القاهرة - مكتب «الجزيرة» - علي البلهاسي
توقع خبراء مصرفيون استمرار تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري خلال إجازات عيد الفطر المبارك ليصل إلى 550 قرشاً خاصة مع زيادة المعروض منه في السوق بشكل كبير، وعبروا عن مخاوفهم من أن يكسر الدولار هذا السعر انخفاضاً في حالة استمرار زيادة المعروض منه، لكنهم توقعوا أن يستقر الدولار عند هذا المستوى لفترة معينة لقياس مدى تأثيره على القطاعات الاقتصادية المختلفة وعلى رأسها قطاع التصدير والسياحة، وبعدها سيتحدد مدى إمكانية تدخل البنك المركزى للحد من انخفاض الدولار وإعادة التوازن بين سعرى الجنيه والدولار في السوق حتى لا يتأثر قطاع اقتصادى على حساب قطاع آخر.
وأكد الخبراء وجود موجة بيع قوية للدولار خاصة من جانب المستثمرين الأجانب الذين عادوا للاستثمار في البورصة بشكل قوى، مشيرين إلى أن التدفقات الدولارية يمكن أن تشهد زيادة أخرى في الفترة المقبلة في ظل تسجيل تعاملات البورصة المصرية لمستويات قياسية جديدة ومن المتوقع أن يستمر هذا التحسن في أدائها في فترة ما بعد إجازة عيد الفطر المبارك مما سيكون دافعاً لارتفاع جديد لقيمة الجنيه مقابل الدولار حيث إن تأثيرات زيادة استثمارات الأجانب بالبورصة على سعر الدولار تكون أسرع من الاستثمارات الإخرى المستقرة التي تأخذ وقتاً حتى تظهر آثارها، وأعرب البعض عن تخوفهم من تقلبات البورصة ومن إمكانية حدوث عملية عكسية تؤدى لعودة الدولار إلى الارتفاع من جديد مشيرين إلى أن احتمال ارتفاع الدولار في هذه الحالة أمر وارد.