Al Jazirah NewsPaper Thursday  11/10/2007 G Issue 12796
الريـاضيـة
الخميس 29 رمضان 1428   العدد  12796
الخروج والخسارة جرس إنذار

مدخل العل المتتبع لهلالنا في الآونة الأخيرة لاحظ تردي النتائج لزعيمنا الآسيوي واستنزاف النقاط وضياع الفرص غير المبررة مع بعض الفرق الضعيفة فنياً..

في رأيي الشخصي أن الخروج من الآسيوية والخسارة من الصاعد نجران ما هي إلا دقّ لجرس الإنذار، وهي التي ستكون بمثابة الصحوة بإذن الله لهلالنا، ولعلنا بعدها نكتشف أخطاءنا ونعيد توازننا، وأنا أقول كما يقول أجدادنا سابقاً: لعلها (خيرة).

وقفة تصحيح

رأيت الفريق يلعب في الآونة الأخيرة بلا روح، وهذا هو ما أثّر على تطلعات النجوم حتى باتوا يلعبون وليس في أعينهم أي هدف أو طموح..

انعدمت فيهم روح الحماسة حتى أصبحوا كحمل وديع من السهل افتراسه، فبعد أن كان هلالنا يمزق أشلاء عمالقة آسيا أصبحت أضعف الفرق تكتم أنفاسه..

فنياً.. كان الهلال مقنعاً لعشاقه، ولعب في الفترة السابقة بشكل مميز تكتيكياً، وسنحت له فرص الفوز كثيراً ولكن لم يوفق في ترجمة الفرص.. ولكن السؤال المطروح: لماذا غابت النتيجة في هذا الوقت الحساس؟! في اعتقادي أن الروح غابت وافتقدت العناصر نقطة الإصرار على الفوز بالنتيجة، ولم نرَ منهم ما يكفي من الرغبة في الفوز والحماس، وهذا كله بعد تدخُّل الحظ وعدم التوفيق، وهذا هو الأساس.. الفترة المقبلة نحتاج فيها إلى التركيز التام، والعمل على تهيئة الجو للاعبين بكل حرص واهتمام؛ حتى يظهر هلالنا كما عهدناه بطلاً هماماً..

فترة التوقف القادمة فرصة كافية للإدارة والجهاز الفني لإصلاح الأوضاع وإعادة النظر في أمور كثيرة كانت سبباً للتدهور والضياع. فلنعمل جميعاً على تهيئة الجو الصحي المناسب لفريقنا، ونكون مع إصلاح الخلل أياً كان بلا (تحزُّب) أو (شللية)، وأن نتفق على شيء واحد اسمه (الهلال) وبالإجماع. وبتكاتف الجميع وعزيمة الرجال ستتحسن الأمور ويستقيم الحال وتعود لنا البسمة وراحة البال مع عودة الزعيم (هلال). من شيم الكبار احتواء الأزمات والصبر على الخطوب المدلهمات، ونحن في الهلال لم نتعود على الاستسلام لنوائب الدهر والبكاء على الأطلال، وهذا هو سر زعامة الأزرق الخلاب، فمع الهزات نزداد قوة وإصراراً، ومع الأزمات يزيد هلالنا بريقاً ولمعاناً، ومن رحم المعاناة وُلدنا لنكون نحن الأبطال..

لم يمضِ من قطار الدوري سوى مباراتين، وتبقى لنا عشرون مباراة كفيلة بأن تقلب الموازين وتحسم لنا اللقب الغالي على القلوب؛ فالزعيم قادر على تعديل وضعه الحالي بكل أريحية إذا أراد، وكما قلت سابقاً: فالذين وُلدوا في العواصف لا يخافون من الرياح والهبوب، وجميع المشكلات والعلل مع رجال الزعيم الأوفياء لا بدَّ لها أن تزول وتذوب..

دوري هذا العام يريد فريقاً ذا نفس طويل، فلتلتفت إدارتنا للعمل الجاد وتنسَ ما قد يشغلها عن عملها من البلبلة وكثرة الكلام. وبالإخلاص لفريقها والعمل على نجاحه سيتحقق لنا ما نتمناه ونصبو إليه من تطلعات وأحلام، ونشفي صدورنا من تخبُّطات العام الماضي وما حصل به من هزات وآلام..

الهلالي الأصيل يقف دائماً مع ناديه، وهذا ما عهدناه من الرقم الصعب؛ فهم مضرب مَثَل في الوفاء والصمود، لا تهمه الأسماء قدر ما يهمه العمل للرقي بالكيان الأزرق وكيف ينافح عنه ويذود، مخلص دوماً لهلاله، وبالحب والوفاء قلبه لناديه دائماً ما يجود، ومع ما عانيناه في الفترة القريبة الماضية إلا أنني متفائل بأن البطولات لزعيمها ستعود، وسيعانق الهلال الذهب بإذن واحد أحد؛ لتطغى البهجة على القلوب، ونرى السعادة والفرحة في جنبات معقل الزعامة تسود..

تجديد دماء الفريق والعمل على ترميم بعض صفوفه سيعيد لنا شيئاً من هلالنا المفقود، وسيفترس الزعيم أيّ خصم يقابله مهما كانت قوة الحشود..

