أبدع التعاونيون وسطروا أروع ملحمة كروية، وأضافوا مجداً جديداً لتاريخ ناديهم الحافل بالذهب والبطولات، هكذا هم نجوم التعاون أبناء بريدة، لهم مع الكؤوس والبطولات قصة حب وعشق لا تنتهي، ولهم مع الإبداع والتألُّق حكاية طويلة رسموها على لوحة مضيئة بألوان متميزة ونقشوها بفنهم وعطائهم داخل المستطيل الأخضر، وأثبتوا أنهم على قدر من المسؤولية والإخلاص، وعلى مستوى من الوفاء والتفاني .. هذا هو سكري القصيم، له مع الانتصارات موعد ومع الذهب لقاء .. ها هو يعتلي القمة ولا يرضى بغيرها بديلاً، يدك الخصوم ويرضي عشاقه ومحبيه الذين زفوه لمنصة التتويج في ليلة جميلة أخاذة تعانق فيها الوفاء في أجمل صوره مع عطاء الرجال وشموخهم .. وللحق والإنصاف أقول إن الدعم الكبير الذي بذله قلب التعاون ورئيس أعضاء الشرف الأستاذ فهد بن إبراهيم المحيميد ونائبه الأستاذ ياسر بن عبد الله الحبيب والرئيس السابق الأستاذ عبد الرحمن بن عبد الله أبا الخيل وعضو الشرف الأستاذ أحمد بن عبد الله أبا الخيل وعضو الشرف الأستاذ بسام الطويان وكوكبة من المخلصين والتفافهم شكل منظومة واحدة مع الإدارة جعل الفريق محل إعجاب الجميع، وأصبح حديث المتابعين بفضل المنهجية السليمة التي نهجوها وساروا عليها فوجود مثل هذه الشخصيات البارزة أعطى اللاعبين حماساً منقطع النظير ودافعاً قوياً وثقة كبيرة وترك انطباعاً مؤثراً قطف الفريق ثماره في لقاء البطولة، وهذا ما رسم البسمة على شفاه جماهيره العريضة وزادهم أملاً وتفاؤلاً بأن القادم سيكون جميلاً في ظل هذا التكاتف والتناغم الكبيرين بين أبناء فارس القصيم.

إنّ ما يميز التعاون هو الالتفاف الكبير الذي يجده من جميع أبنائه دون استثناء، فالكل يعمل بنفسٍ مفتوحة وبأريحية متكاملة وبأجواء تساعد على العمل وبروح الفريق الواحد يجمعهم حبهم وإخلاصهم لناديهم، وعلى هذا الأساس فإننا لا نستغرب هذه المستويات الرائعة التي قدمها الفريق في كأس الأمير فيصل بن فهد والتي توّجها بالفوز بالكأس الغالية التي ستكون الانطلاقة الحقيقية التي ستنقله إلى دوري الكبار، شريطة أن يحافظ على نجومه ويسير بهذه الخطى الواثقة والمدروسة.