حوار - غالب السهلي
تبرز فرحة رئيس نادي التعاون المهندس محمد السراح عن الغير في شكلها وفي معناها ذلك لأنه الأكثر سعادة بما تحقق لفريقه بداية هذا الموسم والذي يعد محصلة جيدة لتخطيط مميز وثمرة لعناء كلف مجهودات جبارة.
وبعد أن أخذ السراح قسطاً من الراحة استنشق خلاله عبق الإنجاز، وفي طائرة الخطوط السعودية التي حملت التعاون لبريدة، أباح بمكنون خاص وكشف أشياء كثيرة عن هذه البطولة وعن ما تم خلال الطريق إلى نيلها، فكان حديثه عبر هذا الحوار:
* ما الذي دفعك لأن تتوقع أن يكون الحيائي صاحب هدف الحسم؟
- كنت أثق بقدرات يوسف الحيائي وكنت أدرك أن لاعباً مثل يوسف كانت له خبراته في الملاعب وفي مثل هذه النهائيات لذلك توقعت أن يكون هو من يحسم المباراة النهائية حيث كان في البداية على مقاعد البدلاء.
* متى بدأ التخطيط لهذه البطولة؟
- في آخر مباراة لعبها التعاون في الموسم الماضي والتي كانت أمام هجر ببريدة كان للإدارة اجتماع خاص مع اللاعبين وذلك بعد نهاية هذه المباراة، وخرجنا من هذا الاجتماع باتفاق ومعاهدة بأن يكون كأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد أولى ثمار جهودنا.
وقد تعهد الجميع في ذلك الاجتماع بأن تكون الاستعدادات مبكرة ومناسبة للمنافسة على بطولة غالية، والحمد لله أن أوفى كل لاعب بما وعد واجتهد وعمل لأجل شعار الفريق.
وبلا شك أننا خلال هذه الفترة وجدنا وكما هو معتاد دعم ومساندة رجالات النادي وعلى رأسهم ربان السفينة التعاونية الشيخ فهد المحيميد الذي وقف معنا في كل صغيرة وكبيرة وكانت أياديه ممتدة عطاءً وبذلاً.
كذلك لا أنسى وقفة عضده ورفيق دربه الآسر ياسر الحبيب الذي عاش الرحلة إلى البطولة مع عشقه التعاون لحظة بلحظة وكان بتفاؤله (الحكيم) الذي يتحدث بالمنطق، ولا أنسى أعضاء الشرف كافة فهم وللحق رجال أوفياء دعموا وساندوا وآزروا وفي الأخير قطفوا معنا الثمار.
* هل هذه البطولة حظيت بخطة استراتيجية وكانت هدفاً مرسوماً لكم؟
- أولاً كنا نخطط لأن نكسب ثقة أعضاء الشرف وتفاعل اللاعبين، كنا نسعى ونهدف لتطوير مرافق النادي وكذلك السعي إلى حصول التعاون على منشأة نموذجية تسهم في الارتقاء بمستويات الألعاب، وكانت بالنسبة لنا الإرث الذي نبحث عن أوراقه لدى القيادة الرياضية الكريمة.
سعينا لأن نهيئ لاعبي الفريق نفسياً فقامت الإدارة بدفع كامل المستحقات والثبات على منحهم الرواتب بصفة شهرية وتحفيزهم بمكافآت مجزية، مع الحرص على إيجاد آلية تؤكد تواصل اللاعبين وانضباطهم وترفض الإملاءات والشروط للعودة، والبحث عن الخامات الجيدة التي تخدم الفريق من خلال الاستفادة من تجاربنا السابقة، وقد وفقنا الله بأن يستقطب التعاون لاعبين مميزين خدموا الفريق في هذه المناسبة وسيخدمونه في المراحل المقبلة.
* سمعنا أن مدربكم كليبر قد وضع التعاون والنهضة وقبل بداية المسابقة كطرفين للنهائي.. هل هذا صحيح؟
- لامني كليبر لاستغرابي بتنبؤه بأن التعاون والنهضة هما من سيكون في النهائي، فقد أكد لي ذلك وكنا في معسكر الشرقية، وقد لعبنا مع أشقائنا في النهضة مباراة ودية وانتهت بالتعادل السلبي فلمت المدرب كليبر.
فكان رده بما ذكرته وكأنه يدرك بأن النهضة قد تطور وتطويره سيوصله للبطولة، ولوم كليبر حقيقة كان في محله فقد أدرك هذا المدرب أن الفريقين جديران بالوصول للمنصة.
* هل كنت تخشى ضياع البطولة في ظل المنافسة عليها من قبل باقي الفرق؟
- كنا نحن أعضاء مجلس الإدارة نتباحث أوضاع الفريق ولذلك حرصنا على تدعيمه بعناصر مميزة وبالفعل كسبنا أكثر من نجم أسهموا مع بقية زملائهم في تحقيق هذا الإنجاز، وكان المدرب وإداريو الفريق يبحثون من جانبهم الجوانب التي تخص الفريق تماماً، وبذلك لم تكن هناك خشية من ضياع البطولة لثقتنا بقدراتنا ولله الحمد.
