Al Jazirah NewsPaper Tuesday  16/10/2007 G Issue 12801
الريـاضيـة
الثلاثاء 05 شوال 1428   العدد  12801
أحمد غانم مهاجم الرائد في حديث صريح وجريء ل«الجزيرة»:
همّشوني وحاربوني ثم خدعوني

بريدة - صالح الشعيبي

استغرب أحمد غانم مهاجم فريق الرائد سابقاً، أمر تنسيقه من كشوفات الفريق والذي تم في الخفاء ودون إشعار الإدارة له، مع أن الموضوع لا يستحق كل هذا التعتيم، مجدداً اندهاشه من هذه التصرفات سيما وأنه سبق وأن أكد للإدارة ذاتها عن رغبته في الاعتزال وترك الكرة، إلاّ أنها رفضت طلبه وأصرت على استمراره مع الفريق، مما جعله يخضع لعملية تنظيف في موقع الإصابة، خصوصاً أنّ الأطباء أوضحوا له أنّ إصابته لن تكون عائقاً دون ممارسة الكرة.

وأبان غانم أنّ الأمر بالنسبة له لا يزال غامضاً ومحيراً فهو لم يتمسك بالبقاء في الفريق بقدر ما هي كانت رغبة رئيس النادي الذي فاجأه بإسقاطه من الكشوفات. وأضاف: صراحة بتُّ لا أعرف الحقيقة أين، فرئيس النادي أسمع منه كلاماً رائعاً وعلاقتي به كبيرة، لكن تصرفاته معي وعدم وضوحه تجعلني أتعجّب منها ولا أجد لها تفسيراً أبداً!!

خذلوني

وأوضح أنّه قد قرر في نفسه أن يعتزل الكرة وأن يكون ذلك مع بداية الموسم، حيث اتصل برئيس النادي الأستاذ عبد العزيز التويجري وأبلغه بما عزم عليه إلاّ أنّ الأخير طالبه بالاستمرار .. وأضاف: (قد أخبرت الرئيس بأني أحتاج لعملية تنظيف في الركبة فوافق وطالبني بسرعة إجرائها، ثم أخذت رأي الجهازين الفني والإداري بالفريق وشجعاني على الاستعجال فيها).

وتابع: (عدت للتدريبات وكنت أسمع وقتها بالتنسيق والتثبيت فسألت قائد الفريق فارس العمري عن وضعي وأني لا أمانع من ترك الخانة للأنسب مني، فأكد لي العمري بعد سؤال الرئيس بأنني باق مع الفريق وجدد طلبه لي بالاستمرار حتى تفاجأت بواحد من جمهور النادي يخبرني بتنسيقي، فواجهت رئيس النادي الذي بدوره نفى الخبر!! وطلب حضوري لاستراحته الخاصة حيث كان مجتمعاً بأعضاء مجلس الإدارة فسمعت منه إطراءً جيداً وقال أنتم مجموعة لم تنسقوا وما يشاع غير صحيح ولكن سنقوم بإسقاطكم ثم تعادوا من جديد عقب جاهزيتكم .. فقلت له بالحرف الواحد إنني طلبت الاعتزال ورفضتم أمّا الآن فلا أقبل أن أتدرب وأنا منسق فإما تثبيتي بالفريق وسيكون الملعب بيننا أو التنسيق وسأنتظر منكم الرد .. وفي الغد اتصلت على مكتب رعاية الشباب للاستفسار عن حقيقة الأمر فأفادوني بأن الكشوفات رفعت قبل أيام وأني أحد المنسقين؟!) .. (وأنا أتساءل عن سبب هذا التناقض وعدم مصارحتهم لي بالحقيقة كونها عادية ولكن أدبياً لا أترك (كالأطرش في الزفة) وأن أكون آخر من يعلم).

تعمّدوا استفزازي

وواصل غانم حديثه قائلاً: نعم للتويجري مواقف رجولية وطيبة معي شخصياً وصحيح أني لم أخدم الفريق في فترة رئاسته بسبب الإصابة التي لازمتني، ولكن كنت دائم التواجد مع الفريق في الأفراح والأتراح وأحاول أن أبذل ما في وسعي من أجل النادي، غير أن الموضوع يظل فيه ما فيه والغموض يكتنفه، وقد ألمس تعمُّد إساءة من جراء حكاية التنسيق هذه مع أني استبعد سوء النية لكن من المفترض على الرئيس أن يكون أكثر وضوحاً معي، فما يحز بالنفس أني أنسق والرئيس ينفي ذلك، وإذا كان الإبعاد قراراً فنياً فلماذا لم أخبر بذلك مع العلم بأن هناك أسماء أبقيت في الكشوفات وهم لا يستحقون وهذا بشهادة المتابعين.

حاربوني

وكشف أحمد غانم عن معاناته في الموسم الماضي مبيناً بأنه واجه نوعاً من التهميش مضيفاً بقوله: بعد إصابة نواف الدعجاني ومطلق الغرابي افتقد الفريق للمهاجمين وكنت جاهزاً حينها وأترقب الفرصة للمشاركة في المناورة والتي لم تتعد سوى من خمس إلى عشر دقائق فقط وهذا محبط بلا شك ورغم ذلك ضغطت على نفسي لإثبات وجودي وحاولت تقديم كل ما عندي بشهادة زملائي اللاعبين والحضور الذين رأوا أني أقدم مستوى مقنعاً خلال الدقائق المعدودة التي لعبتها، وحينما يأتي موعد المباراة أجد اسمي خارج القائمة والمدرب يتعذر بأنه يخاف عليّ من الإصابة رغم قناعته الفنية بعطائي على حد قوله.

وأنا بطبعي لا أحب البحث عن ما وراء الأمور ففضلت القبول برأي المدرب غير المقنع إطلاقاً دون الدخول في متاهات!!.. بل إنني واجهت المدرب العام الماضي بعد أن طفح بي الكيل وقلت له إذا كان ما يمنعني من اللعب أمور غير فنية فأنا مستعد لمغادرة النادي دون رجعة لكنه واصل تبريراته بتخوفه عليّ من الإصابة التي هي قضاء وقدر!!

وقفوا ضدي

وحول وجود ضغوط إدارية قد تكون على المدرب من أجل إبعاده أو أن هناك من يقف ضد غانم بالرائد .. رد بقوله: لا استطيع أن أتهم أحداً فلا أملك دليلاً قاطعاً وفي نفس الوقت لا أبرئ الإدارة فالوضع الذي كنت أعيشه يجعل أي شخص يشك في ما يجري حوله، ولكن من باب حسن النية فلن أتهم شخصاً بعينه لأني كما أسلفت لا أملك الدليل، واستبعد أن يكون للجهاز الإداري دور في ذلك كون أدواره محدودة، أما الجهاز الفني فمن المفترض أن يكون له الدور في التنسيق وكنت أتمنى أن أجد الوضوح معي لأني ليست عندي مشكلة لو صارحوني في الأمر.

وضع الرائد في خطر ولاعبونا (مش حالك)

وعن رأيه في وضع الفريق حالياً بحكم قربه أكد أن الفريق بحاجة ماسة لبذل عمل أكبر وقال: لا أتحدث كردة فعل على تنسيقي ولكن كوني مشجعاً ومحباً رائدياً فقد كنت أسعى لجلب لاعبين للفريق وحتى الآن أعمل لذلك، فالرائد يظل في قلوبنا مهما كان .. لكن بصراحة الوضع الفني للفريق غير جيد ومقلق من جميع النواحي فالرائد عنده مجموعة لاعبين على مستوى عال لكن عددهم قليل والدوري قوي جداً وطويل في نفس الوقت، والمشكلة التي سيواجهها الرائد أنه سيلعب خمس مباريات صعبة وقوية في بداية الدوري، ويجب أن يؤخذ هذا بالحسبان، كما أتمنى ان تحرص الإدارة على جلب عناصر جديدة للرائد، فلا أرى من الصفقات التي استقطبت هذا الموسم سوى الحارس فايز السبيعي والمدافع ماجد فرساني مع احترامي للبقية الذين هم في مستوى لاعبي الرائد أو حتى أقل منهم والمفترض على الإدارة جلب لاعبين على مستوى عال حتى لو كلفوا خزينة النادي، فثلاثة من طراز فريد أفضل من تسعة عاديين بمبالغ زهيدة.

الفريق بحاجة لشخص

(فاهم كورة)

وأوضح أن مصلحة الفريق تتطلب وجود شخص فاهم فنياً لأن رئيس النادي أشغاله كثيرة، كما أن المشرف المهندس محمد الدغيري قد تكون رؤيته الفنية بعيدة وإلا فهو رجل محبوب وقريب من اللاعبين ويحظى بعلاقة رائعة معهم، فالفريق يحتاج للاعب سابق ولا أعني بذلك شخصي لأني مستبعد الفكرة تماماً في الوقت الراهن، والنادي يزخر بالعديد من الكفاءات من أبنائه كمحمد القريحة ومحمد النودلي وسعد البذرة ومزيد الشقير وغيرهم، إضافة لمغنم النجدي لو استعين به كمستشار فني .. فالفريق لا يترك بهذا الشكل.

شبابنا بحاجة للدعم

وأبدى تفاؤله بمستقبل الرائد سيما بوجود مواهب قادمة كأحمد الزعاق وعبد السلام الشريف ورائد الحربي وصالح الركبي .. مشدداً على حاجتهم للدعم المعنوي وعدم تحميلهم فوق طاقتهم أو الضغط عليهم فهم المستقبل المشرق للرائد.

واستبعد أحمد غانم فكرة اللعب لأندية أخرى حالياً مبيناً بأنه سيكتفي بما قدمه للرائد طيلة السنوات الاثني عشر التي قضاها بالفريق.

هذا مكسبي الحقيقي

وفي ختام حديثه قدم شكره لجمهور ناديه على وقفتهم معه وقال: الحمد لله لم يكن لي مشاكل مع أحد طيلة مشواري بالرائد وحاولت قدر الإمكان أن أخدم النادي، ويكفيني هذا الحب الذي أجده من جمهور الرائد حتى انه جاءتني اتصالات من جماهير اندية أخرى تثني عليّ وهذا هو المكسب الحقيقي لأي لاعب .. كما أقدم شكري لزملائي اللاعبين وأتمنى أن يعملوا على إرضاء أنفسهم وجمهورهم من خلال العطاءات والنتائج المميزة .. كما لا أنسى وقفة أعضاء شرف الندي ورؤساسه السابقين معي فلهم كل الثناء والتقدير.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد