فرانكفورت - (د ب أ)
أدت أزمة أسواق المال العالمية وانخفاض معدلات الأرباح في ظل تراجع البدائل للاستثمار في الغرب إلى توجه المستثمرين الغربيين إلى القارة الإفريقية.
وأظهر تقرير لصحيفة هاندلز بلات الألمانية الصادرة أمس الأحد أن البورصة في إفريقيا بدأت تستيقظ من ثباتها بفعل نشاط الغرب في الدول من نيجيريا حتى كينيا مع التركيز على المواد الخام الطبيعية.
ويأتي النشاط الغربي في دول مثل غانا وكينيا ونيجيريا وزامبيا ليحسن الموقف المالي للقارة خصوصاً بعد الوعود التي تلقتها العديد من الدول بشطب الديون من على كاهلها وفي ظل انخفاض المخاطر التي تتعرض لها رؤوس الأموال هناك.
في الوقت نفسه حذر التقرير من مخاطر الاستثمار في أسهم البنوك في إفريقيا نظراً لاحتكار أعداد قليلة للغاية مسألة منح وتلقي القروض.
وأشار التقرير إلى ضيق وسرعة تأثر أسواق البورصة في إفريقيا بالأزمات المحلية أو المناخية أو السياسية بشكل قد يؤدي إلى تقلب الأسعار في أي وقت.
وأوضح التقرير أن بورصة جوهانسبرج تضم 400 شركة وتمثل أكثر من 75% من رؤوس الاموال للبورصة في إفريقيا وأن هذه النسبة تصل إلى 90% في حال عدم احتساب البورصة في دول شمال إفريقيا.
الجدير بالذكر أن مؤشر المواد الخام قد تضاعف ثلاث مرات منذ عام 2004 في بورصة جوهانسبرج الأمر الذي انعكس إيجابياً على قطاع البناء وأعمال البنية الأساسية وخروج جنوب إفريقيا من أزمة أسواق المال بأقل الخسائر الممكنة.