كتب - عبدالعزيز العبيد
يقف خالد البلطان رجل الأعمال المعروف على قمة الهرم في نادي الحزم والجميع يعرف تماما الدعم المادي والإداري الذي يقدمه والذي استطاع به الفريق الوصول إلى الدوري الممتاز والثبات فيه بل وتغيير الخارطة المعروفة مسبقا للفرق التي تبقى وتهبط في كل موسم.
والسؤال وفق المعطيات اللاحقة هل سيكون البلطان هو أول من يغير الهيكل التنظيمي للأندية السعودية أو إعادة صياغتها أو تجديد المفاهيم فيها؟
للإجابة عن هذا السؤال من المهم أن نعرف ما حدث في الرس هذا الموسم فقد تعاقد النادي مع المدرب والخبير الهولندي ذي الأصول العربية إدريس الرهواني الذي عاش حياته في هولندا وتعلم فيها ودرس الرياضة (لثمانية أعوام) كمتخصص في الإدارة الرياضية وتدريب كرة القدم على أعلى مستوياتها في إحدى أعرق مدارس التدريب الكروية في العالم.
التخصص الأهم الذي حرصت (الجزيرة) من مبدأ نشر كل ما هو مفيد في كرة القدم أو يلقي الضوء على الجهود التي تبذل في الأندية في سبيل ترقية الاحتراف هو تخصص المدير الفني وحقيقة هذا المنصب من خلال ما قام به نادي الحزم في السبق للتعاقد مع المدرب إدريس المتخصص علميا في هذا المجال.
يقول إدريس عن سبب حضوره إنه يرغب في أن يصنع لنفسه اسما كبيرا في المنطقة في هذا المجال (الإدارة الفنية للأندية) وهو الأمر الذي حثه على التعاقد مع نادي الحزم.
ويملك فقط خمسة وثلاثون شخصا المنصب والشهادات الذي يملكها إدريس في هولندا موزعين في العمل بين أندية الدرجة الأولى والثانية والاتحاد الهولندي الملكي لكرة القدم فيما لا تملك المملكة وفق هذا المفهوم أي مدير فني.
ويوضح إدريس أن خبرته في هذا المجال أصبحت كبيرة وكان مرد ذلك إلى عمله في الاتحاد الهولندي وتعامله المباشر مع جميع المديرين الفنيين في فرق الدرجة الأولى (بما فيه اجاكس، وايندهوفن، وفينورد، والكمار) وأنه استفاد كثيرا من هذا المنصب في رؤية طريقة عمل كافة الأندية بما يقدمه خبراؤها لها وتنظيمهم لأنديتهم كما يجب وهو الأمر الذي انعكس على خبراته الرياضية وكفاءته العملية، ويملك إدريس سيرة ذاتية أكثر من ممتازة في مسرته الرياضية علميا وعمليا بأنه يبلغ من العمر 39 عاما.
إن النتائج العملية لهذه الوظيفة ذات أبعاد قصيرة وطويلة المدى وتؤثر على الرؤية الاستراتيجية للأندية السعودية فبدلا من العمل - على سبيل المثال - بين الدرجات السنية والفريق الأول بشكل منفصل كما هو حاصل الآن في الأندية السعودية فإن المدير الفني هو الرابط الفعلي بين هذه الدرجات جميعا وحتى على سبيل الخطط التكتيكية التي سيراقبها في كافة الدرجات بحيث يهيئ اللاعب منذ فترة مبكرة باللعب وفق أسلوب الفريق الذي يجيده دائما (مثل خطة 4-5-1) حيث يتم اختيار المدربين لهذه الفئات المتناسبين مع الخطة الرئيسة للفريق ويتم إعداد اللاعبين وفق هذا المفهوم لكل ناد، الأمر المهم الآخر وهو على سبيل المثال لا الحصر هو أن الفريق بهذا الأسلوب (الإداري - الفني) لن تعيش فراغا فنيا في مراكز اللعب فتغذية الفريق بما يتناسب مع متوسط أعمار لاعبي الفريق الأول سيملأ هذا الفراغ وفق طريقة الإحلال والتغذية السنوية.
وهذه بعض المهام التي يقوم بها صاحب هذا المنصب فيما يتم استعراض الهيكل التنظيمي للنادي بوجود المدير الفني عند الأندية الهولندية.
* الهيكل الإداري للنادي
رئيس النادي
المدير الفني
المدير التجاري
الجهاز الفني (المدرب ومساعدوه)
الدعم الإداري
دعم الرعاة
الجهاز الطبي
*رئيس النادي، المدير التجاري، والمدير الفني هم من يديرون النادي المحترف ويقررون ثم يحافظون على الأهداف طويلة المدى ويحافظون على هوية النادي.
وظائف المدير الفني:
1- إدارة القسم الرياضي بالنادي.
2- مسؤول عن هوية اللعب للفريق (وفق القدرات الفنية والخططية للفريق).
3- اختيار المدرب القادر على التعامل مع القدرات الفنية المتواجدة مع النادي (هوية اللعب).
4- شراء وبيع عقود اللاعبين (مسؤولية) وفق مفهوم الهوية التي يملكها الفريق وحاجات الفريق الأساسية.
5- مساعدة مدرب الفريق الجديد عند التعاقد معه على العمل من المنطقة التي توقف عندها سابقه بدلا من البدء من جديد.
السيرة الذاتية لإدريس:
1- بكالوريوس الإدارة الرياضية من كلية الرياضة.
2- دبلوم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من الاتحاد الملكي الهولندي لكرة القدم (3 سنوات مدة الدراسة).
3- دبلوم الاتحاد الملكي الهولندي لكرة القدم كمحاضر معتمد لديه (دراسة سنة واحدة وتتطلب دبلوم الاتحاد الأوروبي).
4- العمل كمحاضر ومرشد للاتحاد الهولندي لكرة القدم للأجهزة الفنية في الأندية.
5- عضو من 12خبيرا رياضيا لبلدية مدينة هاجو ثالث أكبر المدن الهولندية كمرشد وخبير في السياسة الرياضية للمدينة في مختلف الرياضات.
6- مدرب الفئات السنية بين 13-15 سنة للاتحاد الهولندي لكرة القدم.
7- مدرب لنادي سبارتا روتردام تحت 18سنة.