Al Jazirah NewsPaper Tuesday  09/10/2007 G Issue 12794
الريـاضيـة
الثلاثاء 27 رمضان 1428   العدد  12794
أنجوس في معسكر الأولمبي ولا إجازة بالعيد للاعبين.. ناصر الجوهر:
أدرب الأولمبي بقلب سليم وإبعاد الصويلح قرار فني بحت

الدمام - سامي اليوسف

أكد المدرب ناصر الجوهر لالجزيرة سلامته ولياقته من الناحية الطبية لقيادة المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم خلال الفترة الحالية في مشواره في تصفيات آسيا المؤهلة لأولمبياد بكين 2008م.

وقال إنه اتصل بجميع الأطباء الذين أشرفوا على علاجه عقب العملية الجراحية التي أجراها لقلبه في السابق وزود القيادة الرياضية ممثلة بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بكافة التقارير الطبية التي تؤكد سلامته الطبية وأهليته الصحية لتولي الإشراف على المنتخب الأولمبي وممارسة عمله كمدرب كرة قدم.

وأضاف: (لو لم يتأكد المسؤولون من سلامة هذه التقارير لما أصدرت القيادة قرار بتكليفي لقيادة المنتخب الأولمبي).

وعلق الجوهر باستغراب على هذه الجزئية بقوله: (لقد سبق أن جاء للمملكة مدربون كانوا يشتكون من مشاكل صحية، بل إن بعضهم سقط داخل الملعب، وآخرون كانوا يقومون بمهامهم في الملعب بمساعدة أجهزة طبية ولم يتحدث عنهم أحد).

واختتم تعليقه: (أتمنى أن يتوفاني الله وأنا أقوم بواجبي تجاه وطني ولي الفخر والشرف في ذلك).

جاء ذلك في معرض رده على سؤال (الجزيرة) في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مريديان الخبر ظهر أمس لتسليط الضوء على مشوار الأخضر الأولمبي.

واعترف المدرب ناصر الجوهر بأنه لم يختر التشكيلة الحالية للمنتخب المكونة من (27) لاعبا، بل جاء لقيادة المنتخب وأمامه الأسماء بعد اختيارها، وأشار الى أن أبواب المنتخب ستبقى مفتوحة لاستدعاء أي لاعب، نافيا في الوقت ذاته أن يكون قرار عدم ضم المهاجم أحمد الصويلح لاعب نادي الهلال قرارا اداريا، قائلا: (قرار عدم استدعاء الصويلح قرار فني بحت).

وقال: (لا يوجد مدرب يضع في ذهنه الوقوف ضد أي لاعب، ومن يفعل ذلك حتما سوف يفشل في مهنته كمدرب، الصويلح كان معي في السابق في صفوف المنتخب في مناسبات عدة، والفرق أو المنتخبات في عالم كرة القدم لا تتوقف على لاعب معين، ومتى رأيت أن المنتخب يحتاج الصويلح أو غيره من اللاعبين فسوف لن أتردد في استدعائه، لأنني شخصيا أعتز بجميع لاعبي المملكة).

وأشار إلى أنه يصعب إحداث تغيير مفاجئ على صفوف المنتخب بين يوم وليلة أو في فترة زمنية قياسية. وأكد الجوهر متابعته ومعرفته الجيدة جميع لاعبي المنتخب الأولمبي حتى قبل قرار تكليفه لأن مهمة عمله في الاتحاد السعودي لكرة القدم تستوجب متابعة جميع اللاعبين مشيرا إلى أن بعضهم يعرفهم منذ أن كانوا لاعبين في درجة الشباب.

وطالب المدرب الجوهر رجال الصحافة والإعلام الرياضي والجماهير الرياضية بضرورة الوقوف إلى جانب لاعبي المنتخب الأولمبي في المرحلة الحالية لكي يتجاوز الصعوبات التي اعترضته ويتأهل الى بكين.

وقال: (يجب ألا نركز على استدعاء لاعب معين أو غيره، يجب أن نتيح الفرصة للاعبين الحاليين، في المنتخب الحالي يوجد خمسة إلى ستة مهاجمين من خيرة مهاجمي المملكة يجب منحهم الفرصة والثقة دون أن نظلمهم، في كأس كوبا أمريكا والتصفيات غاب عن البرازيل كاكا ورونالدينهو رغم جاهزيتهما، ومع ذلك حققت البرازيل لقب البطولة بدونهما).

وأكد مجددا أن المنتخب الأولمبي الحالي سوف يصعد منه أكثر من (10) لاعبين للمشاركة في صفوف المنتخب السعودي الأول في كأس العالم 1010 في جنوب إفريقيا بمشيئة الله، وقال: (تذكروا كلامي هذا جيدا، فقد سبق أن قلت الكلام ذاته عن بعض اللاعبين في دورة التضامن الإسلامية بأنهم سيشاركون في كأس العالم 2006 وبالفعل تحقق كلامي).

وعرج الجوهر في حديثه عن الصعوبات التي يواجهها المنتخب الأولمبي في الفترة الحالية، حيث قال: الحمد لله الاستعداد يسير وفق رؤية جيدة وتخطيط مسبق لكن نعاني من صعوبة أيام العشر الأواخر الشريفة من رمضان المبارك وأيام عيد الفطر السعيد، حيث صعوبة اجراء مباريات ودية وعدم إجراء تدريبات على فترتين، وهذه المسائل ليست تحت سيطرتنا، لذلك استعضنا عن المباريات الودية بإجراء تقسيمة يوميا.

وعبر الجوهر عن تفاؤله بالتأهل إلى بكين (مرت على المنتخبات السعودية فترات أصعب من هذه ولم نفقد الأمل في كثير من المناسبات وتحقق لنا ما نريد، ففي تصفيات كأس العالم فقدنا (4) نقاط ورغم ذلك تأهلنا، وكانت إيران أقرب منا للتأهل وواجهت البحرين وكانت أقل منها فنيا ومعنويا ومع ذلك فازت البحرين ونحن تأهلنا، تعودت ألا أفقد الأمل بالمنتخب السعودي، فلاعبو المنتخب الحاليون لديهم المقدرة على العطاء والبذل والتضحية).

وعن لقاء فيتنام المقبل قال (قبل سبع سنوات كنت في فيتنام لمتابعة منتخبها عن قرب تحسبا لمواجهتهم في مباراة تصفيات كأس العالم وكان وقتها منتخب فيتنام ضعيفا وخسر من منتخبنا بنتيجة كبيرة، لكن الآن الأمور اختلفت تماما فالمنتخب الفيتنامي وكرة القدم في فيتنام تطورت عن السابق بدليل نهائيات كأس آسيا السابقة، وشخصيا أعتبر مباراة فيتنام العقبة الأهم لنا في مشوار تصفيات الأولمبياد).

وعن المنافسة على بطاقة التأهل الوحيدة في المجموعة مع المنتخب الياباني قال ناصر الجوهر:

(كرة القدم لا يوجد فيها مستحيل أبدا، يجب أن نلعب من أجل الفوز في جميع مبارياتنا الثلاث المتبقية دون النظر إلى اليابان، لو نظرنا إلى نتائج اليابان فلن نحقق ما نصبو إليه، ولن نفعل شيئا).

من جهة أخرى أكد المدرب ناصر الجوهر أن صفوف المنتخب السعودي لا تعاني من إصابات سوى للمدافعين جفين البيشي ومحمد عيد وسوف يتم تأهيلهما طبيا بحيث لن يأتي موعد المباراة إلا وهما في كامل جاهزيتهما.

وأشاد الجوهر في هذا الصدد بجهود الجهاز الطبي للمنتخب. وأشار إلى أن البعض انتقد استدعاء (27) لاعبا للمنتخب ولكنه قال: (ثلاثة لاعبين من مجموع اللاعبين هم حراس، وثلاثة إلى أربعة لاعبين يتواجدون في العيادة الطبية للمنتخب، يتبقى (20) لاعبا هم الذين يشاركون يوميا في التدريبات والتقسيمة اليومية للوقوف على مستوياتهم وجاهزيتهم، والاختيار جاء على اساس أداء تدريبات معينة يتم تطبيقها في التدريبات).

وكشف ناصر الجوهر عن اتفاقه مع المدرب البرازيلي أنجوس المدير الفني للمنتخب السعودي الأول للمجيء إلى معسكر المنتخب الأولمبي اليوم وغدا بغرض إلقاء محاضرات توعوية على اللاعبين.

وسألت الجوهر هنا مباشرة: هل بالإمكان أن تستفيد فنيا من نصائح أو توجيهات يقدمها لك السيد أنجوس قبيل مواجهة فيتنام؟

فأجاب بقوله: المدرب الذي لا يثق بنفسه وقدراته التدريبية لن ينجح، وسر نجاح المدرب دائما في ثقته بنفسه، أنا سبق أن عملت مع المدرب أنجوس وشاهدت عمله عن قرب وأعجبني فيه ثقته بنفسه وليس عيبا أن أستفيد من تجربته وليس عيبا أن نستدعيه لأنه في الأساس سوف يختار مجموعة من لاعبي الاولمبي للعب في صفوف المنتخب الاول.

وردا على سؤال (الجزيرة) حول تحول نجم دفاع المنتخب الاولمبي ماجد العمري من لاعب أساسي في المنتخب في الفترة الماضية من التصفيات إلى لاعب احتياطي بالكاد يلعب لدقائق معدودة مع الاتفاق سواء بالبطولة الخليجية أو الدوري الممتاز.

قال الجوهر: في الحقيقة هذه مشكلة نعاني منها بالفعل، وهذا الأمر يصعب مهمتنا في المنتخب فاللاعب مثل ماجد العمري لاعب مهم جدا يخرج من المنتخب وهو لاعب اساسي ولا يستطيع اللعب مع فريقه أساسيا لفترة طويلة هذا الأمر له انعكاسات سلبية حيث يفقده حساسية المباريات خاصة ونحن نعاني من استحالة لعب مباريات ودية في معسكر الشرقية حاليا بسبب العشر الأواخر من رمضان وعندما نريد اعادة تأهيل لاعب مهم مثله نحتاج إلى (3) مباريات ودية على الأقل لارجاع حساسية المباريات لديه، وهذا الأمر يؤثر على اللاعب فنيا ونفسيا.

واضاف الجوهر: (لذلك نضطر إلى اقامة معسكرات طويلة لهذا السبب من أجل استعادة حساسية المباريات للاعبين الأساسيين الذين يفقدون فرصة اللعب أساسيين مع انديتهم مثل حالة اللاعب ماجد العمري، ولو شارك جميع اللاعبين المختارين أساسيين لما اضطررنا لإقامة معسكرات طويلة بل اكتفينا فقط بثلاثة أو أربعة ايام بدون لعب مباريات ودية ولعبنا المباريات مباشرة تماما كما يحدث في أوروبا.

وعن رغبة مسؤولي نادي القادسية بالاستفادة من لاعبيهم تحسبا لمواجهة الهلال عقب لقاء المنتخب الأولمبي مع فيتنام مباشرة علق الجوهر: المشكلة في بعض الأندية أنهم يطالبون بلاعبيهم ويلحون في ذلك لكنهم لا يشركونهم أساسيين، ولكن بالنسبة لدعوة مسؤولي القادسية هي أمر اداري بحت ولا علاقة لي به لأن عملي ينتهي مع نهاية المباراة!

وعلمت (الجزيرة) أن إدارة المنتخب لن تمنح إجازة للاعبين في العيد خاصة أن اللاعبين قد أبدوا استعدادهم بالتضحية بإجازة العيد في سبيل المنتخب وإكمال التحضير لمباراة فيتنام الصعبة والمهمة.

بسرعة من المؤتمر

* توجه ناصر الجوهر بالشكر الجزيل للقيادة الرياضية نظير الثقة التي منحته إياه بقرار التكليف لقيادة المنتخب الأولمبي.

* أشاد الجوهر بزميله المدرب بندر بن جعيثن وبجهوده مع المنتخب في الفترة السابقة قائلا:

(لقد حقق نتائج ممتازة في بعض المباريات لكن التوفيق قد يقف مع مدرب ويعاند آخر وهذه هي حال الكرة).

* أكد أن التوجه لدى المسؤولين في اتحاد الكرة يسير نحو دعم المنتحب الأولمبي على المدى الطويل من خلال إقامة معسكرات دورية بصفة منتظمة ومباريات ودية عدة لتجهيزه.

* بدأ المؤتمر متأخرا عن موعده المقرر بـ(10) دقائق، وفي بدايته رحب الزميل شاكر الذيابي المنسق الاعلامي للمنتخب بالصحافيين وترك الفرصة للحديث بعد ذلك للجوهر.

* قال الجوهر إنه يستفيد ومعه اللاعبون من الطرح الإعلامي بخصوص المنتخب عبر الصحافة الرياضية، قائلا: (دائما نستفيد من الإعلام والآراء الإعلامية حتى يكتمل العمل).

* رحب بالنقد البناء البعيد عن التجريح الشخصي.

* قال إنه يحرص على تهيئة اللاعبين نفسيا بالمقام الأول لأداء مهمته.

* أكد أن جميع المدربين الذين جاءوا للعمل في السعودية كانوا مغمورين وانطلقوا إلى عالم الشهرة من بوابة المنتخبات والأندية السعودية مستدلا بالمدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا.

* كما أكد أن المدرب الأجنبي يجد المناخ الخصب في الملاعب السعودية حيث وجود الموهبة والملاعب والامكانات.








 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد