Al Jazirah NewsPaper Thursday  04/10/2007 G Issue 12789
الريـاضيـة
الخميس 22 رمضان 1428   العدد  12789
في الهلال.. الفردية داخل الملعب وخارجه
محمد الدويش

لم يكن يشغل ذهن الهلاليون في بطولة القارة الأسيوية سوى (تأجيل) لقاء ذهاب نصف نهائي دوري أبطال دول مجلس التعاون الذي سيجمعهم بشقيقهم الاتفاق شهر شوال القادم، لأن الموعد المحدد لا يفصله عن لقائهم المفترض بفريق سباهان الإيراني في الدور نصف النهائي لبطولة آسيا سوى (24) ساعة فقط.

** تميز لاعبو الهلال بالحضور في لقاءات الحسم والنهائيات، وكان من النادر جدا أن يخرج الفريق الأزرق خاسرا لمثل هذه اللقاءات، ولكن هذا التميز بدأ في التلاشي بدء من الموسم فبل الماضي عندما خسر الفريق نهائي الدوري أمام الشباب مستوى ونتيجة وبثلاثية مع الرأفة، وأستمر التلاشي حتى غابت روح اللاعبين تماما الموسم الماضي الذي خرج منه الفريق دون أي إنجاز وخسر نهائي الدوري مستوى ونتيجة وبطريقة أدهشت المتابعين!.

** كثيرا ما تنسب أسباب ارتفاع الروح المعنوية لدى اللاعبين للجانب الإداري والعكس صحيح، فالاستقرار الإداري والتواجد مع اللاعبين وتوفير سبل الراحة وتذليل العقبات التي قد تواجه اللاعب كلها أمور تؤدي لرفع روحه المعنوية التي تسهم بشكل كبير ومباشر في ارتفاع مستواه الفني. وإذا كان الكثيرون يتفقون على أن إدارة الأمير محمد بن فيصل أسهمت وبدرجة كبيرة وفعالة في تحقيق إنجازات الموسمين الأولين فإن هؤلاء يتفقون على أن الإدارة ركزت كثيرا على الجانب المعنوي لدى اللاعبين وكان لقرب الرئيس منهم وتفاعله معهم داخل الملعب دور في ذلك.

** وكما أثنى الجميع على جهد الإدارة ودورها في تحقيق البطولات الخمس فأن

الكثيرون يرون أن الإدارة ذاتها مسئولة وبدرجة كبيرة عن تراجع مستوى الفريق وتدني الروح المعنوية لدى لاعبيه. فالهلال وتحديدا مع انتهاء الموسم الأول للإدارة الحالية عانى كثيرا من خللا إداريا نتيجة عدم الاستقرار، ويكفي للدلالة على ذلك إن الإدارة خلال ثلاث مواسم شهدت استقالة وتعيين ثلاث نواب للرئيس أي بمعدل نائب رئيس لكل موسم عدا ابتعاد بعض أعضاء المجلس واستبدالهم بآخرين!، كما عانى الجهاز الإداري للفريق من عدم الاستقرار هو الآخر.

** الفريق الأزرق يحتاج لظهيرين ومتوسط دفاع متمكن ومهاجم مؤثر، ويحتاج لدماء شابة تحل محل البعض ممن لم يعد لديهم ما يؤهلهم لتمثيل الفريق والحفاظ على مكتسباته، ومثل ذلك لن يتحقق في ظل وجود إدارة تعتمد العمل العشوائي الذي يفتقد للمنهجية والتخطيط، مثل ذلك لن يتحقق إلا بوجود إدارة تعتمد على الفكر الإداري والأساليب الإدارية الحديثة، فمن خلال العمل الإداري الجماعي وبالفكر الاحترافي الحقيقي يمكن أن يستعيد الفريق الكروي نجوميته وحضوره المتألق على المستويين المحلي والقاري.

باختصار

** في الهلال لم يعد لأعضاء الشرف أي دور مؤثر، ولم يبقى منهم سوى اثنان أو ثلاثة، البعض منهم لا يتعدى دوره الحضور إعلاميا على حساب النادي!

** أمام نجران ظهر الفريق الهلالي بلا هوية وأعتمد على اجتهادات اللاعبين الفردية، ووضح تأثير الخروج الآسيوي (السلبي) على أداء اللاعبين الذين لم يبدوا عليهم الاستعداد النفسي لهذا اللقاء!

** تعاطف اللاعبين مع بعضهم يجب أن لا يكون على حساب الفريق، كما ظهر من اللاعب حسن العتيبي الذي بدا وكأنه ينتظر خسارة الفريق ليدافع عن زميليه المفرج والعنقري، العتيبي قال للمذيع (الذي كان ينتظر منه رؤية فنية عن أسباب الخسارة): أن الهزيمة عقوبة من الله لأن الجماهير ظلمت اللاعبين عندما طالبت بإبعادهم عن تمثيل الفريق!

** غياب عزيز عن لقاء نجران ترك فراغا كبيرا في الوسط الهلالي!

** مساعد الحكم الأول مرر هدفا غير صحيح لنجران، فيما أوقف المساعد الثاني هجمة خطرة لنجران أيضا بحجة التسلل غير الموجود!!

** أربع هجمات فقط على المرمى الهلالي في ثلاث مباريات متتالية

للهلال أمام وحدة الإمارات ثم نجران، ثلاث منها انتهت إلى أهداف في مرمى (عميد الحراس) والرابعة انتهت للآوت!

** محترف النصر التون لاعب مهاري ولكن يعيبه الميل للاستعراض غير المجدي، وعندما تخلى عن الاستعراض ولعب لخدمة المجموعة قاد فريقه لتحقيق فوز كبير ومستحق على الأهلي.



mohd2100@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد