** سلسلة من الأمور المتداخلة في زعيم آسيا غير (المتوّج) أضحى النادي فيها محصوراً بعدد من الحلقات التي وضعها لنفسه لا يكاد يخرج من واحدة إلا ويجد أمامه حلقة (أكبر) يجب عليه أن يخرج منها. وفي خضم هذه الأمور التي يجب أن تواجه بعمل إداري (شرس) نجد المفاجأة بوعود بمستقبل لا نرى بوادر له..!!
** فبعد مدّ مشكلات الاستثمار وجزرها هاهو الفريق بحاجة إلى إعادة تهيئة من جديد، والثقة الجماهيرية بالفريق وقدرته على المنافسة على أبسط البطولات القادمة (قد) يكون فيها نظر..!!
** أسوأ نوع من أنواع الخسارة هي الخسارة المركبة، تماماً كالنقاط التي تخسرها أمام منافسك فتعدّ خسارتك خسارتين. وخسارة التأهل بالنسبة للفريق الهلالي أمام الوحدة الإماراتي جعلت الهلاليين يشعرون بمرارة كبيرة؛ لأنها من ذات النوع (الخسارة مركبة)؛ فالفريق لم يخسر بخروجه من البطولة الآسيوية فقط، بل إنه خسر شرف التمثيل والمنافسة في بطولة العالم للأندية، زدْ على ذلك ترسيخ (العقدة) الهلالية من الأندية الإماراتية التي أكدت تفوقها في السنوات الأخيرة.
** المرحلة الحالية تحتاج إلى وقفة (جادة) من أعضاء شرف النادي للوقوف مع إدارة النادي ومساعدتها في اتخاذ القرارات وإيجاد الحلول للمشكلات التي تعتري الفريق، فالواضح جداً أن الأسباب إدارية قبل أي شيء آخر.
** على الهلاليين أن يقوموا أولاً بحلّ عاجل للمشكلات الواضحة التي يعاني منها الفريق، فعليهم دعم الفريق بمحترف ثالث يفيد الفريق بديلاً لبرونو، وحل مشكلة متوسط الدفاع والظهير الأيسر بلاعبين محليين مميزين، علماً أن مشكلة قلب الدفاع ستزداد سوءاً بعد رحيل تفاريس إذا لم يجدّد عقده، كما يجب أن لا تنسى الإدارة أن الفريق على الرغم من وجود الغنام إلا أنه سيفتقد خدمات المحور الماهر جداً خالد عزيز محلياً في موسم يجب أن لا يفرط فيه الفريق في أي نقطة!!
** في زمن الاستثمار الرياضي والشركات الراعية، وبعد هجر الجماهير الرياضية للمدرجات، استبشر الرياضيون بشكل عام من الحضور اللافت للجماهير لمختلف الأندية، ولعل الجمهور النصراوي بشكل خاص يعدّ ظاهرة فريدة كونه يواصل الحضور وبكثافة نسبية على الرغم من السنين العجاف التي تمرّ على النادي من دون بطولة ولا حتى بوادر أمل إلى الآن. أقول: إنه في هذا الزمن المتطور صعقت الإدارة النصراوية الوسط الرياضي عموماً، والنصراوي خصوصاً، بطلب عدم الحضور للجمهور، وبرّرت الإدارة ذلك الأمر بعد استهجان الجميع لهذا الطلب بما في ذلك بعض أعضاء الشرف بالقول بأن الطلب كان للجماهير المشحونة!!.
** في تصوُّري أن طلباً كهذا لا يصدر إلا من إدارة مشحونة وغير قادرة على تحمل الضغوط الجماهيرية والشرفية من عملها مع فريق لم يستطع النهوض والتقدم على الرغم من محاولات الترقيع التي لم تثبت فائدتها إلى الآن..!!
** هذه ليست الحالة الغريبة الأولى من الإدارة النصراوية الحالية؛ فقد سبقها طلب سابق غريب، وهو مقاطعة جريدة (الجزيرة) في عصر التقنية..!!
** الإدارة الواثقة من عملها يجب أن تعلن تحمل المسؤولية وتطلب مزيداً من الحضور والدعم بدلاً من هذا الطلب في هذا الزمن المتطور!!.
تلميح صريح
** من يعتقد أن عدم قدرة فريق الهلال على التأهل من خلال مباراة الوحدة الإماراتي ويعتبرها الخسارة الأولى للفريق هذا الموسم فهو مخطئ!!.
** في رأيي أن أول خسارة تلقاها الكيان الهلالي هي خسارة أحد الإداريين الكبار عقلاً ورؤية وتدبيراً، ألا وهو المهندس طارق التويجري.
** السؤال هو: هل الهلاليون مهيئون لخسارة قادمة؟! وما هي؟!
أحمد الزهراني
Ahaz10@hotmail.com