يُخطئ كثير من كبار المنتمين للأندية الجماهيرية في اعتقادهم بأن الوسط الرياضي ما هو إلا (المدينة الفاضلة) وهي التي لم تخلق بعد؛ فالأندية الجماهيرية بؤرة كبيرة من بؤر التعب والإرهاق والهموم.. فكون الشخص رضِي تبوَّء المسؤولية في أحد الأندية الجماهيرية فما عليه إلا الصبر على ما قد يتعرض له من همزات وغمزات بل ومنغصات جماهيرية أو شرفية أو صحفية.
إن العمل في الأندية الجماهيرية لدينا متعب ومرهق وذو مسؤولية كبيرة تجاه النادي وفرقه ومنسوبيه وتجاه جماهيره التي لا ترحم وتجاه الضغوط الشرفية والصحفية الضخمة تكاد تتلاشى بالمقارنة بالضغوط في الأندية المصرية على سبيل المثال، فهي هناك تتخذ بعداً كبيراً قد يصل للمحاكم والسجون - والعياذ بالله - وتكون بعيدة كل البعد عن الرياضة وأخلاق الرياضيين.
لذا على مسؤولي الأندية الجماهيرية عندنا أن يحسبوا ألف حساب لكل خطوة يُقدمون عليها وأن يتحملوا ما يصلهم من مُماحكات جماهيرية أو شرفية أو صحفية.. وعليهم معالجة الأمور بهدوء وروية.. وعلينا دعم هذه القيادات الرياضية المتطوعة التي تمثل ركيزة كبيرة من أهم ركائز الرياضة الوطنية.. فكم للوطن من حقوق وواجبات في أعناقنا؟! بينما نحن نتفنن في التلاعب على تلك الحقوق والواجبات و(الزوغان) منها والاحتيال عليها.. وغالباً ما يكون أحدنا (فرعونياً) على ناديه بينما الواجب أن يكون عوناً له ورافد خير من أجل تعزيز مواقفه والحفاظ على مكتسباته.. والله تعالى من وراء القصد.
انقسامٌ في الرأي!!
عندما استقبل سمو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز جماهير الأهلي في قصره وفي وقت متأخر من الليل عقب آخر هزيمة للفريق الأهلاوي أمام فريق النصر، أكد سموه للجمهور بأنه لم يكن خلف إقالة المدرب الصربي نيبوشا وأن سموه كان من المعارضين لفكرة الاستغناء عن المدرب نيبوشا، وفي الوقت نفسه صرح سمو الأمير عبدالله بن فيصل رئيس مجلس أعضاء شرف الأهلي بأنه يتحمل مسؤولية إقالة نيبوشا وأن الإقالة قد اتخذت بموافقة جميع أعضاء شرف الأهلي؛ مما جعل الأمر يبدو وكأن هناك تناقضاً بين تصريحي الأميرين؛ عبدالله بن فيصل، وخالد بن عبدالله؛ مما عزز إشاعة وجود خلاف شرفي وانقسام أهلاوي، وهو ما تناقلته الجماهير الأهلاوية في مجالسها ومنتدياتها.
ويبدو أنه ليس هناك أي انقسام شرفي أو إداري في الأهلي، بل هناك مفاجأة سارة للجماهير الأهلاوية هي نتيجة للتلاحم الكبير بين أعضاء شرف الأهلي وعلى رأسها سمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي وسمو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز أعضاء المجلس الشرفي ومجلس الإدارة.
ومن ناحية أخرى أكد بعض المعنيين أن المدرب ثيوبوكير قد بذل جهداً كبيراً في إعداد الفريق في معسكري تونس وسويسرا، ولكن يبدو أن غياب ثلاثة عشر لاعباً أساسياً عن المعسكرين قد أثر سلباً في الإعداد بينما تؤكد أطراف أخرى بأن بوكير ينجح مع الفرق (العادية) مثل الإسماعيلي المصري والوحدة السعودي بينما يصيبه الإخفاق مع الفرق الكبيرة كالزمالك المصري والأهلي السعودي كما حصل مؤخراً.
ومع ذلك تصر الجماهير الأهلاوية على عودة نيبوشا ولها الحق في ذلك فعلى الأقل هو يعرف لاعبي الأهلي ويعرف الفرق الأخرى، والأهلي قد نزف كثيراً من النقاط، والتجارب لن تزيد الأمر إلا سوءاً! فهل من منصف لهذه الجماهير؟!! دعونا نرى!!
نبضات
* استقدام أي مدرب آخر غير نيبوشا ليس إلا مضيعة للوقت وللفريق في آنٍ واحد.. ومجاملة لأطراف معينة على حساب الكيان الأهلاوي.. ليس إلا!!!
* بعض المسؤولين في الأهلي لا يذكرون نيبوشا صراحة ويستعيضون عنه بمسمى (الصربي) مما يدل على مدى الغيرة من المدرب الصربي الناجح نيبوشا!!
* رئيس الاتحاد منصور البلوي همّش الشرفيين فأصبحوا متحاملين عليه والمدرب نيبوشا همش الإداريين ومساعده العنبر فتحاملوا عليه!!.. ويظهر أن العاملين في الأندية لدينا يرفعون عبارة (أنا ومن بعدي الطوفان).. والأدلة كثيرة ومحرجة لو أردت سردها!!
* قلة من الأهلاويين قابلوا الطلب الهلالي بإعارة وليد عبدربه بعنتريات ووصفوها بالمؤامرات وأعطوا الموضوع أبعاداً أكبر من حجمها الحقيقي علما أن الطلب رسمي وقابل للموافقة وللاعتذار وبين الشاري والبائع كلمة (يفتح الله) كما يقال!!
* يؤكد أهلاويون على علاقة بنيبوشا أن المدرب الفذ قد سالت مآقيه عندما سمع الجمهور يردد ويهتف باسمه في مباراة الأهلي والنصر!!
* قال بوكير(هناك مؤامرة ولكن ليست من اللاعبين، بل من أشخاص لا أريد أن أذكر أسماءهم فمنذ أن دخلت النادي وأنا أرى الحقد في أعينهم، لدرجة أنهم قاموا بتحريض الجماهير علي أثناء المباريات الودية).. وهذا إذا - صدق بوكير- كلام خطير للغاية!!؟
* أخيراً إلى اللقاء بعد عيد الفطر السعيد بإذن الله وكل عام وأنتم بألف خير!!