Al Jazirah NewsPaper Monday  08/10/2007 G Issue 12793
رأي الجزيرة
الأثنين 26 رمضان 1428   العدد  12793
مثال طيب للعمل الخيري

بعض الأعمال الخيرية تعبر عن نظرة واسعة ورؤية ثاقبة فضلاً عن أنها تنطوي على زخم إنساني أتاح لها أن تكون في المستوى اللائق بالإنسان الذي توجّه إليه وتستهدفه، وقد عودتنا مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية على تدفقات الخير وبشكل يصب في الوقت نفسه في الجهد الشامل الذي يستهدف الارتقاء بهذه البلاد تنموياً، ومع ما ينسجم مع شخصية الدولة المسلمة التي تعلي كثيراً من شأن العمل الخيري والأخذ بأيدي المحتاجين.

هذه المؤسسة استطاعت طوال مسيرتها التي تجاوزت بقليل العقد الأول أن تقف في مقدمة الصفوف بين المؤسسات الخيرية على مستوى العالم، وهي حظيت بالفعل وعلى المستوى العالمي أيضاً بتقدير كبير، ويتمثل ذلك بصفة خاصة في حصولها على جائزتين دوليتين تعكسان اعترافاً بدورها الحيوي في خدمة الإنسانية، أولى هذه الجوائز هي جائزة الملكفيصل العالمية والأخرى هي جائزة منظمة المحسنين الدولية. مساء السبت الماضي كان هناك موعد جديد مع عطاءات هذه المؤسسة إذ سلّم راعيها سمو

الأمير سلطان بن عبد العزيز وثائق تخصيص المساكن لعدد من المواطنين المستفيدين من

مشروع الإسكان الخيري الذي أقامته المؤسسة بالخيوط جنوب مكة المكرمة ويضم 180

وحدة سكنية مؤثثة بتكلفة 40 مليون ريال.

كانت المناسبة في تلك الليلة الرمضانية حافلة بالبشريات حيث عايد سموه أهالي مكة المكرمة والمدينة المنورة بالإعلان عن إنشاء 560 وحدة سكنية جديدة ضمن مشروع المؤسسة الخيري للإسكان في المدينتين المقدستين.

عطاءات هذه المؤسسة الرائدة تغطي مجالات واسعة وتعبر عن الحرص على الإنجاز بالصورة التي تتواءم مع مكانة المملكة ومع طموحات راعي هذه المؤسسة. فمدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية هي واحدة من أكبر إنجازات المؤسسة وقد استفاد من خدمات المدينة أكثر من مائة ألف مريض، وعن هذه المدينة قال البروفيسور ريكرهارد شولتس أحد أشهر أساتذة جامعة (لايبزج) الألمانية: إن أداء هذه المدينة يضاهي أفضل المراكز المماثلة في ألمانيا، وربما يفوقها في بعض التخصصات.

وعلى كل فإن مساحة الطموح هي واسعة بمعنى الكلمة في كل تفاصيل هذا المشروع الإنساني الذي تضطلع به مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، إذ إن هناك أيضاً جانباً مهماً يتصل بالأبحاث العلمية والطبية الخاصة بالإعاقة، وهي تتم من خلال تعاون مع المؤسسات المختصة في الدول المتقدمة ويستفيد من حصيلة هذا الجهد المعاقون في المملكة وأيضاً في بقية أنحاء العالم.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«9999» ثم أرسلها إلى الكود 82244






 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد