«الجزيرة» - حازم الشرقاوي
وصف السفير الإيطالي لدى المملكة اويجنيو داوريا اتفاقية منع الازدواج الضريبي التي وقعت بين المملكة وإيطاليا منذ بضعة أشهر بأنها تمثل دعما مباشراً للاستثمار بين البلدين، وقال: لكننا في المقابل ننتظر توقيع اتفاقية بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربية لأننا نتطلع إلى دائرة أوسع لدعم وتشجيع الاستثمارات بين منطقة الخليج وإيطاليا.
وقال : نحن لدينا اتفاقات خاصة حول التأشيرات بين شركات كبرى مثل أرامكو السعودية وسابك، ونحن نصدر حوالي 25 ألف تأشيرة سنويا للسعوديين، وذكر أنه بعد توقف الأحداث الإرهابية تجاوز الإيطاليون هذه الأزمة وبدؤوا القدوم على المملكة بأعداد كبيرة ليس لمجرد الزيارة ولكن للبحث عن شراكات تجارية مع السعوديين، وقال: لدينا علاقات جيدة في قطاع البتروكيماويات السعودي.
وقال السفير الإيطالي على هامش تدشين أول وأكبر معرض لشركة(أو في سي
Vise) الإيطالية في المملكة
مساء أول أمس الخميس بمخرج 10 طريق الملك عبد الله في الرياض: إن انخفاض الدولار يعد تحديا ولكنه نتوقع أنه سيتوقف خلال الشهرين القادمين ونحن واثقون في الاقتصاد الأمريكي الذي سيتجاوز أزماته وخاصة أزمة الرهن العقاري.
وقد أعرب السفير الإيطالي عن سعادته لدخول واحدة من أشهر الأزياء الإيطالية إلى السوق السعودية عبر وكيلها الحصري مجموعة العجلان قال: إن منتجات أو في سي تعد الأكثر مبيعاً في العالم لأنها تناسب مختلف الفئات، وأشاد السفير الإيطالي بالتطور الكبير الذي تشهده المملكة على كافة الأصعدة وخاصة القطاع التجاري فيها الذي يسعى إلى جلب أفضل المنتجات العالمية للسوق المحلية.
ونفي السفير الإيطالي في المملكة صحة الانطباع السائد لدى المستهلكين حول ارتفاع أسعار الملابس الإيطالية وقال إن الشركات الإيطالية اليوم تدرك أبعاد المنافسة العالمية وتضع السعر أحد أهم أولوياتها وأن الشركات الإيطالية العالمية المصنعة للملابس نجحت في توسيع دائرة منتجاتها لتلبية جميع شرائح الدخول الاقتصادية دون أن تتنازل عن معايير الجودة والمواصفات العالية، وقال السفير الإيطالي الذي افتتح أكبر صالة في الشرق الأوسط في العاصمة الرياض للملابس الإيطالية لمنتجات شركة او في سي الإيطالية العالمية أن السوق السعودي يمثل أحد أهم أسواق الملابس للشركات الإيطالية وان أسعار الملابس الإيطالية في المملكة لم تتأثر كثيرا بموجة الارتفاعات التي يشهدها اليورو عملة التصدير للبضائع الأوروبية، وأكد على أن المستهلك السعودي على موعد ليختبر صحة كلامه بعد تدشين شركة او في سي لمنتجاتها في المملكة.
وقال: إن دخول شركة أو في سي في السوق السعودية أحد نماذج النجاح في إمكانية تطوير العلاقات الاقتصادية السعودية الإيطالية، ونحن الآن نعد برامج لاستقبال الطلبة السعوديين للدراسة في إيطاليا ونتطلع أيضا إلى حضور عدد كبير من السياح السعوديين على بلادنا وأضاف نحن نحتاج أن نعرف بعضنا أكثر من أجل تطوير علاقاتنا الاقتصادية
وحول شراكة العجلان مع أو في سي قال: بالطبع مثل هذه الشراكات تعزز وتنمي العلاقات الاقتصادية بين البلدين وهذه الشراكة تساهم على التأقلم مع المنافسة في السوق للوصول على المستهلك الخارجي.
من جهته أكد سعد العجلان الرئيس التنفيذي لمجموعة العجلان على أن تدشين فرع أو في سي في الرياض هو يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وقال لقد سعت المجموعة إلى افتتاح هذا الفرع لإيجاد منتجات إيطالية في الأسواق المحلية بأسعار تناسب مختلف فئات المجتمع السعودي.
وأضاف أن المعرض الجديد يقع على مساحة 1100 م2 تضم مختلف الأزياء الإيطالية العائلية الخاصة بالأطفال والنساء والرجال فضلا عن الإكسسوارات التي تهم الأسرة.
وأوضح العجلان أن المنافسة الحادة التي تعرضت لها المنتجات الأوروبية في الأسواق العالمية من قبل السلع الصينية والآسيوية دفعت الشركات الأوروبية والإيطالية إلى إعادة النظر في أسعارها والسعي إلى تخفيض تكاليفها. وذكر أن المملكة تستورد ما يقارب 85 ألف طن من الملابس الجاهزة سنويا، منها90 في المائة تستورد تقريباً من الدول الأوروبية (إيطاليا وفرنسا) وكذلك من الدول الشرقية (تايوان وتايلاند والصين)، إضافة لبعض الدول العربية.
أما محمد العجلان المدير التنفيذي لمجموعة العجلان فقد وعد المستهلك السعودي بإحداث نقلة نوعية في مفهوم الملابس الأزياء الإيطالية وإنها من اليوم وصاعدا ستكون ملازمة للجودة والماركة العالمية التي اكتسبت شهرتها في جميع أنحاء العالم، وقال: ستمنح المستهلك كوبونات مجانية بقيمة 100 ريال للمستهلكين.
يذكر أن شركة أو في سي الإيطالية العالمية احد أشهر مصنعي الملابس في العالم والتي تأسست عام 1972 م في مدينة بادوي في إيطاليا حيث تم افتتاح أول معرض للشركة منذ نحو 35 عاما لعرض أفضل المنتجات بالأسعار المناسبة. وشركة
Oviesse رائدة صناعة
الملابس حيث تمتلك 299 فرعا في إيطاليا و9 معارض في الخارج وتصدر الشركة 32 مليون فاتورة سنويا؛ منها 30% للأطفال.
الجدير بالذكر أن إيطاليا تعد الشريك السادس للمملكة على مستوى العالم، حيث يبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين (8.864.024.400) دولار أمريكي منها (5.633.752.300) دولار أمريكي واردات إيطالية من المملكة والباقي (3.230.272.100) دولار صادرات إيطالية للمملكة لعام 2006م، ويعمل في المملكة حوالي ثمانين شركة إيطالية في مختلف المجالات، وقد تم قبل مدة قصيرة توقيع اتفاقية منع الازدواج الضريبي بين البلدين الأمر الذي يتوقع أن يساهم في رفع مستوى الاستثمار المتبادل وتمتين وتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.