هراري -د ب أ

اعتقلت الشرطة الزيمباوبية أكثر من 23 ألف شخص لانتهاكهم الضوابط المفروضة على الأسعار من جانب حكومة الرئيس روبرت موجابي قبل ثلاثة أشهر. ووفقا لحملة خفض السعار التي بدأت أواخر يونيو، انتشر مفتشون تصاحبهم الشرطة في أنحاء البلاد لمراقبة تطبيق خفض الأسعار بحوالي50 % على أغلب السلع والخدمات.

وقال أوليفر مانديباكا للراديو الحكومي: إنه مع استمرار حملة خفض الأسعار فإننا كشرطة قد اعتقلنا حتى الآن 23585 شخصا، وتم تغريم معظم أولئك المعتقلين أو أمروا بتنفيذ أعمال متدنية مثل تنظيف المدارس الحكومية ومراكز الشرطة أو أبنية المحاكم. يذكر أن الإجراءات الصارمة على القطاع التجاري التي لاقت ترحيبا شعبيا في بداية الأمر من قبل المستهلكين الذين يئنون من ارتفاع التضخم بشكل كبير قد تعرضت لانتقادات حادة بعد أن أصبح هناك نقص مزمن في السلع الأساسية مثل اللحوم والألبان والخبز في السوق الرسمية.

في حين تزايدت السوق السوداء للسلع الشحيحة مع ارتفاع الأسعار بشكل كبير جدا عن تلك التي حددتها الحكومة.

وقال مانديباكا: إن الشرطة قلقة من أن المطاحن في البلاد تقوم بتحويل حبوب الذرة المستخدمة لإنتاج وجبة الذرة الرئيسة إلى السوق غير القانونية. يذكر أن سعر وجبة الذرة مثل كثير من السلع الأخرى تخضع لرقابة صارمة. وأضاف أن بعض الشركات بدأت في إنتاج وجبات خفيفة محلية شائعة من الذرة يطلق عليها (مابوتي) التي تشبه (الفيشار) لتلبية حاجة سوق التصدير المربحة بشكل أكبر عن السوق المحلية.