رسائل خاصة

- ياسر القحطاني: مستواك أراه قد انخفض كثيراً، وهذا رأي الكثير من المحبين للهلال، فأتمنى مراجعة حسابات مستواك في الفترة الماضية، وثقْ أيها القناص أنه لو أردنا أن نصحح لك خطأ أو ننتقدك في لعبك فسيكون ذلك بالنقد الهادف، وقبل ذلك هو عتاب المحبين، فلا تأبه بما سيقولونه في صحفهم وظلامهم. كما يجب أن تعرف يا ياسر أنك ستلاقي في مسيرتك حروباً جسيمة، وعقولاً مريضة، وصحافة رخيصة دنيئة لا همّ لها إلا النيل من الكبار وتصيُّد الأخطاء والزلات.. فلا تلتفت إلى تلك الأقلام المأجورة والقلوب المقهورة؛ فأنت أكبر من عبثهم، وأسمى من لغطهم، ويجب أن تعرف أنك أنت المتربع على عرش قلوبنا، وأنت المهيمن على لب عقولنا، فهنيئاً لنا بك، وهنيئاً لك بعشاقك..

ياسر: كتبت هذه الكلمات ليقيني بفكرك الراقي وخلقك العالي، فهذه هي صفات المتميزين، وهذا هو ديدن المبدعين.. نحن بانتظار عودتك أيها القناص؛ لنرى سهامك الخارقة التي ستضفي على هجوم الأزرق قوة ضاربة..

- محمد الشلهوب: سأكتبك شعراً، وأحكيك نثراً؛ لأنك أنت من تستحق الوفاء يا من بفنك رُمز للمكر والدهاء، وبإخلاصك عرفنا معنى العشق والولاء.. وأنت من تغنّى بك الشعراء، ومن رسمت لوحة إبداعك مع العظماء.. وأنت يا محمد رمز الإخلاص في زمان الأنانية.. ملكت قلوبنا، وأسرت أفئدتنا، وسطوت على مشاعرنا بخلقك وحبك وعشقك الذي لا يضاهيه أي عشق..

عاد لأجلنا في أحلك الظروف، ولم ينسَ محبيه في غمرة الأحزان، فكيف بقلوبنا لا تحبه، وكيف بعقولنا لا تنساه، وهو لم ينسَ هلاله ولا محبيه وهو يصارع ظروفه العصيبة وهمومه الجسيمة..

عايشت لحظات العزاء مع الشلهوب في وفاة والده لحظةً بلحظة من المطار إلى الجامع مروراً بالمقبرة حتى البيت، وجدته كما هو صابراً محتسباً مؤمناً بقضاء الله وقدره، فلله درّك من رجل يا شلهوب..

سأردّد دائماً: منك تعلّمنا الوفاء.. ومنك عرفنا طعم العشق ومرّ الجفاء.. وإليك كتبت مشاعري؛ لأنك باختصار محمد بندر الشلهوب.

على الطاير

* يجب أن تمنح الفرصة للكابتن فهد المبارك؛ فهو النجم الحقيقي القادم متى ما وجد الفرصة لتقديم نفسه.

* اجتماع الجمهور الهلالي بالرئيس كان أكثر من جيد، ولكن كان هناك بعض المجاملات والتطبيل من الجمهور الحاضر، وهذا لا يمنع أنه هناك من قال رأيه بكل صراحة وخرجنا من الاجتماع ببعض الفوائد..

الطريف أن أحد الحضور سمَّى هذا الاجتماع (اجتماع البنج).

* خروج الكابتن حسن العتيبي بذلك التصريح الغريب أعطى انطباعاً لدينا بأنه كان فرحاً بخسارة الفريق ليجد عذراً لزملائه المستبعدين، فخرج لنا بتصريح يتهمنا بالظلم. الظلم يا حسن هو أن تبقى في المعسكر على حساب من هم أفضل منك، ولا أقسى من أن تجلس احتياطياً للدعيع والشمري يكون خارج التشكيل.

* سعدنا كثيراً بخطوة الإدارة بالاستفادة من خبرات الكابتن الأسطوري سامي الجابر في مجلس الإدارة بعد مباراة اعتزاله بإذن الله.

* لم يبقَ إلا شهر على فترة التسجيل الثانية، أتمنى من الإدارة التحرك من الآن للبحث عن لاعب أجنبي متمكن بدلاً من المغمور (برونو) الذي لم نستفد منه أبداً.

* لا زالت منطقة الظهير الأيمن تعاني في الدفاع الهلالي، ومع احترامي للثلاثي (إلياس، العبد السلام، العنقري) إلا أنهم ليسوا على ذلك المستوى الذي يؤهلهم لسد هذه الخانة، أتمنى أن تُعطى الفرصة لسلطان البيشي أو أن نجرِّب اللاعب مسفر القحطاني.

* كما قيل (ليالي العيد تبان من عصاريها)، فالظهير الأيسر الشاب عبد الله الزوري ليس بذلك الظهير المقنع، بل كان عالةً على الفريق بعكس المهاجم القادم بقوة عبد العزيز الكلثم.

قفلة الختام

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد