تقرير - عيسى الحكمي
من المفروض أن تكون أغلب الفرق الممتازة قد اكتشفت مستويات لاعبيها الأجانب بعد ست جولات من عمر الدوري، الدليل على ذلك هو التحركات المعلنة وغير المعلنة لإعادة (عَمرة) أكثر من فريق بلاعبين من خارج الحدود سيأتون لخلافة لاعبين فشلوا في كسب الثقة حتى نهاية الموسم.
الخطوط العريضة للتغييرات القادمة أمام المتابع غالبها واضح، ففي الاتحاد حامل لقب الدوري لا يحظى البرازيلي رينان بأي نسبة من الأمل للبقاء بل يكاد يكون أول لاعب أجنبي يشهر ناديه أنه لن يبقى في صفوفه وأن بديله سيأتي خلال فترة الانتقالات الثانية التي تبدأ في 4 نوفمبر - تشرين الأول المقبل وتستمر حتى 2 ديسمبر - كانون الأول.
ولا يذهب الهلال وصيف الاتحاد بعيداً عن الأخير فكل الأصوات تنادي باستبدال البرازيلي برونو وإحضار لاعب أفضل قد يكون مركزه خط المقدمة لمساندة نجم الفريق ياسر القحطاني في قيادة الجبهة الأمامية، وربما يجد الهلاليون أنفسهم مضطرين إذا لم يستطيعوا القبض على تفاريس لنهاية الموسم لجلب لاعب ثانٍ في مركز الدفاع الذي يظهر أنه بحاجة لإعادة صياغة حتى يعود لسابق قوته.
وفي الأهلي بطل ثنائية العام الماضي قدم البرازيلي نونيز ومواطنه رودريغو شهادة صريحة بعدم قدرتهما على إفادة القلعة الخضراء في مشواره المحلي والمهمة الآسيوية وهو ما اعترف به غير مسؤول أهلاوي وشرع صانع القرار لترجمته إلى واقع بدأ بالبحث عن إعادة كايو والتعاقد مع مهاجم تقليدي.
ويسعى النصر قطب العاصمة الثاني لجلب لاعب أجنبي ثالث بعد أن أكمل المباريات الماضية بلاعبين فقط هما إلتون والمرداسي ولا يستبعد المتابعون أن تتحرك إدارة الأصفر لجلب لاعب بديل عن المدافع التونسي المرداسي الذي لم يكن مردوده حتى الآن مقنعاً.
والحال في الشباب ينذر باستبدال المهاجم النيجيري أنيرامو الذي لم يقدم ما يشفع له بالبقاء خصوصاً وأن هجوم الليث يعاني من غياب لاعب الحسم منذ سنوات.
وتتجه بوصلة الإبعاد في الوحدة نحو المدافع الكاميروني بيار ناجنكا الذي لم ينسجم بعد مع المجموعة عكس السنغالي المخضرم حمادجي رغم غيابه للإصابة والغاني جونيور.
أما في الساحل الشرقي فإن القادسية مرشح لاستبدال المغربي يونس قاسين بنسبة مؤكدة ويبقى قرار فك الليبي أحمد الزوي بيد المدرب العجلاني، وفي الحزم تأكد رحيل المدافع البرتغالي ريكورنا بينما تحدد التقارير مصير البرازيلي فابيو.
على النقيض فإن أجانب الاتفاق الثلاثة تاغو وبرويز وصلاح الدين عقال بالإضافة لأجانب الطائي بوزكار وسيسيه والإدريسي في مأمن بعد العطاءات اللافتة التي قدموها خلال المباريات الماضية، وتبدو كذلك حظوظ أجانب الوطني سيلفان وهيما وتراوري قوية للاستمرار، فيما سيحدد التونسي لطفي البنزرتي قراره بشأن محترفي نجران ثاني ضيوف بطولة الأضواء.
الأهم مع ذلك أن تنجح الأندية في جلب لاعبين على مستويات عالية لأن ذلك سيزيد متعة الدوري ويستقطب مزيداً من المشاهدين والمتابعين لرؤية لاعبين لامعين في الملاعب السعودية.