هي عقلية مدرب محترم ولا عقلية لاعبين محترفين.

* هل كنت صراحة تتمنى يا كابتن أن تكون بداية عودتك للقادسية مع مباراة الوطني المقبلة وليس لقاء الهلال؟

- لا، أنا أتحمل المسؤولية من مباراة الهلال وعلى اي شيء أتمنى أن تكون البداية مع الوطني، يجب على المدرب أن يضع في اعتباره في مثل هذه الظروف أنه يدخل كل مباراة أنها مباراة صعبة، لا توجد مباراة سهلة في الدوري الآن، ثم من قال لك إن الوطني سهل؟

اسمعني أنا أقول لك أن الوضع (بتاع الفريق) صعب ويحتاج الثقة، ونحن في القادسية نستمد هذه الثقة من الثقة التي منحنا إياها الأمير سلطان بن فهد لمجلس الإدارة الحالي، وتجديد الثقة للادارة من قبل سموه يعطينا دافعا وحافزا للاعبين، وينبغي علينا أن نبدأ صفحة جديدة حتى الناس الذين خارج النادي يجب أن يتعاونوا معنا إن كانوا يحبون القادسية بالفعل لأن الأهم لدينا الآن هو مصلحة الفريق، وصدقني أن الناس الذين ضد الإدارة في السابق لا يريدون للقادسية أن تهزم هذا الأمر شاهدته وشعرت به فعلاً من خلال عدد من الاتصالات التي وصلتني ممن يوصفون بالمعارضين الجميع يقول لي: نحن معك يا كابتن شد حيلك مع الفريق.

إذا كما أن هناك أمورا تدعو للإحباط أيضاً هناك بواعث تفاؤل حول الفريق ومن القدساويين أنفسهم.

* وهل لمست هذا التفاؤل لدى اللاعبين؟

- أكيد فيه مجموعة من اللاعبين تدعو للتفاؤل وإن شاء الله يزيد أبو صقر ويرجع للنادي وتزداد مساحة التفاؤل لدينا جميعاً، فهذا الأمر مهم كثير، لأن أحمد الزامل رمز من رموز نادي القادسية شئنا أم أبينا، وحتى اللاعبين كلما سمعوا عن قرب عودة الزامل ترتفع معنوياتهم لأن عودته تشكل عامل دعم وتحفيز لهم وللفريق.

صدقني لاعبو القادسية يرغبون في تغيير الصورة السيئة عن فريقهم ولديهم الطاقة التي يقدمونها في الملعب فهم يريدون إثبات ذلك للجمهور والرأي العام، وهذا الأمر غاية في الأهمية بالنسبة لي وهو قابلية اللاعبين لتقديم شيء.

* كأنك تراهن على لاعبي القادسية في المرحلة المقبلة بعد التوقف؟

- أكيد بحول الله وقوته إنني أراهن عليهم وسترى ذلك بنفسك.

* بخلاف أنك استلمت فريقا منهارا فنياً أيضاً كان معدل اللياقة البدنية للاعبين في أدنى مستوياته؟

- صحيح لقد أجرينا اختبارات عدة وتأكدنا من ذلك، هذا كلام سليم، لكن اسمح لي أقولك إن المسألة اللياقية مرتبطة مباشرة بالحالة الذهنية والنفسية للاعبين، لما تتعرض للهزائم حتى مستوى اللياقة البدنية يقل، ولما يكون وضعك المعنوي والنفسي سيئ يكون مستواك اللياقي ناقصا عن المعدل المطلوب وهذا الأمر لا جدال فيه.

* ما مدى رضاك عن مستويات اللاعبين الأجانب بالفريق خاصة مع قرب موعد الفترة الثانية من تسجيل الأجانب؟

- هذا السؤال ممكن تطرحه علي بعد مباراة الهلال، وبعد فتح فترة التسجيل المقبلة، لأن أمامنا مباريات ولدي ثلاثة لاعبين أجانب وجدتهم بالفريق.

* ألتمس من اجابتك عدم رضاك عن الثلاثي الموجود؟

- يفترض ألا أتحدث عن هذا الموضوع الآن، لكن أنا لي نظرية في مسألة اللاعب الأجنبي، وهي أن اللاعب الأجنبي يجب ألا يقع فيه اختلاف، ينبغي ألا يجلس احتياطياً ولا يلعب بنفس مستوى اللاعب المواطن أو السعودي.

يعني لما واحد يطلع للمدرجات ويجلس فيها يتابع الفريق في المباراة يعرف أن هذا اللاعب أجنبي وكذلك هذا أجنبي وذلك الآخر.

والوضع الحالي في القادسية مختلف ولا ينطبق على ما أقصده في نظريتي للاعب الأجنبي، لكن ننتظر ونشوف، ولعلك تتذكر كيف كان سوزا وكيف كان سعيد الخرازي وكيف كان يؤدي ماركوس الظهير الأيمن، كان هؤلاء جميعاً يعطون الدعم للفريق.

* قدمت لاعبين جدد ونجوما في السابق للقادسية، والآن تحاول دعم وتقديم المهاجم حبيب آل أحمد.. كيف رأيته فنياً؟

- إن شاء الله يكون نجما وينتظره مستقبل ولديه إمكانات، لكن ليس حبيب فقط بل هناك كثير من اللاعبين الشباب الجدد ولأنهم ما زالوا صغارا فالمدرب حينما يتحدث عنهم في الجريدة قد يشكل ذلك ردة فعل عكسية أو سلبية تضر مستواهم.

لكن في القادسية هناك مجموعة كبيرة من اللاعبين لديهم الامكانات والمستويات الطيبة وينتظرهم مستقبل واعد.

* أعود بالحديث عن مباراة الهلال، شاهدتك تعتمد على 4- 4-2 أمام الخليج ثم غيرت الطريقة في منتصف الشوط الأول إلى 4-5-1 هل ستبقي على مهاجم واحد في مواجهة الهلال؟

- تريد أن أقول لك كيف سألعب مع الهلال وبعد ذلك يقرأ الهلاليون الخطة في الجريدة (ثم ابتسم ورفض الاجابة).

* عدت وعاد معك اللاعبون الكبار مثل الهداف والعويض والحرندا بماذا تفسر ذلك؟

- لم أعدهم, هؤلاء اللاعبون موجودون مع الفريق وفي قائمة لاعبيه ويتدربون معه منذ فترة، الأمر الثاني أن الفريق يعاني نقص خمسة لاعبين لمشاركتهم مع المنتخب الأولمبي.

* لكن ألا تعتقد أنك صدمت بعقلية لاعبي الحواري وهم الأربعة من لاعبي الفريق الأساسيين الذين اتجهوا للعب في دورة حواري في رمضان؟

- سكت برهة.. ثم قال: لو أردت الاجابة بصراحة عن هذا الموضوع لأجبتك اجابة كبيرة، بكل أسف (كررها مرتين) أنا تكلمت كثيراً مع اللاعبين بخصوص هذه المسألة، دون اعتبار للأسماء، والمشكلة أن هناك لاعبين في المنتخب الوطني وفي الفرق الكبيرة كالهلال مثلاً لاعبون يفضلون اللعب في دورات الحواري.

هذا خطأ ولا بد أن يسهم الكل في المعالجة سواء الاعلاميين أو المدربين أو الاداريين المسألة بحاجة إلى توعية مكثفة، والمشكلة التي نواجهها في هذا الجانب أن المشرفين على دورات الحواري يكونوا غالبا (ناس كبار) هم من يقومون بدعوة لاعبي الأندية للمشاركة دون وضع اعتبارات لخطورة هذه المشاركة، فالمسألة لم تعد مرتبطة بعقلية اللاعب بل بالمنظمين والمشرفين والداعمين لإقامة مثل هذه الدورات.

* ما زلت مصراً على الإبقاء على إداري واحد معك بالفريق وهو وليد الناجم.. ألا تحتاج لآخر؟

- أكيد وليد من الناس الذين اشتغلوا معي في السابق وأعرفه جيداً قدرة إدارية ممتازة ولا أريد غيره ولن أبحث عن بديل له.

* خلاصة القول هل بات هدفك مع القادسية البحث عن طوق النجاة للبقاء في الدوري الممتاز فقط؟

- ومن يقول غير ذلك! طبعاً هدفي البقاء في الدوري الممتاز فليس أمامنا خيارات أخرى، ولو وصلت للمركز الرابع في الدوري فلك هدية كبيرة عندي.

* هل بدأت في الاقتناع بداخل نفسك أنك أصبحت مدربا معروفا عربياً بعد تجاربك ومحطاتك المتعددة في الدوري السعودي والاماراتي وخلعت رداء المدرب المغمور؟

- نعم، في قرارة نفسي أشعر بأنني مدرب محظوظ جداً وأنا أعمل في السعودية، وأقولها بصراحة لما أكون برا السعودية أشعر بأنني في غير وضعي الطبيعي، حتى لما ذهبت إلى الإمارات ولما جاءني عرض للتدريب في تونس لم أدرب.

أقولك صراحة (نحس في روحي مرتاح في السعودية).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد