شقراء - محمد عبد الله الحميضي
عادة قديمة توارثها الآباء من الأجداد، وها هم الأصغار يفرحون بها وهم يتنقلون من شارع الى آخر ومن بيت الى بيت.
انها عادة (التشرط) وسميت بالتشرط من الشرط وهو ما يسمى قديما بهدية الصغار عادة لازالت متأصلة في القرائن (لوقف وغسلة) من بين قرى ومدن الوشم.
يبدأ الترتيب لها مع بداية شهر رمضان المبارك حيث تجهز الهدايا ويتم تغليفها وتنويعها من عام الى آخر لتخرج الى هؤلاء الصغار بشكل جديد في كل عام حتى لا يصيبهم الملل من التكرار ليكون موعدهم في كل عام مع هدايا جديدة مختلفة عن العام السابق من حيث النوعية والشكل.
يبدأ الصغار من بعد صلاة الظهر من يومي 29 و30 وحتى بعد صلاة العصر وانتهاء الهدايا.. حيث يقدم للصغار هدايا قيمة تشتمل على الحلوى المنوعة والبسكويت والألعاب والهدايا الأخرى اضافة الى توزيع مبالغ نقدية عليهم حيث تختلف الهدايا من بيت الى بيت.
وكانت في الماضي للصغار فقط مشيا على الأقدام مرددين الأهازيج (عطونا عيدكم عادت عليكم) وذلك نظرا لصغر البلدة اما الآن وبعد المخططات السكنية واتساعها اصبحت السيارة هي الوسيلة للتنقل حيث يشارك في بعض الأحيان الآباء والأمهات لمساعدة الصغار في الوصول الى المنازل ويستضيفون بعض الأطفال من جيرانهم من المدن المجاورة للمشاركة في فرحة العيد بكرم ينتظره الأطفال في كل عام في منظر جميل وفرح يرى باديا على وجوه الصغار وهم بلباس العيد فرحين اشد الفرح.