ورغم ذلك ولا أخفيكم كنت فقط أقلق في ليلة كل مباراة من الخسارة حيث (يخطئ) النوم عيني وخصوصاً في اللقاءات التي جمعتنا مع أبها والفيحاء واللقاء الأخير أمام النهضة.
* ما الذي تعنيه لكم هذه البطولة بالذات؟
- أن عملنا امتداد لأعمال الإدارات السابقة التي أسهمت في استقرار الأمور الإدارية وفي الترابط والتواصل مع رجالات وعشاق التعاون هو المنهج فذلك من شأنه أن يحفزك لأن تقدر النجاحات ببطولة ثمينة.
فالتعاون صاحب تاريخ عريق وارتباطه بالبطولات يجب أن يأخذ وضعه في ظل التطورات الحاصلة في الكرة السعودية خاصة وأن التعاون تمرس التألق والإبداع ويحظى برجال لهم وزنهم وثقلهم في الوسط الرياضي.
* يمتدح التعاونيون إدارة السراح لما تمتاز به من القدرات الشابة والتفاهم والوجود؟
- إدارة التعاون تمتلك خامات شابة يثبتون وفي كل يوم أنهم نجوم في هذا المجال وهذا ما يسعدني بأن يكون في التعاون مثل هذه الطاقات الرائعة.
نحن في الإدارة نتفق ونختلف في وجهات النظر لكننا نسعى على الدوام في أن يكون عملنا منصب في خدمة النادي ولذلك تجد كل فرد منهم يتقن العمل ويهتم في كل شأن بل إن المميز فيهم ما يكنه كل واحد منهم للآخر من ود واحترام.
* ماذا عن إدارة الفريق، هي الأخرى شابة وتعمل بإتقان، فهل حازت على رضاكم؟
- الأخوين عبدالله الدخيل وعبدالله الأبوعلي كسبهما التعاون وحظي بولائهما وتفرغهما لخدمته، ولذلك فإن ما بذلاه كان مثمراً للغاية فكل واحد منهما أثبت أنه قدرة إدارية بإمكانها الوصول إلى رئاسة النادي وليس فقط إدارة الكرة ونحن في الإدارة لا نملك لهما سوى الشكر والتقدير والثناء فقد أبدعا وتألقا ولله الحمد.
* بعد هذه البطولة ما هو مخطط التعاونيين القادم؟
- لا أفضل الجزم بالبحث عن الصعود مخافة أن نخسر أهدافنا الأخرى، وإن كان الجميع في التعاون يأملون الصعود ويسعون له، لذلك فهو من أهدافنا ونحن وبعد توفيق الله نعمل لأجل تحقيقه سواءً هذا الموسم أو في المواسم التي تليه.
وفي هذا الموسم سيدخل التعاون دائرة المنافسة لأسباب عدة لعل أبرزها التعود على العمل الناجح والسعي الجاد لإظهار صورة حسنة عن (سكري القصيم).
* الصعود لفريقكم مهم لخبرته في الأولى ولإمكانياته الجيدة؟
- كما ذكرت هو هدف من ضمن الأهداف ونحن نسعى له لكن لا يمكن الجزم به لأننا في التعاون نحترم الآخرين والذين يسعون لتحقيق طموحاتهم.
والصعود مطلب في هذا الزمن لتوفر المقومات سواء في دوري الأولى أو في الدوري الممتاز ولعل ما حققه عدد من الفرق في منافسة الكبار دليل على ذلك، مما يعني أن الصعود ومنافسة كبار الفرق ليس صعباً مثل أول.
* ما هي برامجكم المقبلة لتحسين صورة التعاون كما تقول؟
- التعاون فريق له مكانته وله رجالاته وهم وقوده ونبراسك تستضيء به الإدارة في عملها، ولذلك فإن الجميع في هذا الكيان يطمعون بالفعل لتحسين الصورة.
ولا شك أن هناك برامج مهمة لهذا الغرض من شأنها أن تحافظ على عطاءات الفريق وأن ترفع من معنويات اللاعبين فنحن ماضون في استكمال ما خططنا له الموسم الفائت من تعزيز الفريق بلاعبين يخدمونه وبتوفير الإمكانات المعنوية والمادية للاعبين بحيث يضمنوا حقوقهم على الدوام وكذلك في أن نستمد الرأي والمشورة من كل تعاوني مهما اختلف حجمه واختلفت مكانته.
* ماذا يود رئيس التعاون أن يختم حواره هذا فيه؟
- الحقيقة ما أود أن اختم به هو أن أعطي كل ذي حق حقه، فلكل من وقف وساهم وساند وآزر يستحق أن أقول له شكراً.
نعم فأنا ومن منبر جريدة الجزيرة العزيز أشكر أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر ونائبه الأمير فيصل بن مشعل بن سعود وأشكر أعضاء الشرق دون استثناء وزملائي في المجلس الإداري والمدرب وإدارة الفريق واللاعبين والجمهور.
وأشكر الإعلام في هذه البلاد فقد دعمنا وأبرز نجاحاتنا سواء كان ذلك من قبل تلفزيون ART أو القناة الرياضية أو غيرها من القنوات أو من خلال الصحف دون استثناء.