استغرب ردود الفعل (العنيفة) والصاخبة في أوقات ما التي يطلقها محبو الفريق الأصفر وأعضاء شرفهم تجاه ناديهم.
هذه الحملات والتشكيك المؤذي بمجرد خمسة الاتحاد أو السقوط أمام الوطني أو التعادل مع الطائي، لا مبرر لها ولا منطقية تستند عليها.
وبالقدر الذي أجد نفسي فيه (مندهشاً تماماً لما يحدث أتساءل؟!
هل هزيمة الاتحاد أو الوطني.. نهاية المطاف ونكران الفريق!! وهل سوء تقييم من مدرب عالمي كالهولندي (فوكي) في مباراتين أو ثلاث تجعلنا نطالب برحيله!!
وهل يجب أن نطالب بالقضاء على مرزوق العتيبي والواكد وريان بلال لمجرد إخفاقاهم في أول المشوار!!
إن ما يحدث داخل البيت النصراوي أشبه بالكارثة الحقيقية.. أعضاء شرف يتقاذفون التهم والغمز واللمز وإعلام نصراوي مشتت.. حزن عارم.. إقفال تمارين.. مشجعون يعتدون على لاعبين..!!
أي منطق وأي فكر رياضي حضاري الذي يحدث هذا؟!
يا سادة يا كرام.. المشوار ما زال مبكراً ومبكراً جداً ومخزٍ لكل نصراوي لو تعامل بهذا الفكر المخجل ومقاطعة فريقه وشتم لاعبيه وتشجيع الفريق الآخر.. لمجرد إخفاقهم مرة أو مرتين أو حتى عشراً.
إذا كان النصراويون.. إدارة وجماهير يتعاملون مع منهجية علاج الخطأ بالخطأ الأكبر (فتلك مصيبة) أتصور.. أن العلاج الأمثل هو بالصبر ومعالجة الأخطاء بالمشورة الجماعية والفكر الهادي المتزن وليس بقرارات عنيفة تجسد اعتباطية متخذة.
اصبروا قليلاً على هذه المجموعة الفتية من اللاعبين.. لا تنفعلوا عن هزائم متوقعة.
تعاملوا على الأرض والواقع بالروح التفاؤلية..
سلطة سياسية
* كاتب رياضي في إحدى مطبوعات الـA3 (التابلويه) شبه الواقع النصراوي بالوضع السياسي في ليبيا.
أراد أن يتشفى.. فقلب رأيه إلى سلطة سياسية لا روح لها ولا هدف ولا معنى.
ما علاقة النصر بدولة كليبيا.. وما مبرر التشبيه ودوافعه.. عجبي أن يكون لدينا فكر رياضي كهذا؟!
خرجوا باقتدار
خرج الهلال من البطولة الآسيوية وتبددت أحلام الوصول إلى العالمية على يد الوحدة الإماراتي.
ومع هذا لم نرَ تشنجاً ولا شتماً ولا مطالبات بإبعاد المدربين واللاعبين.
تقبل (الهلاليون) الواقع بفكر سوي.. وخرجوا من تلك الكبوة كالكبار الذين لا تهزهم الريح والأعاصير..
أعجبتني تصريحاتهم وثقتهم بلاعبيهم ونظرتهم المتفائلة نحو المستقبل في الهلال.. يختلف الوضع تماماً عن البقية.
هناك فكر رياضي متوقد.. وعلاقة ثقة بين جماهيره وناديه وهذه حقيقة يجب الإقرار بها.
وفي النصر هناك فجوة ثقة بين كل شيء.. يختلط الحابل بالنابل..!! فلا اعتراف بالحقيقة.. ولا احترام للخصوم.. يريدون كل شيء دفعة واحدة ومرة واحدة.
وبالتالي يفقدون كل شيء مرة واحدة.
وها هم يطالبون بحلِّ الإدارة والمدرب وأفضل اللاعبين لمجرد عدة هزائم وأخطاء في بداية الموسم الرياضي.
شتان الفرق.. بين المنطقين.
أحمدچالرشيد
* دوماً وأبداً.. يصرُّ الكاتب المخضرم الكبير أحمد الرشيد أن يكون لافتاً للأنظار بطرحه وصخبه وقدرته على إيثار الشارع الرياضي.
ورغم الهلالية المطلقة التي ينفرد بها أحمد الرشيد وقسوة قلمه أحياناً وخاصة على الأصفر إلا أن النصراويين والاتحاديين يشعرون أنه يضرب على الوتر الحساس ويكشف المستور بعقلية رياضية بعيدة عن التعصب والتجريح.
تابعوا ما يسطره زميلنا أحمد الرشيد وستجدون أنه معالج نفسي ومحلل من الدرجة الأولى.
الظاهرة اللافتة
* في المجتمعات الرياضية (قاطبة) تحدث ظواهر لافتة وظاهرة مجتمعنا الرياضي هو النصر وجمهوره العريق.
هذا الكيان وجمهور ظاهرة غريبة.. فإذا حضر وتفوق مشكلة وإذا غاب وتدهور.. مشكلة..
وإذا توارى عن الأنظار لا نجد طعماً للدوري!! تأملوا المدرجات وهي تمتلئ بجماهيره رغم الهزائم.. لاحظوا أن أغلب مشجعيه هم من الجيل الناشئ الذي يبدأ من 14 سنة إلى أعلى.
هناك عشق غريب ورابطة قلَّ أن نجدها تحدث عالمياً إزاء الفريق النصراوي.