جدة - محمد الجابري
أكَّد المدرب الألماني ثيو بوكير ل (الجزيرة) أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من مسؤول نصراوي طلب منه إيضاح متطلباته وشروطه المالية للإشراف الفني على الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر.. وقال: إن المفاوض النصراوي قد طلب منه أن يحدّد ويضع تصوراً فنياً عن الفريق النصراوي بشكل عام والتقييم المحدّد والدقيق لخطوط الفريق وأداء اللاعبين وأن يكتب كل ما سبق بشكل تفصيلي عن مدى إمكانية التعاقد معه للإشراف على فريق النصر.
وفي هذا الشأن أوضح بوكير أن النصر فريق كبير وفي حال وجود الجدية والرسمية في التفاوض فإنه سيضع عرض النصر إلى جانب العروض التي تلقاها من عدد من الأندية الإماراتية التي خاطبته وخاصة في ظل فترة التوقف في الدوري الإماراتي (حوالي شهر تقريباً) وهي الفترة التي ستساعده أكثر على معرفة اللاعبين في حال انتقل للتدريب في الإمارات.. وأكّد أنه تلقى كذلك عرضاً من نادي الإسماعيلي المصري من قبل إدارة النادي مباشرة وهو النادي الذي أشرف عليه سابقاً ويعرف جل لاعبيه.. وكذلك عرض من نادي قطري.
وأكّد بوكير أن نظرته لن تكون مادية بحتة في مشواره التدريبي القادم، بل سينظر إلى أمور أخرى تجعله أكثر نجاحاً. وقال: لأن النجاحات التي يحققها المدرب في مشواره التدريبي ترفع من أسهمه وبالتالي من قيمته المالية في سوق مدربي كرة القدم.
واستطرد بوكير قائلاً: أحترم كثيراً منسوبي وجماهير الوحدة والأهلي.. ولكن ما أوكّده أنني لن أعود للإشراف على الوحدة مجدداً وذلك بسبب المعاناة من بعد المسافة التي أقطعها وليس لأي أسباب أخرى وكذلك لن أعود للأهلي.
وعن اللاعبين الذين يتمنى أن يكونوا في محطته القادمة لو كان ذلك بالإمكان، قال الأندية السعودية تملك مواهب حقيقية وعدداً كبير من اللاعبين المميزين الذين من المهم أن يعلموا حقيقة موهبتهم وإمكانياتهم ويقدّروا ذلك بالتدريب والمحافظة على المكتسبات التي لديهم.. وأشار إلى أنه لو كان يملك القرار والقدرة على جلب لاعبين سعوديين واختيارهم في محطته القادمة والفريق الذي سيشرف عليه فنياً فإنه سيختار مدافع الوحدة (أسامة هوساوي) ولاعب الهلال (خالد عزيز). وأشار إلى أن اللاعبين لديهما البنية الجسمية الجيدة للاعب المحترف إضافة إلى أنهما يؤديان بلعب رجولي وانضباط تكتيكي والمدرب الجيد يستطيع توظيفهما بالشكل الذي يريده لتميّزهما في تنفيذ العديد من الأدوار داخل الملعب وبأي طريقة سيختارها مدرب الفريق.
وكان السؤال الأخير من الحوار الذي دار في صالة مطار الملك عبد العزيز الدولي مع الألماني ثيو بوكير الذي كان يتأهب هو وزوجته للمغادرة إلى لبنان - السؤال هو: هل يتوقع ولو بعد فترة ليست بالقريبة أن يعود للتدريب في السعودية فأجاب (Sure) أي تعني بالعربية أكيد...