في الوقت الذي تستعد فيه المملكة لاستضافة قمة أبوبك خلال شهر نوفمبر القادم على مستوى رؤساء الدول يبرز السؤال عن الدور الإعلامي المحلي لتغطية حدث هام كهذا تشرئب له أعناق العالم... ويتمدد السؤال ليتناول التأهيل والتخصص الذي يملكه الصحفي والإعلامي السعودي في متابعة حدث كهذا!!
إذا كان البعض يجادل بأن الصحافة أو الإعلام المتخصص يتطلب خبرة وزمناً لصقله فإن علاقتنا مع النفط خصوصاً تفرض علينا جهداً آخر ومن نوع مختلف لإنضاج تجربة تتناسب وحجم علاقة الاقتصاد السعودي معه...
ولا يفوتني هنا الإشارة إلى أن وزارة البترول وشركة أرامكوا استبقا هذا الحدث الهام بإعداد دورة متخصصة للصحفيين بعد إجازة عيد الفطر المبارك وهو جهد يشكران عليه لكنه وللأسف جاء متأخراً جداً وقد لا يكون كافياً..
والسؤال: ألا يستحق النفط الذي يمثل عصب اقتصادنا ومحركه إنشاء مركز إعلامي تدريبي متخصص يعمل طوال العام ويخرج متخصصين من الجنسين لهم القدرة على التعاطي مع قضايا النفط المتشابكة..
أخجل كثيراً حين أجد بعض المتخصصين في النفط من جنسيات لا علاقة لاقتصاديات بلدانها به ولا نكاد نتذكر أحداً من أبناء جلدتنا فيما يفترض أن يملأ أبناؤنا المراكز المتخصصة في مجالات النفط وخصوصاً الإعلامية...
ذكر لي أحد الأصدقاء أن غربياً التقاه في قطار بين أحد الدول الأوروبية وحين عرف أنه من المملكة أخذ يحاوره في بعض القضايا المتعلقة بالنفط وحين لاحظ الغربي مدى جهل صاحبي بأبجديات النفط سأله مستعجباً!! هل أنت سعودي حقاً؟
eco-manager@al-jazirah. com.sa